محرك بحث المدونة

الأربعاء

[جزء من كتابى القادم] تحت الطبع (إن شاء الله)




الإهداء

أهدى هذا الكتاب لوالدتى الحاضنه لروحى المربيه لنفسى المشجعه لفكرى ,ولروح والدى رحمة الله عليه.

أيضاً أهديه لزوجتى الطيبه التى هيأة لى الجو المناسب والتى أبعدتنى عن التفكير فيما خلاف هذا الكتاب والبحث العلمى والمتحمله لكل الصعاب ...لوضع هذا الكتاب فى ...(دائرة الضوء).


الفهرس

◙المقدمه



◘الباب الأول(حول الطريقه)

-الفصل الاول (أسباب صعوبة ضبط مسبب الظاهرة)

- الفصل الثانى (خصائص طريقة دائرة الضوء)

- الفصل الثالث (الطريقه والمنهج التجريبى)



◘الباب الثانى (التطبيق)

- الفصل الاول

- أهمية ومميزات الطريقه (فى مجال التربيه والتعليم)

- كيفية الأداء

- إكتشاف الموهبة الخفية

- الفصل الثانى

- تجارب عمليه واقعيه

- من أساليب العلاج السلوكى

◘الباب الثالث()

- الفصل الاول

-

-

-



تمهيد



◄أظن إن كل من سيقرأ هذا الكتاب سوف يستفيد منه إن شاء الله حيث إنه من الهام جداً إكتشاف مسبب الأحداث الذى قد يختفى وسط المجموع ،وإن حياتنا تتقاذفها الأحداث تاره مشاهدين وتاره مشاركين ،ولن نستفيد أو نتعلم من الاحداث إلابالدراسه .

ودراسة الأحداث تنحصر فى إكتشاف الأسباب أو المسببات ويكشف هذا الكتاب عن طريقه تقييميه جديده مُبتكره لإكتشاف أسباب الأحداث أوالمسببات وإن كان وسط الألاف أو الملايين ، وقد أسميتها أسلوب دائرة الضوءوالبرنامج الرقمى المُرافق ببرنامج (دائرة الضوء(١)).

وقد طبقتها عملياً فى مجال عملى (التربيه والتعليم) فأعطتنى نتائج رائعه بل وأحياناً مُدهشه كما سنرى ذلك موثقاً ومفصلاً بداخل الكتاب وأكثر من ذلك سوف نتعرف علىالطريقه وفلسفتها وكيفية إستخدامها والتعامل مع الإسطوانه المرفقه التى سوف تتحمل عنك كل العمل وحساب جميع المعادلات الرياضياتيه اللازمه بل والتعامل بها والخروج بالنتائج .وإلتزمت فى الكتاب شرح الطريقه بأسلوب مبسط بعيداً عن المعادلات الرياضياتيه أوأى تخصص ،ذلك فى سبيل تطبيق المنهج التجريبى والبحث الموضوعى فى حياتنا العمليه ،فإن كنت معلماً أو رب أسرة فسوف تجد الفائده فى طيات هذا الكتاب .

والأن لنضع الطريقة وبرنامج (دائرة الضوء(١)) تحت دائرة الضوء.

أ/حسن صلاح حسين

26/4/2008

المقدمه

من السبب؟سؤال قد يكون فى غاية الصعوبه الإجابه عليه ولكن فى حالة إذا كان الفاعل أوالمسبب يختفى وسط المجموع أو الكثرة فكيف الإجابه؟

وكم أنتهت العديد من المواهب وماتت الكثير من القدرات بسبب عدم إكتشاف المتابع للموهوب وإهمال قدراته ولاأعنى بذلك القدرات والمواهب السطحيه(*)-الظاهره على السطح للعيان- مثل موهبة الرسم أو الغناء أو المهارات الفرديه فى الألعاب الرياضيه أو الألعاب الذهنيه فكل تلك أمثله للمواهب والقدرات السطحيه فهذا أمر لايتطلب المجهود المضنى لإكتشاف صاحبه فأصحاب المواهب السطحيه يعلنون عن أنفسهم بصوره أو بأخرى .

وأصحاب المواهب السطحيه لايحتاجون لطريقه لكيفية إكتشافهم كأصحاب مواهب معينه ،ولكن قد يكونوا أحوج إلى كتاب فى كيفية دعم مواهبهم وصقلها ودعمها كلا ًفى تخصصه ،وهذا الكتاب أبعد ما يكون عن هذا لإنه يختص ويهتم باكتشاف المواهب ولكن لمن ؟ ولأىالمواهب؟ ليست بالطبع للمواهب التى سبق واسميتها (السطحيه) لانها ببساطه وكماقلت تعلن عن نفسها ، ولكن الموهوبين أو أصحاب المواهب (الجوهريه)(**) والتى قد تكون الأهم ، والتى قد تكون المؤثر الخفى على المواهب السطحيه ، بل والقائد لها والاكثر تأثيرا على حياة الفرد وبالتالى على المجتمع ككل .
-----------------------------
* تلك تسميه مجازيه للتوضيح والتصنيف .

** تلك تسميه مقابله للسطحيه ، وتعنى الخفاء للموهبه

(والمواهب الجوهريه ) دائماً تكون خفية كليا على جميع من حول صاحبها مثل الإبتكارية او السرقة أوعمق التفكير ، الكاريزما أو تكون خفيه جزئياً بمعنى على الجميع إلا اقرب الاقرباء والاصدقاء مثل الفضول ، الانانيه، التعاون ، الإيثار . بل إن بعض المواهب الجوهريه الخفيه يصل أحيانا درجة خفاءها لتصبح خفيه حتى على صاحبها ولايعلم انه يمتلك تلك المواهب أوهذه القدرات التى تكون كامنه بداخله الى ان تظهر بالمصادفه او تموت دون أن يشعر بوجودها أحد وينتهى امرها تماما ولا يستفيد منها صاحبها قيد انمله رغم انها قادره ان تجعل صاحبها من أسعد الناس، وثمة عباره تشاؤمية ( ان اكبر تجمع للمواهب المقابر ) ببساطة فقد دفنت مع اصحابها فهذا صحيح فكم من المواهب ظهرت وظهرتأثيرها وكم لم يظهر ودفن مع أصحابه تحت الثرى او تحت وطئه الحياه والضغوط الأجتماعيه .فما بالك بالمواهب الجوهرية أو الضمنية الخفية.

وهل من المنطقى ان نترك إكتشاف مواهب أبناءنا للملاحظة الفردية او للاهواء الشخصيه للمعلم او الاخصائى الاجتماعى او النفسى ، وكذلك اسلوب الاكتشاف بالملاحظه الفرديه اسلوب عتيق ،وقد يجدى بعض الشئ فى حالة المواهب او السمات السطحية ،ولكن هناك من المواهب او السمات التى قد لا تظهر إلا وسط المجموع . وكل المواهب الجوهرية تقريباً لاتظهر إلاوسط المجموع .

ومن الأن سوف نطلق على صاحب الظاهرة أوالموهبة إسم ( العنصرالمسبب) وعلى الموهبه او السمة إسم (الظاهره)،ويجب أن تكون واضحه الأثر او التأثير ولكن مسببها خفى وسط المجموع .


الباب الأول

أسباب صعوبة ضبط مسبب الظاهره


١- نوع الظاهره أو الحدث...

ذلك الخفاء للمسبب قد يكون مرجعه لأن نوع ظاهرة القياس لايرتبط بعنصرواحد ولكن يظهر فى المجموع كمثال فإن بث روح التعاون أو جو من البهجه أو الخلاف والتشاحن لايمكن أن يظهر بعنصر وحيد أو حتى عنصرين ،فمثلاً ظاهرة بث روح الفرقه أوالخلاف قد يكون العنصر المسبب للتشاحن ليس أحد المتشاحنين أوحدث مثل السرقه لايمكن أن يحدث فى تجمع من فرديين (عنصريين) بل يمكن أن يدعى السارق إنه سرق لرد الشبهه عن نفسه ،وهذا الكتاب والبرنامج أو الاسطوانه المرفقه ليس فى التنجيم أو من الروايات البوليسيه _رغم حبى لها_ولكن الكتاب والبرنامج المرفق يعتمد ويتعامل مع ملكة العلوم (الرياضيات) بإسلوب علمى مبتكر لكشف العنصر الخفى مسبب الظاهره أوالحدث من وسط العديد من العناصر والتى قد تكون من الكثره بمكان ترتبك فيها الأمور وأحياناً يبدو إستحالة كشف العنصر وهذا هو السبب الثانى من أسباب خفاء سبب الظاهره .






٢- كثرة العناصر او الجموعات...


التعدد او الكثره تكون احد اهم الاسباب الرئيسيه لإختفاء المسبب لظاهره أو حدث ما، ولكن مع برنامج (دائرة الضوء(١)) نجد كلما زادت عدد العناصر كلما كان زاد وضوح وبساطة (*)إصطياد العنصر الخفى المسبب للظاهره أو الحدث حتى ولو تقاربت مستويات العناصر وهذا هو السبب الثالث من اسباب خفاء المسبب الخفى .
-------------------------------------------------------
(*)برنامج (دائرة الضوء(١)) المُرفق ليس له حد اقصى من العناصر .



٣- تقارب وتداخل مستويات العناصر التأثيريه ...


اقصد هنا بمستويات العناصر التأثريه أى مدى تأثير كل عنصر بظاهرة القياس أو الحدث الذى يتم مراقبته أو رصده ، وكثيراً ما تتقارب تأثيرات العناصر المجتمعه أو تتداخل مما يؤدى إلى التشابه أو التشابك وهو ما يؤدى بدوره إلى خفاء العنصر المسبب وعدم جدوى أسلوب الملاحظه العينيه العقيم الذى لم يتأثر بالإهواء والميول الشخصيه للملاحظ فأنه كثيراً ما يتم خداعه فى العديد من المواقف – وهذا حدث لى شخصياً – وهو ما يؤدى بالتبعيه الى الخطاء فى الحكم على العناصر ،و بالتالى الخروج بنتائج غير حقيقيه أو وقعيه ، وهذا نرى انه كثيراً ما يحدث فى امكان العمل الإدارى أو المهنى مثل المصانع وكذلك فى المدارس والجامعات .


وأرى الإن أن أبدأ بسرد الموقف الذى خُدعت أنا شخصياً فيه ،وسوف أسرد القصه بصوره مفصله بعض الشىء ، ففى العام (٢٠٠٤) كنت أعمل كمدرس رياضيات بأحد المدارس وكنت أعمل على إختبار وتطبيق أسلوب (دائرة الضوء) كطريقه تعلميه وتقيميه وكنت أقيس بعض الصفات الشخصيه للطلبه منها المثير لروح الفكاهه (الهزار) ، ولم يدهشنى فى النتائج التى حصلت عليها من البرنامج إلا إسم المسبب لتلك الظاهره أو صفة (روح الفكاهه) ، فقد كان الإسم ((أمنيه)) وهى فتاه تتسم بالهدوء الشديد فى كلامها وتعاملاتها وكذلك الخجل الشديد الواضح ، وقمت بسؤال زميلاتها فى مجموعات العمل ، وكلهن أكد إن تلك الفتاه تتميز بروح الفكاهه (خفة الدم) العاليه ، وكانت تقوم بإلقاء التعليقات الظريفه أثناء العمل بصوتها الهادىء الغير ملحوظ ، ومن بعد ذلك ركزت فى اليوم التالى جل اهتمامى وتابعتها فى تصرفاتها فوجدت إنها بالفعل تتميز بروح فكاهيه عاليه عندما أفتح المجال لذلك أمامها .


ومن القصه السابقه ، نرى إن الباحث أو الملاحظ قد يتأثر بخبراته السابقه ، فخبرتى السابقه عن الفتاه الهادئه الحالمه إنها لاتتمتع بروح فكاهيه عاليه ، وعلى ذلك يؤثر فى تلك الحاله قد يؤثر سلبياً ، وتلك هى السبب الرابع من أسباب خفاء المسبب .


٤- تأثر الباحث أو تأثيره ...


من أكثر المشكلات البحثيه وخاصه فى مجال البحث العلمى الاجتماعى أو النفسى وكذلك التربوى ، هى تأثير الباحث على تجربة الرصد ، أو تأثير أحد العناصر على الباحث أو الملاحظ بمعنى التحيزأو التحير ، كذلك صدور الإحكام المسبقه المبنيه على الخبرات السابقه للباحث أو الملاحظ – كما سبق وأوضحت – مما يجعله يعطى عنصر ما أكثر مما يستحق ويبخس أخر حقه ، وتلك الأحكام المسبقه أو المتسرعه يمكننا تداركها بعد عدد من الدورات لملاحظة نفس الظاهره ولكن ما العمل إذا كانت الظاهره نادرة التكرار أو تتم على فترات متباعده وهذا هو سبب الخفاء الخامس.


٥- ندرة تكرار الظاهره ...


وهى من الاسباب الهامه والرئيسيه لصعوبة ضبط مسبب الظاهره ، وكلمة تكرار تعنى الحدوث لمرتين أو أكثر أى إن أقل عدد للتكرار - وهى الندره- هى حدوث الحدث مرتان ، وهذا العدد قد لا يكون كافياً أبداً لضبط مسبب ظاهره ما وبخاصه إذا كان عدد العناصر أو الافراد المشتركين كبير جداً يعد بالمئات أو بالألاف أو حتى بالملايين .


فهل فى تلك الحاله يعد الأمر من المستحيلات مع الطريقه التقليديه أى الملاحظه العينيه ؟ أعتقد إن الإجابه المنطقيه هى(نعم) ، فكيف أجد مثلاً السارق أو أحدد شخصيته وسط الألاف أو الملايين من أقل عدد تكرارات وهو من ثانى سرقه له ؟!


الأن نستطيع أنجاز ذلك بالفعل بمنتهى البساطه مع برنامج (دائرة الضوء(١)) فالأن لدينا طريقه تعتمد على المعادلات الرياضياتيه المُبرهنه وتستخدم علوم الحاسب الألى ودائماً ناتج هذا التزواج بين الرياضيات والحاسب الألى أشياء رائعه ومدهشه، مثل البرنامج المرفق مع الكتاب الذى يمكننا إستخدامه فى العديد من مجالات البحوث العلميه المختلفه وخاصه العلوم الإنسانيه والإجتماعيه وبصوره رائعه ، فى مجال التربيه والتعليم والمؤسسات والمصانع ،و لأسلوب (دائرة الضوء) بعض الخصائص سوف يلى سردها بشىء من التفصيل.

 
خصائص طريقة دائرة الضوء.


١-الموضوعيه...


يمكنك تطبيق طريقة دائرة الضوء على أرض الواقع بسهوله وسرعه بالغة بعد إختيار إحدى الحالات المُناسبه لك ولظروف تجربتك – ويمكن إعطاء النُصح لك من قبل برنامج (دائرة الضوء(١))وبالطبع إدخال (البيانات) - أسماء عناصر مجموعتك - فقط وبذلك لا يلتزم أن يكون المستخدم للبرنامج من المتخصصين فى الرياضيات أو حتى لديه أية معرفه بالرياضيات من قريب أو من بعيد فإن البرنامج يقوم بإجراء ما يلزم من المعادلات والحسابات دون أن يزعجك بشىء من ذلك ، ولذلك فتلك الطريقه تتسم بإنها ...


٢- مُقننه ...


تعتمد أعتماداً كلياً على قوانين الرياضيات البحته المُبرهنه وبذلك تستمد من الرياضيات دقتها وشموليتها بعيداً عن الأهواء أو الأخطاء ، وكذلك من الحاسب الألى سرعته وسهولة الإستخدام ، وغير ذلك فإن البرنامج – كما قلت – يعطيك حرية أختيار ما يناسبك ويناسب تجربتك ولذلك فتلك الطريقه تتسم بإنها ...


٣- مرنه ...


تتسم الطريقه بالمرونه فى الإستخدام بصوره كبيره جداً فيمكننا إستخدامها فى العديد من المجالات ، وإختيار ما يُناسبك بل والعمل فى حالة فقد عدد من عناصر التجربه فى أحد الدورات التى تختار عددها بنفسك حسب ما يناسب ظروفك أو ظروف التجربه.





٤- شموليه ...



إن طريقة (دائرة الضوء) تتسم بالشموليه فى الموضوعات وكذلك فى طرق وأختيارات الأداء بل وحتى عدد العناصر الداخله ونوعياتهم ، ولذلك فى طرق وأختيارات الأداء بل وحتى عدد العناصر الداخله ونوعياتهم ، ولذلك فإن طريقة (دائرة الضوء) تتسم بإنها ...






٥-إقتصاديه...


التوفير فى الوقت والمجهود والطاقه من أهم متطلبات الحياة الحديثه وهى كذلك من سمات أسلوب دائرة الضوء و برنامج (دائرة الضوء١) ،وإذا نظرنا على المستوى البعيد والأعم فإنها تكون موفرة للمال بصورة مباشرة وغير مباشرة ،ففى حالة إستخدامها فى تقدير مجهودات الموظفين أو العاملين بأحد المؤسسات أوالمصانع أوالشركات فإنها تضمن- بإذن الله- لكل صاحب عمل أو شركه ،أن لاتتدخل المجاملات بأيديها القذره أوتظهر الأهواء بوجهها القبيح ، وأيضاً التوفير فى الوقت حيث إنها تستطيع قياس عدة موضوعات أوسمات فى الدوره الواحده،ويمكننا- كما سبق وذكرت-إستخدامها لدورتين فقط وهو أقل عدد تكرارات ممكن،كذلك فهى لاتحتاج إلى الكثير من المجهود فبمجرد تشغيل برنامج (دائرة الضوء ١)يقوم البرنامج بكل ما يلزم عمله ، حيث يصبح المجهود شبه منعدم وليكن الباحث أو صاحب العمل مجرد راصد وملاحظ لما يحدث ويتم العمل فى مجموعات ولا يتم رصدها بملاحظة العناصر فرادى وهذا يصل بنا إلى السمه التاليه من سمات طريقة (دائرة الضوء) حيث تتسم بإنها...






٦-تنمى روح العمل فى فريق...


ولأن الطريقه تعتمد على تقسيم مجتمع التجربه إلى مجموعات عمل ،بل ويتم الحكم على أداء المجموعه كلها ،فإن ذلك ماتظهر إيجابيته بعد فتره وجيزه ،حيث إن كل فرد بالمجموعه يعتبر نجاح وظهور مجموعته - بالطبع فى السمات الإيجابيه- هو نجاح شخصى له بالفعل وليس مجازى أومن قبيل الشعارات ،والطريقه تطبيق عملى يتم بروح المسابقات ولكن هذا يتم بإسلوب غير ملحوظ وهذا مرجعه إنها تتسم بإنها...






٧-لامركزيه...


لامركزية الطريقه تقيم إحتكاكاً واسع النطاق بين عناصر التجربه جميعاً بأكبر قدر ممكن ، مما يتيح أكبر قدر من تبادل الخبرات ،ويكون ذلك على حساب عدد الدورات (عامل الزمن ) فكلما كان عدد الدورات أكبر كلما كان الإحتكاكيه أوسع نطاقاً ، ومن هنا ننطلق إلى السمه التاليه...






٨-متكامله...


حيث إنها تتفاعل مع العامل المكانى وعامل الزمان وتجعل لديك مطلق الحريه فى تفضيل أحدهماعلى الأخر أو العمل بتساوى بين المكان والزمان وأيضاً فإن الطريقه تتسم بإنها...


٩-عامه...


أى تصلح للتطبيق فى مجالات متعدده فى الشركات والمصانع أو الهيئات التعليميه بل داخل الفرد ذاته بهدف معرفة كل شخص لذاته وصفاته المسببه لفشله أو لنجاحاته ، وثمة من يرى إن صفاته كلها جيده ،بل إن البعض من يرى صفه معينه جيده ويعتز بها وهى سبب من أسباب تراجعه أوفشل محاولاته فى الحياه وفى علاقاته مع الاخرين ، فما رأيك فى صفة الأعتزاز بالنفس ؟


الإجابه/بالطبع شئ جميل ولابد منه للنجاح ولكن قد يصل ذلك إلى مرحلة الكبر- أو هوكذلك بالفعل أنت غير منتبه-فإن مابين الإعتزاز بالنفس والكبر خط فاصل أدق من الشعره .


وتلك الشعره هى مابين الشجاعه والتهور ،مابين اللباقه والتملق،الثقه بالنفس والغرور ،وهذا على سبيل المثال لاالحصر .


فهل أنت تصل إلى حدود تلك الشعره وفقط أم إنك تخطيتها بأمد بعيد وأنت لاتشعر و ذلك مرجعه دقة تلك الشعره الفاصله –دائماً- ما بين الموجب و السالب أو الإيجابى والسلبى.


و الطريقه التى نحن بصددها تعمل بهدف أن تقينا شرتخطى هذه الشعره دون أن نشعر ،فهى تحدد لنا أى صفاتنا إيجابيه وأيها سلبى حتى ولو بدت الصفه إيجابيه بل ورائعه أمام ناظرينا فقد تكون ببساطه تخطيت الشعره الدقيقه الرائعه المغريه بتخطيها واخيراً تتعمل الطريقه على.


١٠- تطويرالمجتمع...


أى إن الطريقه تهتم وترصد الأخلاقيات التى عادتاً ما تكون خفيه لاتظهر إلا بالإحتكاك مع الأخريين ومنها من لايظهر مسببه حتى بالإحتكاك مثل السرقه أو بث روح التعاون أو غيرها وكما يقول "سبنسر"(إن الأخلاق مظهر من مظاهر الإرتقاء البيولوجى،لأن تطور الجماعه لابد من أن يقترن بضرب من الترقى الخلقى الذى ينتقل عن طريق الإكتساب أو


الوراثه )(2)،ولأن التطور الخلقى يؤدى إلى التطور الإجتماعى أوفى سبيل تطور إجتماعى فإن إهتمام طريقة (دائرة الضوء) بالأخلاقيات والقدره على التعامل معها تجعل الطريقه خطوه فى سبيل تطور المجتمعات.


طريقة دائرة الضوء والمنهج التجريبى...


طريقتنا تستمد من المنهج التجريبى قوته بل وتقويه ، حيث إن للمنهج التجريبى خطوات نلخصها فيما يلى :-


أولا:-الملاحظه وذلك بعد تحديد موضوع البحث أو نوع الظاهره حيث يلاحظ الباحث السلوكيات القائمه بالفعل ومنها يحدد نوع الظاهره أو المشكله التى يريد دراستها أو البحث عن المسبب الأساسى لها و تأثيراتها وبذلك يكون وصل الى تفسيرها بشكل كبير جداً ، وأصعب تلك الأمور وأكثرها غموضاً وخفاء هو المسبب الأساسى للظاهره مادياً كان أو لا مادى أوفرد من الافراد .


ثانياً:- جمع المعلومات المُتصله بالظاهره وإستخدمها فى قانون رياضياتى


ثالثاً:- يمكن إجراء تجربه تأكيديه لإختبارما توصل اليه البرنامج وهى ما اسميها بخطوة اليقين .


رابعاً:- التوصل الى النتائج أو المسبب أوعدة المسببات للظاهره وبالتالى علاجها أو تدعيمها- وهذا خارج نطاق الاسطوانه المرفقه أوالبرنامج-حيث إن الطريقه إكتشافيه تقييميه وليست علاجيه فعلاج الظاهره يكون حسب نوعها نفسياً أو إجتماعيا ًأو غيرها .


و طريقة (دائرة الضوء) تطبق دائماً وبصورة مثالية شروط الملاحظه العلميه وهى ثلاثة شروط أساسية سوف ألخص ملامحها الأساسيه فيما يلى ...


أولاً:- الموضوعيه.


فالملاحظه ينبغى أن تكون موضوعيه بعيده عن الأهواء الشخصيه أو التأثير أو التأثر بمجرى الظاهره فالملاحظ مجرد مستخدم للطريقه ، بل فى بعض الأحايين يمكننا الإستغناء عن الملاحظ نفسه والإكتفاء بالبرنامج وجهاز الحاسب الألى وبعض الأختبارات او المهام المبرمجه مسبقاً لقياس ظاهره ما من قبل بعض المتخصصين ، وبذلك نرفع عبىء الملاحظه عن الباحث أو الراصد للظاهره بعد وضعه لعدة إختبارات لقياس عدد من الظواهروجعل البرنامج يقوم بالملاحظه بل والخروج بالمسبب للظاهره أو مجموعة المسببات وبهذا تكون طريقة (دائرة الضوء) المبرمجه من عوامل تقوية وفاعليةالمنهج التجريبى حيث إنها موضوعيه وكذلك تحقق الشروط التاليه .

ثانياً:الدقه


ولأن برنامج (دائرة الضوء) والطريقه تعتمد على المعادلات الرياضياتيه وهى ملكة العلوم وأدقها - بالطبع لاجدال فى هذا- هذا فضلاً عن إستخدام الحاسب الآلى وذلك يلج بنا فى الشرط الثالث الأساسى من شروط الملاحظه العلميه .


ثالثاً: إستخدام الوسائل التقنيه الحديثه.


اللجوء إلى الوسائل والأجهزه التقنيه أمر ضرورى لابديل عنه للبحث العلمى ولهذا فإنه ومن الشروط الأساسيه دقة الوسائل والأجهزه التقنيه، وليس أدق ولا أسرع وأكثر فاعليه من أجهزة الحاسب الآلى.


وكذلك إسلوب الطريقه يستخدم منهج (القياس المنطقى المتتابع) (*) وهو يقوم على عدة أقيسه متتابعه يتخذ كل منها مقدمته من النتيجه التى إنتهى إليها القياس السابق عليه(1)
===========================
(*) للامانه العلميه : إتضح أن (كنفشيوس) هو أول مفكر استخدم منهج (القياس المنطقى المتتابع ) وليس (أرسطو) كما هومعروف.


=======================================================================

الباب الثانى
{إن مسألة التعليم لايمكن فصلها عن الأمن القومى }


البروفسير الأمريكى


"دانيال سافران"


الفصل الأول



أهمية التطبيق فى مجال التربيه والتعليم


تطبيق طريقة (دائرة الضوء) فى مجال التربيه والتعليم هو التطبيق الأساسى والأول وبحكم عملى - كمدرس رياضيات- فقد طبقت الطريقه بداخل الحجره الدراسيه وقد أظهرت نتائج باهرة بل مدهشة - بمعنى الكلمه- فقد أدهشتنى بعض النتائج التى حصلت عليها وعند متابعتها بدقه وجدت إن النتائج صحيحه ودقيقه بصوره رائعه –وقد سبق وعرضت قصة الفتاه "أمنيه"فى مقدمة الكتاب –بل أننى وضعت طريقة (دائرة الضوء) -وهى مازالت فى المهد- فى إختبارصعب جداً ،وسوف أعرض ذلك –وأسمحوا لى- فى شكل قصه قصيره ،بالطبع لن أدخل بها المسابقه العلميه للقصه القصيره ولكن لشرح ماحدث بصوره غير ممله .


قصص واقعيه



فى النصف الثانى من العام الدراسى أخبرت الإداره التعلميه – قسم توجيه الرياضيات – المدرسه التى كنت أعمل بها إنها سوف تجرى خلال أيام مسابقه للمتفوقين فى الرياضيات ، وقد أختارتنى المدرسه وأحد الزملاء المتميزين لترشيح طالب أو اثنين لخوض ذلك ألاختبار – وهذا لا يحدث كل عام – لم أبحث عن سبب أجراء هذا الإختبار هذا العام ولكنى أعتبرته فرصه مناسبه وذهبيه لإختبار الطريقه إختبار عملى وجاد وقبل ذلك بأسابيع كنت قد طبقت الطريقه لضبط المسبب لبعض السمات مثل عدم التركيز (الهزار) – والتى سبق وعرضت قصة الفتاه (أمنيه) - وكذلك الجديه فى العمل وغيره ومن الصفات التى وضعتها قيد البحث هى (الإبتكاريه) وقد أظهرت لى طالب إسمه (علام) على أنه الطالب المسبب للإبتكاريه فى مجموعته ، ولم يكن من الطلبه المشار إليهم بالبنان ، وكان بهذه المرحله من هو أكثر منه أجتهاداً وتحصيلاً للدرجات.


وحدث أننى قبلت إدخال الطريقة بوتقة التحدى ووضعها تحت الإختبار العملى ، وحيث أن إختبارات ومسابقات الطلبه المتفوقين فى الرياضيات يناسبها الطلبه الأكثر إبتكاريه عن الطلبه الأكثر تحصيلاً ، ولذلك أرسلت الطالب (علام)لالشئ يميزه بشده عن الأخرين إلا إنه تم إكتشافه كمسبب لظاهرة أو موهبة الإبتكاريه وبمعنى أوضح هو الأكثر إبتكاريه .

وفى الجانب الاخر زميلى ذلك المدرس الممتاز علماً وخلقاً والحائز على جائزة المعلم المثالى على مستوى المحافظة و...التقليدى لأنه أرسل فتاة مازلت أتذكر إسمها وهى (آيه جمال) وسبب تذكرى لإسمها لإنها كانت الحاصله على المركز الأول على مستوى المدرسه فى إمتحانات النصف الأول للعام الدراسى نفسه مما يدل على إنها الأكثر تحصيلاً على مستوى المدرسه ، وهذا شئ منطقى لادهشه فيه .الشخص الأول - وهوأنا- يريد أن يضع طريقته المبتكره فى بوتقة الإختبار الميدانى العملى ، أما المعلم الثانى يريد لتلميذته الحصول على جائزه لزيادة رصيده عند الرؤساء والموجهين أوأمام نفسه كل هذا لايهم ولكن الهام أى إستيراتيجية من فيهما سوف تفلح .


وتأتى نتيجة المسابقه بالدهشه ،وهى إن (علام) قد حصل على شهادة تقدير بدرجة (ممتاز) من توجيه الرياضيات ولم تحصل (آيه)- الحاصله على المركز الأول على مستوى المدرسه-على أى ترتيب أو تقدير ،حتى إن معلمها قد أسر لى فيما بعد بقوله"لقد خدعتنى البنت"ولكن لى رأى أخر أفصح عنه هنا فقط وهوإن المعلم هو الذى خدع نفسه حيث ربط بل ساوى المستوى التحصيلى بالمستوى الإبتكارى.


شتان بين المستوى التحصيلى والمستوى الإبتكارى لأن المستوى التحصيلى يفيد فرد واحد فقط هوصاحبه أما المستوى الإبتكارى فإنه يفيد مجتمع صاحبه بل والعالم بأسره فى العديد من الحالات.


ويكفى أن المستوى الإبتكارى للطالب (علام) أفادنى أنا شخصياً بأن ركزت على الطريقه أكثروطورتها وبعدما كنت أجريها بصوره يدويه صممت لها برنامج أولى وإستخدمته فى العام التالى لأجنى الثمار مره أخرى بسهوله وسرعه




وفى هذه المره خرجت من تلاميذى الطالبه (هبه)بترتيب الأولى على المدرسه وذلك لأول مره فى حياتها ،وبعد الوقوع على مشكلاتها مع الرياضيات التى كانت السبب الوحيد فى حصولها على درجات لاتؤهلها لمثل تلك المرتبه حتى وبعدما تركت الفتاه حصلت فى العام التالى على نفس الترتيب ،وهذا ليس معناه إن ما حدث كان مجرد طفرة ،أولإرتباطها بشرح معلم معين ولكن للوقوع على الخلل الذى كان لديها ومعالجته بقدرالمُستطاع وقد ساعدنى كثيراً الزملاء مدرسين المواد الأخرى فقد أظهرت التجارب لديهم - بإستخدام طريقة (دائرة الضوء) - إن الفتاه (هبه) من أكثرالمسببين للتركيزوالتفكير الجيد فى مجموعاتها ،بيد إنها ليست بنفس هذا القدر فى مادة الرياضيات لدى وبتلك المقارنه السريعه البسيطه -التى يقوم بها برنامج (دائرة الضوء ١)- تيقنت إن للطالبه مشكله ما مع الرياضيات حيث إنها متفوقه فى بقية العلوم الدراسية الأخرى .وقد إستغليت قوة ذكاء الفتاه لتحب الرياضيات ببعض الفوازيروالألعاب الذهنيه المعتمده على الرياضيات البسيطه البعيده عن المنهج الدراسى والأسئله التقليديه ،وسوف نتعرض لمثل تلك التجارب فيما بعد بشئ من التفصيل.



وبعد تلك القصص القصيره الواقعيه السابقه-التى لم أسرد منها إلا القليل لعدم الإطاله-أحب أن أوضح إن مجال التربيه والتعليم لاتحصل فيه على الخبره المتكامله حيث إنك كل فتره بل كل عام تتعامل مع طلبه مختلفين نفسياً وفكرياً ليس هذا فحسب ولكن التكوين العام لشخصية الطلبه وأخلاقياتهم تختلف من جيل لأخر ،فكثيراً ما نجد المعلم مرتبط بصوره معينه للطالب المتفوق هى إنه خجول لايعتنى إلا بالكتب وليس له رغبه فى اللعب أو الفكاهة أوالفن وعلى الجانب الأخر فإن الطالب المهمل هو كثير العبث والهرج والمزاح أو إن المُبتكرلابد أن يكون متفوقاً أو العكس .وإذا كنت ممن يرتبط بتلك الصور الخارجيه العتيقه فأنت كثيراً ما تخدع نفسك ،وإذا حكمنا على أحد الطلاب معتمدين على خبراتنا السابقه فهذا الحكم كثيراً ما يكون ظالماً أو خادعاً لإننا قد تناسينا (سنة) من سنن الله فى الكون(*) وهى اللاثبات والتغير الدائم للكون بما فيه ولأننا من نسيج الكون فهذا القانون ينطبق علينا أيضاً كأفراد نتفاعل مع الكون .


وكما يمكننا التعامل مع مستويات أكبر وتطبيق الطريقه على مستوى المدرسه بأكملها بإعتبار الفصول هى المجموعات وبالتالى الخروج بنتائج قد كانت تحتاج إلى الكثير من المجهود والوقت قبل ذلك .بل إننا يمكننا تطبيقها بصوره أشمل وهدف أعم وهذا ماسوف يتضح عند قراءة الفصل الثانى من هذا الباب.
-----------------------------------------------
(*)سنن الله هى القوانين الإلاهيه التى وضعها الله فى الكون بهدف تنظيم الكون لحياه مبنيه على العلم والإكتشاف وتلك القوانين غير متبدله أو متغيره أبداً.

وإن شاء الله سوف يتم عرض جزء تالى إن شاء الله 

----------------------------------------------------------



حسن صلاح حسين



صاحب مدونة "دائرة الضوء" http://spottotop.blogspot.com


صاحب موقع {دائرة الضوء} SPOTONTOPS.COM


الموقع الأول فى العالم الذى يقوم بإكتشاف مواهب الأبناء والطلبة ألكترونيا ومن خلال الأنترنت مستخدما طريقة "دائرة الضوء" العلمية المبتكرة التى تعمل من خلال الألعاب واللعب ، كما إن الطريقة والموقع ولأول مرة يدار من خلال بعض المعادلات الرياضية والتى لن يشعر بها الزائر أبداً ولذا يخرج ولى الأمر ليس فقط بمواهب أبنه ولكن بالنسب المئوية لقوة تواجد السمة أو الموهبة بداخله هذا ليس من قبيل المبالغة أو الأوهام هذا فقط تجمع قوة الرياضيات ودقتها وسرعة الحاسب الآلى مع الفكر الإبتكارى بالإضافة إلى الجهد الفكرى والمجهود العملى فى التجريب خلال حوالى خمسة عشرة سنة ولا عجب فالطريقة مسجلة منذ عام ٢٠٠٢م وستجد صورة براءة التسجيل فى صفحة ( طريقة {دائرة الضوء} المبتكرة ) .