محرك بحث المدونة

الثلاثاء

دراسة جدوى انشاء مراكز (دائرة الضوء) للتقييم واكتشاف المواهب


بسم الله الرحمن الرحيم



مقدمة الدراسة


الله تعالى وهب الأنسان العديد من المواهب والقدرات ، ظاهرة وخفية ، منها ما تم إكتشافه ومنها ما لم يتم إكتشافة حتى الأن ، فثمة دراسة تؤكد إن الأنسان يستخدم ١٠٪ فقط من طاقة العقل أى إن ٩٠٪ من طاقة العقل البشرى ومواهبه هاجعة بلا أى إستخدام إلا نادراً . وكل المواهب الخفية قدرات خاصة جداً من أمثلتها القدرة على الإبدع أو الإبتكار ، القيادة ، التطوير ... ألخ


◄مقدمه باحث رياضيات مصري (أنظر فى الملحقات السيرة الذاتية) ومخترع وفنان تشكيلى ومعلم رياضيات كما إن لدى العديد من الأبحاث المسجلة فى الرياضيات ، وبأحد تلك الأبحاث توصلت إلى تصميم طريقة ألكترونى لإكتشاف المواهب الخفية والقدرات والسلوكيات الضمنية . تم تسجيل الطريقة تحت إسم "المسبب الخفى" بحقوق المؤلف تحت رقم ٩٩٦ بتاريخ ١٦/١١/٢٠٠٢ ومن هذا التاريخ تم تطويره وتجريبه عملياً لعدة سنوات .


تلك الدراسة تتكون من :


أولاً- جزء عرض الدراسة بصورة عامة من الصفحة ( ٢ - 16 )


فكرة المشروع وأهميته – مهام مركز (دائرة الضوء)


ثانياً- الإفتراضات الأساسية التي ينطلق منها المشروع من الصفحة ( 17 - 19 )


1- المخرجات


2- إحتمالات نجاح المشروع


3- الجانب المادى والتمويل


ثالثاً- ملف تفصيلى (ملحق) من الصفحة ( 20 - 53 )


فى حالة الرغبة بمزيد من التفاصيل عن الأسلوب المبتكر لإكتشاف المواهب الخفية


منفصلة لشرح طريقة دائرة الضوء المبتكرة للتقييم واكتشاف المواهب


شرح طبيعة عمل طريقة ( دائرة الضوء ) - مناقشة وهمية

 
رابعاً - ملحقات من الصفحة ( 54 - 57 )


السيرة الذاتية – المراجع – صورة براءة التسجيل بحقوق المؤلف

أولاً/ جزء عرض الدراسة بصورة عامة


{ إن مؤسستنا التعليمية مليئة بالقدرات والمواهب ولكنها لا تكتشف , وهذا يضيع فرصة على المجتمع للإستفادة و استثمار هذه العقول التى تعتبر ثروة , لذا يجب أن تتبنى كل مدرسة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة مسئولية البحث عن هذه القدرات واكتشافها وتنميتها واستثمارها بشكل علمى مدروس }


" د/ مجدى قاسم "


رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد


-------------------------------------


{إن مسألة التعليم لايمكن فصلها عن الأمن القومى }


البروفسير الأمريكى


"دانيال سافران"

=================================
فكرة المشروع وأهميته



الفكرة فى سطور: فكرة المشروع هو إنشاء مركز (دائرة الضوء ) الذى يقدم ويخدم مرحلة ما بعد التربية والتعليم الكلاسيكى بأسلوب علمى قياسى يضع علم التربية بذلك فى مصاف العلوم القياسية الموضوعية الدقيقة .


مقدمة


إن أبنائنا أعمالنا تمشى على الأرض سوف نسأل عنهم فى الدنيا والأخرة أما يكون عمل صالح أو عمل غير صالح ، كما إن أبنائنا ثروة أمتنا بل هم ثروات كل أمة طامحة للنهوض والتقدم والرقى ، إنهم من يحملون الكنوز والنفائس الخفية بداخل القلوب والأكف الصغيرة تسطع وتلمع وتنتظر من يكتشف أماكنها ويكشف عنها ويصقلها قبل الخفوت والذبول والموت كما حدث مع الكثيرين .


فثمة مقولة قاسية بعض الشئ ولكنها لسوء الطالع صادقة تقول :


( إن أكبر تجمع للمواهب على الكرة الأرضية هى المقابر)


فمن لطفل صغير يحمل الكثير سوى أم حنون أو أب واع أو معلم مثقف صاحب رسالة وضمير


ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إقامة مراكز ( دائرة الضوء) بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم لتكون بمثابة الحاضن للموهوب .


والتى سوف ألخص أهمية مراكز ( دائرة الضوء) فى النقاط التالية :


أولاً : الكشف عن الموهوبين والطلبة ذو السمات الإجابية


ثانياً: الكشف عن الطلبة ذو السمات السلبية


ثالثاً: تطبيق الموضوعية والمنطقية فى الكشف عن الموهوبين


رابعاً : الكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم


خامساً : توفير البيئة الإبداعية للموهوب

 
أولاً : قدرة الكشف عن الموهوبين بالمواهب الخفية


إن المواهب لا ترتبط بنسبة ذكاء معينة ، وعلى هذا قد يكون الطالب ذا حصيلة معرفية ليست بالعالية ، أونسبة ذكاء أقل من أن تكون متوسطة ولكن يملك من المواهب الخفية الكثير ويمتلئ تاريخ العالم والعلم بالكثير من تلك الحالات .


فما كتب قلم على ورقة ، ولا أجملت ريشة سطح لوحة ، ولا طورت أداة فى معمل فجعلت من صاحبها شيئاً مذكورا ، إلا ومن خلفه من أكتشف الموهبة منذ الصغر وشجعوها فالموهبة كالبذرة أوالنبتة الصغيرة التى يجب أن نتناولها بالرعاية وإلا أنتهت فى التراب تحت الأقدام دون أن يشعر بها أحد .


و من الهام جداً إكتشاف موهبة الأبناء مبكراً ، ولذا فيجب على كل مجتمع أن يكتشف مواهب أبنائه وخاصة الخفية الخفية مثل الإبداع والإبتكارية والقيادة والإجتماعية وبث روح الفكاهة أو بث روح التعاون والتركيز وسط أعضاء فريق العمل ...الخ .


والمجتمع الواعى لايكتشف مواهب أبنائه الخفية ، ولكن يسعى لإكتشاف مواهب الأبناء بمعنى توفير وسائل إستفزازها . والتى قد تختفى عن الأباء أو المعلمين لظروف الحياة أو لعدم الأهتمام أو لعدم القدرة على التعامل مع هذا المجال الدقيق .


ويقول ( أ.د. / عادل عبد الله ٢٠٠٣)


"أنه يمكن تحديد الأطفال الموهوبين خلال ملاحظة أدائهم للمهام المختلفة شريطة بأن يقوم بمثل هذه المهمة أفراد متخصصين" . فدراسة مواهب الطلبة فى حاجة إلى عين خبيرة قادرة على التقييم والملاحظة العلمية الدقيقة ، وهذا قد لايتأتى لجميع الأباء أو الأمهات أو المعلمين


فما الحال إن كانت تلك المواهب خفية ؟!


بالطبع سوف يزداد الأمر صعوبة وتعقيداً ...


علاوة على إن دراسة الموهبة فى حد ذاتها من الدراسات التى تتصف بالصعوبة والتعقيد وكثرة الجدل فقد اختلف مفهوم الموهبة من باحث إلى آخر.


وقد نتج عن هذا الاختلاف والتنوع فيه أن تعددت الدراسات واختلفت الآراء حول كيفية التعرف على الموهوبين واكتشافهم . وحيث إن الموهبة هى المنفذ الذى تسعى خلفه المجتمعات لأن يكون لها تاريخاً ، وأن يكون لها إسهاماتها الواضحة فى الحضارة البشرية بأسرها , كما يجعل لها دوراً بارزاً فى تلك الحضارة , ويكسبها بالتالى مكانة بارزة بين الأمم ولذا تعمل تلك المجتمعات جاهدة على الكشف عن الموهوبين حتى تتمكن من صقل مواهبهم , لأنهم يمثلون ثروة قومية هائلة , حيث يسهمون فى تحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع بوجه عام , والتنمية البشرية بوجه خاص .


الكشف عن الطلبة ذو السمات السلبية


ثمة قاعدة فقهية- أحب أن أسميها سنة إللاهية – تقول :


{ إن ردء الضرر مقدم على جلب المنفعة }


وهذا يتم فى حال تبعية الإخصائى النفسى والإخصائى الإجتماعى إلى مراكز دائرة الضوء .


كما يمكن علاج تلك الحالات بإكتشاف مواهب أو ميول تلك الفئة مع التغذية الرجعى .


ثانياً:محاربة الأهواء الشخصية أو الأحكام المسبقة


عملية الكشف عن مواهب الطلبة وقدراتهم تكون من خلال الأسلوب المبتكر لكشف مواهب الأبناء وخاصة الخفية مثل الإبداع والإبتكارية والقيادة ...الخ كل تلك المواهب الخفية تتدخل بها الأهواء الشخصية بأيديها القذرة والأحكام المسبقة بوجهها القبيح وذلك على خلاف المواهب السطحية التى لايمكن أن تتدخل الأهواء الشخصية أو الأحكام المسبقة فهى ببساطة إن لم يتم إكتشاف إن أحد الطلبة يرسم جيداً أو الأخر له صوت جميل والثالث يجيد لعب كرة القدم فسوف يعلنون هم عن أنفسهم ولن يستطيع أحد أن يكفر ذلك .


ثالثاً:تطبيق الموضوعية والمنطقية فى الكشف عن الموهوبين


وذلك بتطبيق طرق مبتكرة موضوعية منطقية (طريقة "دائرة الضوء") للكشف عن الموهوبين تتخذ من بعض المعادلات الرياضياتية المبرهنة والمنهج التجريبى المنطقى أسس ومنطلق– سوف يتم التحدث عنها بالتفصيل فى الفقرة الخاصة بها فى تلك الدراسة - فثمة شيء من الإجماع لدى الباحثين في مجال العلوم الإنسانية أن موضوع الإنسان قد اعتبر منذ زمن طويل- من التاريخ الفلسفي- محط اهتمام الفلاسفة ومرتعا لتأملاتهم، وكذا نظراتهم الفلسفية المجردة، لكن هذا التصور لمفهوم الإنسان ظل حبيس التأمل الميتافيزيقي ، ولا شك أن نشأة العلوم الانسانية خلال القرن التاسع عشر ساهمت في ميلاد عدة إشكالات وتساؤلات يمكن تلخيصها في النقاشات التي تشهدها الساحة الفكرية حول القيمة الموضوعية للعلوم الانسانية، ومدى إمكانية تأسيس معرفة موضوعية بالظاهرة الانسانية التي يتداخل فيها عنصري الذات والموضوع في الآن نفسه ، باعتبار أن الفعل الإنساني فعل هادف ومقصود، له غايات وإرادات تحددها الذات.


ومن هنا سيبرز السؤال حول مدى إمكانية تطبيق المنهج التجريبي لضمان أكبر قدر من الموضوعية في العلوم الانسانية.


ما من شك أن العلوم الانسانية في سعيها المتواصل أن تتحرر من قيود الإرث الفلسفي التأملي حيث ظلت على الرغم من ذلك عاجزة عن استيفاء شرط ما يسمى بالموضوعية وفى هذه الحالة


ولكن ما الذي يترتب على استحالة تجرد الباحث في العلوم الانسانية من املاءات اللاوعي وقبليات الحس المشترك وفي بعض الأحوال غياب النزاهة الفكرية ؟


بالطبع لابد أن نجد في العلوم الانسانية اختلافات جذرية في المواقف


كما يقول "لوسيان جولدمان" (مؤلف كتاب "العلوم الإنسانية والفلسفة"، " طبع سنة ١٩٥٢م وأعيد طبعه سنة ١٩٦٦م"، من المفكرين المرموقين الموسوعيين . كان له اهتمام خاص بميدان الفلسفة وحقل العلوم الإنسانية) ، ويطرح "لوسيان جولدمان" إشكالية الفهم الموضوعي للواقع في العلوم الانسانية، حيث يقر بعجز العلوم الانسانية عن التحرر من عقال الإرث الفلسفي التأملي نظرا لعدم استيفائها شرط الموضوعية ومرد هذا أن الباحث في مجال العلوم الانسانية أثناء معالجته لظاهرة إنسانية يعجز عن التخلص من مواقفه المضمرة وأحكامه القبلية، أو المُسبقة ومفاهيم قبلية ومقولات مضمرة تسد عليه طريق الفهم الموضوعي بشكل قبلي ، ثم نوازعه اللاواعية، أي استحالة تجرد الباحث في العلوم الانسانية من املاءات اللاوعي، وقبليات الحس المشترك. على النقيض من ذلك نجد بأن وضعية العلوم الانسانية تختلف عن المعرفة التي تشكل أرضية أو أساس العلوم الفيزيائية – الكيميائية، فبدلا من الإجماع الضمني أو الصريح بين أحكام القيمة حول البحث العلمي ، وأيضاً في هذا النطاق تقر "بوفريس رينيه " فكرة جوهرية مفادها أن العلوم الانسانية بالرغم من نشأتها، وإرساء أسسها، في القرن ١٩، تسعى إلى الارتقاء إلى مستوى تطبيق النموذج الفيزيائي التجريبي على دراسة الإنسان، فإنها عجزت أن تفي بشرط الموضوعية ، وترى "بوفريس" أن المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه تبقى دائما، وبعيدا عن أن تكون محايدة، مشبعة بالذاتية، كما أن النظرة التي تشكل علم النفس هي ظاهرة نفسانية، كذا علم الاجتماع هو ظاهرة سوسيولوجية تخص العالم الحديث، وبالتالي يستحيل مبدئيا أن تتمكن العلوم الانسانية من الوصول أو بلوغ الموضوعية والاكتفاء بدراسة المظاهر الأولية من الحقيقة أو الواقعة الانسانية.

ومما سبق يتضح أن هذا التصور الكلاسيكي لمفهوم الإنسان لابد وأن يتغير نتيجة التقدم الكبير الذي شهده مجال العلوم الطبيعية، وذلك عبر تحكم الإنسان في الطبيعة والسيطرة عليها بطرق عقلانية، الشيء الذي فرض علىٌ ضرورة التفكير في تأسيس ما أسميه بعلم (التقييم القياسى) ، تتخذ من المنهج العلمي والمنطقى نموذجا لها ، بل وتستعين بالمعادلات الرياضياتية المُبرهنة بهدف تحقيق أكبر قدر من الموضوعية فى بعض مجالات العلوم الإنسانية .

 
رابعاً : الكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم


قديماً كانت الأراء مُتمسكة بإختبارات الذكاء مثل ستانفورد بينيه ومقياس وكسلر لذكاء الأطفال للتعرف على الاشخاص الموهوبين. وكانت درجة الذكاء أسلوب مستخدما للتعرف على الموهبة لعدة سنوات . أما الأن فقد تبنى مكتب التربية الأمريكي ومعظم مناطق التعليم بالعالم والعديد من المدارس تعريف "ماريلاند" للموهبة عام ١٩٧٢م والذي يُعد مفهوم اوسع للموهبة, والذي تنادي بأن الموهوب هو الذي يظهر تحصيل عالي او مظاهر لقوى كامنة في القدرات العقلية العامة او إستعداد اكاديمي معين او تفكير انتاجي او ابداعي او قدرة على القيادة او اداء فني خلاق او بصيرة او أسلوب إبتكارى فى العمل او المعاملات مقارنة بأقرانه ممن في مثل عمره اوظروفه او في التجربة او نفس البيئة. واعترف مؤخرا مكتب التربية الامريكي ان هذه المواهب قد تكون موجودة لدي الأفراد الذين يأتون من كل المجموعات الثقافية وفي جميع الاحوال الاقتصادية.


الأن لدى تساؤل من هو صاحب المركز الأول على مستوى القطر المصرى فى العام الذى كان فيه " أحمد زويل " طالباً فى الثانوية العامة ؟ من يعرفه فلا يذكره لى لأنه لم يجعل من نفسه شيئاَ مذكورا . أننى أتذكر فى أحد ندوات الدكتور "أحمد زويل" كان حاضراً أحد الصحفيين وذكره بنفسه إنه كان زميل دراسته بل بنفس الفصل الدرسى وإن هذا الصحفى كان ("أشطر" منه) على حد قول الرجل ، إن التحصيل الدراسى يجب ألا يكون الهدف الرئيس من العملية التعليمية فنحن وجدنا فى التاريخ من لم يحصلوا جيداً دراسياً بل لم يحصلوا أصلاً - وما "العقاد" عنا ببعيد – ولكنهم أصبحوا نجوماً فى سماء التاريخ بمواهبهم الخفية ( الإبداع ، الإبتكارية ، القيادة ...ألخ ) ، ولكننا لم نجد حالة واحدة حتى الأن فى تاريخ البشرية من وصل إلى تلك المرتبة بتحصيله الدراسى فقط فهى مجرد أداة مساعدة وليست هدف فى حد ذاتها ، فكيف أصبح التحصيل هو الهدف الوحيد لنا وحتى أمام الطفل ؟!


وأحب أن أوكد إنه ليس ثمة طفل بلا مواهب – حتى ولو كان من ذو الإحتياجات الخاصة – ولكن ثمة أمهات وآباء ومعلمين بلا وعى أو صبر أو مثابرة فالأمر بحق هام بل خطير أهم بكثير من تفاخر ولى الأمر وسط الأقارب والأصدقاء بإن إبنه حصل (دراسياً) على المركز (كذا) على مستوى (كيت) حتى ولو كان محل كلمة (كذا) الأول و(كيت) هى الجمهورية أو المملكة ، فلم يكن على سبيل المثال لا الحصر "زويل" أو "محفوظ" أو "إديسون" أو "أينشتين" أو "نيوتن" أو حتى "صلاح الدين الأيوبى" وغيرهم مما غيروا التاريخ والجغرافيا من أصحاب تلك الياقات البيضاء المرقمة بالرقم (١) أو حتى بالرقم (١٠) .


أنا لاأقلل من أهمية التعليم أو التحصيل الدراسى فرغم إن أى موهوب أكثر أهمية وتأثيراً من أعظم محصل بالعالم (وليكن الحاسب الآلى ) .


أنا أنادى فقط أن يتساوى إهتمام مؤسساتنا التعليمية باكتشاف المواهب المميزة لأبنائنا والطلبة بنفس قدر إهتمامهم بعملية التحصيل التقليدية .


ولذلك لما لايكون لدى مدارسنا الهيئة او المركز المختص الذى يهتم بل تكون مهمته الرئيسة هى إكتشاف الموهوبين فى جميع المناحى وتنيمية وتطوير تلك المواهب والقدرات بل ومتابعة التوافق مابين ذلك والتحصيل الدراسى لهم فثمة موهوبون ذوى صعوبات فى التعليم ولدينا العديد من الأمثلة البشرية من عباقرة العلم وكان لديهم صعوبات شديدة فى التعليم وفيما يلى على سبيل المثال لا الحصر .


حالات من تاريخ العلم


العالم الإنكليزي ( إسحاق نيوتن ) ١٦٤٢م- ١٧٢٧م : لم يكن هناك أمل كبير بمستقبله وهو صغير على الرغم من ذكائه العظيم ومع أنه كان كسولا مهملا إلا أنه أولع بالميكانيكا وسمح لنيوتن بمتابعة تعلمه على الرغم من إخفاقه التام في دراسته لأنه يدير مزرعة أهله ولم يتحرر من بلادته إلا على أثر شجار عنيف هز كيانه وحفزه على تحسين وضعه وسرعان ما باشر دراساته الرياضية والفيزيائية التي أحدثت ثورة في العلم.


المهندس الاسكتلندي ( جيمس واط ) ١٧٣٦م- ١٨١٩م : كان يعاني في طفولته من صداع نصفى مزمن وكان رقيقا جدا بحيث إن رفقاءه في الصف كانوا يخدعونه ويرعبونه وكان (( خاملا وكسولا )) في دروسه غير أنه أبدى اهتماما وتفوقا في الهندسة في سن ١٣سنة، وبدأ منذ ذلك الوقت حتى خلق الثورة الصناعية ..


المخترع الأميركي ( توماس إديسون ) ١٨٤٧م- ١٩٣١م : الذى أنار العالم ليلاً والذى بلغ عدد الاختراعات المسجلة باسمه ١٠٩٣ براءة اختراع فى امريكا فقط . وصفه أستاذه الأول بأنه مشوشاً ونعته والده (( بالغباء )) وقال مدير مدرسته { بإنه لن يكن ناجحا في أي شيء؟! } فأنا لا أرى إن إديسون صاحب فضل هائل على البشرية بل إن أمه هى صاحبة هذا الفضل . فهى ما تمكنت من جعله قارئاً نهماً وسرعان ما بدأ يقوم باختراعاته العلمية ، ويرجع كل نجاحاته وإختراعاته لأنه كان يريد ان يجعل أمه مبتسمة وفخورة به .


الفيزيائي الألماني ( ألبرت آينشتاين ) ١٨٧٩م- ١٩٥٥م: كان والداه يخافان على ابنهما لأنه يتلعثم في كلامه حتى التاسعة من عمره ولأنه كان يطيل التفكير قبل الإجابة على سؤال من الأسئلة وكان متأخرا في كل دروسه الثانوية باستثناء الرياضيات حتى أن أحد أساتذته نصحه بترك المدرسة لأنه فاشل و تأخر دخوله إلى معهد (( بوليتيكنيك زوريخ )) مدة عام لأنه فشل في امتحان الدخول ، وحتى الأن فثمة علماء يؤكدون إنه كان من أطفال التوحد .


O إن ما سبق من أمثلة من تاريخ العلم والعباقرة كان جزء لابد منه لتوضيح كيف ولما تم تغيير تعريف الموهبة وبالتالى الموهوبين ولما تبنى مكتب التربية الأمريكي تعريف "ماريلاند" للموهبة ، فمعظم المربون قديما – بل وكثيراً منهم حالياً- يرون ان صعوبات التعلم والموهبة هما أمران متعارضان , على الرغم انه في العصر الحالي بعد دراسة حالات التاريخ يبدو ذلك شيئا مقبولا ورغم ذلك لا يزالون الموهوبون ذوي صعوبات التعلم غير متعرف عليهم وغالبا ما يكونون هؤلاء الطلاب مخبوؤن في العديد من المدارس يتم وأد مواهبهم بالإهمال او عدم التصديق .


انه من الصعب على المربين التعرف على هؤلاء الطلاب لأن صعوبات التعلم غالبا ما تحجب الموهبة لديهم فلا يتم ترشيحهم من قبل المعلمين او حتى أولياء أمورهم ، وقد يواجه الطالب ذوي صعوبة التعلم العديد من المشاكل في العملية التعليمية, وبشكل خاص في ناحية استيعاب اللغة واستخدامها , ويميل الطلاب الذين يعانون من مشاكل في عملية الإدراك الى تحصيل اقل من قدرتهم العقلية. وتعرف صعوبة التعلم بالتناقض بين الانجاز التحصيلي للطفل و مقدرته على التعلم. وهذا التناقض بين التحصيل و القدرة الإبداعية اوالذكاء او أى من القدرات الفائقة مثل القيادة والإبتكارية ...ألخ ، هو بمثابة أنذار دقيق للتشخيص.


أن الطلاب الذين لديهم هذه الاستثناءات قد ينظر اليهم على انهم موهوبون مقصرون في الاداء. يظهر لدى هؤلاء الطلاب امكانيات هامة , ولكن لايزالون دراسياً يؤدون في المستوى المتوسط او دون المتوسط.


و متخصصى مراكز ( دائرة الضوء) بالتعاون مع المربون في المدارس سوف يقوم بأداء ادوار مهمة لمساعدة هؤلاء الطالبة على النجاح الدراسى. وهذا قد يثير مناقشات في النقاط التالية:


- قضايا مرتبطة بالتعريفات الملائمة والتنسيبات التعليمية للموهوبين ذوي صعوبات التعلم


سمات هؤلاء الطلاب و خصائصهم


- استراتيجيات خاصة للعمل مع هذه المجموعة الخاصة في المدارس


التعريف و التنسيب التربوي


يعتبر التعرف على الموهوبين ذوي صعوبات التعلم ذو أهمية للتربويين للعديد من الأسباب:


أولا: لأن هؤلاء الأطفال هم بحاجة إلى الكشف عنهم لذلك لابد من الرجوع إلى مراكز ( دائرة الضوء) حيث ان ما يقارب ٨٠٪– ٨٥٪ من المحالين يكون بواسطة معلمي الفصول العادية , حيث يكون العديد منهم غير مدرب او غير مؤهل للإحالة أو ليس لديه الوقت الكافي للتمييز بين هؤلاء الطلاب و غيرهم في فصولهم العادية. كما أن المعلمين قد يكونون غير ميالين لترشيح او إحالة الطلاب ذوي صعوبات التعلم كموهوبون , حيث يعتبرهم معظم المعلمين غير جديرين بهذه الصفة او أى صفة ، وذلك قد يكون مرجعه المعاناة والجهد المبذول -فى الإتجاه الغير سليم- بلا عائد كبير.


باستطاعة مراكز ( دائرة الضوء) , الذي لديه المتدربين اوالمتخصصين , أن يقيموا المعلمين ويعاونوهم في الكشف الدقيق لهؤلاء الطلاب وتطوير استراتيجيات التعليم الفعالة لهم .


ثانيا: يستطيع المتخصصين والمتدربين التربيون بمراكز ( دائرة الضوء) أن يقدموا المساعدة للموهوبين ذوي صعوبات التعلم عن طريق مكافحة المشاكل التي يواجهونها في العلاقات الشخصية والسلوك العاطفي و القضايا الأكاديمية التي تواجههم .


ثالثا: يواجه الآباء مشاكل في فهم تشخيص الأطفال الإزدواجي وباستطاعتهم الاستفادة من استشارة مراكز ( دائرة الضوء) في المدارس في الصفات الاستثنائية والحاجات التربوية لأطفالهم .

أخيراً: مسئولى المراكز سيكونون مؤهلين بصورة أفضل من المعلميين العاديين لفهم حاجات هؤلاء الطلبة وتوجيه التوصيات والتدخلات الأساسية اللازمة .


وكما تشير التقديرات الإحصائية إلى انه مابين ٢٪ - ١٠٪ من الأطفال المدرجين تحت برامج الموهوبين لديهم صعوبات تعلم . ونستطيع تصنيف الموهوبين ذوي صعوبات التعلم الى ثلاث تصنيفات

١) موهوبين متعرف عليهم ذوي صعوبات تعلم دقيقة

٢) موهوبين غير متعرف عليهم يكافحون للحصول على مستوى متوسط من التحصيل

٣) طلاب ذو صعوبات تعلم متعرف عليهم و أُكتشف لاحقا أنهم موهوبون



خامساً: الكشف عن الموهوبين ذو الإحتياجات الخاصة


إن التعامل مع أطفال التوحد او الأطفال ذو الإحتياجات الخاصة من الأمور الدقيقة جداً وإن إكتشاف ميولهم وقدراتهم ومواهبهم أمر أدق وأكثر صعوبة وذلك للعديد من الأسباب التى قد تطول ولكن أحب أن ألخصها فى :


1- إهمال تلك الفئة منذ زمن بعيد وعدم الإهتمام بتلك الفئة على مستوى كبير إلا فى الفترة الأخيرة والتى بالطبع تحتاج إلى وقت كافى .


2- الأحكام المسبقة من المعلمين والمشرفين وعدم التصديق بإن تلك الفئة قد تكون لهم قدرات أو مواهب خاصة او حتى حتى إن لهم ميول خاصة يجب إكتشافها وتنميتها حتى يستطيع أن يتعايش منها ومعها صاحب الإحتياجات الخاصة ، رغم إن منهم من يستطيع الرسم ، ومنهم من يحب ويميل لأعمال النجارة وقد رأينا منهم من أجاد التمثيل .


3- عدم قدرة تلك الفئة فى العادة على القراءة والكتابة مما يصعب مهمة الباحث عن مواهبهم او ميولهم بالأساليب التقليدية .


4- التذبذب الدائم فى قدراتهم بسبب او بدون سبب واضح .


5- مازالت الدراسات الخاصة بهم حديثة وقليلة كما إن إستحداث أساليب خاصة بهم غير كافية او دقيقة مما أدى إلى عدم فهمهم بالكفاءة المطلوبة .


6- فى العادة إهتمام أولياء أمورهم – وخاصة من ناحية التعليم واكتشاف المواهب - بأبنائهم الأسوياء الأخرين .


7- صعوبة التعامل وبطئ وقلة وضعف النواتج .


8- الإهمال المجتمعى الذى يرى أنهم فئة تحتاج إلى الإشفاق وليس المجهود لأن العائد منهم غير مؤثر فى المجتمع بالسلب او الإيجاب ، فهم لاحول لهم ولاقوة .


إن مركز (دائرة الضوء) يهتم بتلك الفئة بطريقة خاصة مبتكرة ترى ذو الإحتياجات الخاصة بدون أحكام مُسبقة لاتعتمد على الإختبارات او القراءة او الكتابة ولكن تعتمد على الأداء والتى المبدأ الأساس لطريقة (دائرة الضوء) هو

{ قياس المُنتَج وليس المُنتِج او قياس الصنعة بدلاً من الصانع }


سادساً : توفير البيئة الإبداعية للموهوب او العضو بالمركز


بالطبع إن " البيئة الإبداعية " هى ( شكماجية ) الإبداع ، وفى هذا الصدد قد قامت الباحثة " تريزا أمابيل " مع " ستان كريسكويتش " بدراسة العوامل التي تؤثر على الإبداع لدى العلماء المتخصصين بالتطوير والبحوث ويعملون في بعض الشركات الكبرى ، وجاءت النتائج لتؤكد ما يسمى بمبدأ " الدافعية الذاتية للإبداع " ، أي أن الأفراد يكونون في أحسن حالات الإبداع لديهم عندما يشعرون بالدافعية الذاتية التي بمعثها " الاهتمام الشخصي " بالعمل أو بإشباع حاجة نفسية لديهم أو شعورهم بالتحدي إزاء عمل ما ، ولكن إبداعهم يقل إذا كان المصدر خارجياً .


إن المدير المبدع يعي ويقدر العوامل اللازمة لإيجاد بيئة إبداعية في العمل .


فبالإضافة إلى كونه يتمتع بصفات الشخص المبدع فهو يقوم باتباع أسلوب إداري يعكس ويترجم هذه الصفات في عمله .


وحيث إن الطالب هو المُنتَج البشرى الذى تسعى المؤسسات التعليمية لإنتاجه على أفضل مايكون على إختلاف مستوياتها فلذا يمكننا عمل إسقاط لهذا الأسلوب على البيئة التعليمية لتكون بيئة إبداعية أو حاضنة للإبداع ليس للطلاب فقط ولكن كذلك للمعلمين ولذا سوف أطلق مسمى عام وهو الأعضاء ويعنى المعلمين والطلاب على السواء ، وهو عادة ما يتلخص فى السمات التالية :-


- القدرة والحماس على تبني مشاريع جديد


- القبول بمبدأ المجازفة لتجريب أفكار جديدة


- الثقة بقدرة الأعضاء على الإبداع إذا ما أعطوا الفرصة والدعم والتشجيع


- تفهم عملية الإبداع والقدرة على مساعدة الأعضاء على تخطي العقبات التي تقف حجر عثرة في وجوههم


- الإحساس والتقدير لحاجات الأعضاء وآمالهم


- احترام مبدأ النسبية والقيم الشخصية للأعضاء


- إتاحة المعرفة والأدوات الازمة للعمل والإبداع


- القدرة على إلهام الآخرين وجعلهم يثقون بأنفسهم ، وتقديم الدعم المعنوي لهم والثناء عليهم إذا ادوا عملاً مميزاً


- اللباقة والصبر والقدرة على وصف السلوك بدلاً من تقييمه


- الإيمان بأهمية الحوافز المادية والمعنوية للأداء الجيد و الفكر الجديد


- القدرة على بناء احترام النفس والتقدير الشخصي لدى الآخرين (1)


كما إن من مهام مراكز ( دائرة الضوء) تهيئة البيئة الإبداعية حتى بالمنزل عن طريق التواصل مع ولى أمر الطالب الموهوب وإرشاده إلى أساليب المعاملة مع الطالب الموهوب وذلك عن طريق أعطاء المحاضرات والندوات .


ولكن ذلك سوف يُدخلنا إلى مهام مراكز(دائرة الضوء) والتى سوف ألخصها فيما يلى :


مهام مركز ( دائرة الضوء)


مركز (دائرة الضوء) يهتم بابتكار العديد من الحلول الجديدة لمشكلات كبيرة مؤثرة فى عملية التربية وعملية التعليم كذلك فهى بمثابة مركز الدائرة التى تربط وعن مسافة واحدة بين العديد من الأنشطة فتخلق بينهم التناغم والترابط لإبداع السينفونية الرائعة التى تتمثل فى منتجات بشرية مُبدعة خلاقة فى المجالات المختلفة وليس مجرد آلات بشرية تسير آلات ميكانيكية وفى سبيل هذا الهدف تتلخص مهام مركز (دائرة الضوء) فيما يلى:


١- العمل على تصنيف الطلبة حسب مواهبهم وقدراتهم أو مميزاتهم وذلك من خلال أدوات كشفية جديدة مبتكرة والعمل على تنمية كل قدرة أو موهبة .

٢- تسجيل عضوية للطالب فقط وإذا فقط كان الطالب من الموهوبين الذين تم اكتشاف مواهبهم.

٣- التغذية الراجعة للطلبة الموهوبين بإصدار بطاقات عضوية (كارنيهات) ملونة وتصنيفهم مجموعات من الطلبة حسب مواهبهم وقدراتهم كل مجموعة بلون خاص مميز .

٤- تنظيم الندوات واللقاءات للطلبة الموهوبين فى الشعر او الفكر الجديد والمختراعات .

٥- إصدار الكتب او الدوريات ( والتعامل مع مكتب حقوق المؤلف لحماية الملكية الفكرية للطلبة قبل نشر أعمالهم الشعرية او القصصية ) كما يجب أن يكون لتلك المراكز علاقات مع أكاديمية البحث العلمى لأصدار براءات الإختراع للطلبة المخترعين .

٦- إنشاء المعارض (الفنية – العلمية) للطلبة الأعضاء بالمركز .

٧- مساعدة المعلمين على تصميم الدروس بطريقة يمكن من خلالها أن يكتشف المعلم مواهب وقدرات الطلبة لدية .

٨- التواصل مع أولياء أمور الطلبة الأعضاء من خلال مايلى :

- تنظيم المحاضرات والندوات لإرشادهم إلى كيفية اكتشاف مواهب أبنائهم وكيفية التعامل مع تلك النوعية من الطلبة

- تنظيم اللقاءات لأولياء أمور الطلبة الأعضاء (النوابغ – الموهوبين ) من أصحاب الإنجازات أو الجوائز لنقل خبرته مع أبنه الموهوب إلى أولياء الأمور الأخرين .

٩- محاربة الروتينية فى التعامل مع الطلبة الموهوبين وتهيئة البيئة المُصغرة المناسبة لهم .

١٠- المتابعة الشهرية مع معلمين تلك الفئة من الطلبة الأعضاء بالمركز وإعطاء محاضرات لهم لأهمية وطبيعة عمل المركز وأحدث التطورات .

١١- إنشاء ملف إلكترونى على الشبكة لكل طالب إستطاع أن يستمر عضواً بالمركز على مدار سنتين على الأقل وشرط الإستمرار عضواً بالمركز هو الإنجازات أو الجوائز التى يحصل عليها العضو أو المشاريع التى تم قبولها .
١٢- إحتضان الطلبة المميزين من أعضاء المركز ومنحهم المكافئات والشهادات .
١٣- توفير الكتب والأدوات المتخصصة لتنمية سمات ومهارات أساسية والتواصل من خلال ذلك مع المكتبة والمعمل المدرسى وإرشادهم إلى نوعية معينة من الكتب أو الأدوات اللازمة ، وبذلك يمكن الوقوف على بعض القصور الذى قد ينتاب تلك الأماكن المدرسية .

١٤- تسجيل أداء المعلمين ورفع التقارير عن مدى تعاونهم مع المركز مما يؤثر بالإجاب أو السلب فى ترقياتهم وكفاءتهم والذى يكون مرجعاً هاماً فى كادر المعلم .

١٥- فى نهاية العام الدراسى يقدم كل مركز بكل مدرسة إنجازاته مع الطلبة الأعضاء وإنجازات الطلبة من خلاله ، وذلك يعتبر بمثابة مسابقة بين مراكز (دائرة الضوء) على مستوى المديريات ثم على مستوى الجمهوريه للوصول إلى ترتيب جودة خاص بكل مركز، وبالتالى تقدير او مُكافئة المراكز المُميزة .

١٦- تجهيز منهج رفيع المستوى مناسب لكل مجموعة بإختبارات ( تكون إختيارية ) ولكنها تُضاف إلى المجموع على غرار مواد المستوى الرفيع ( ويمكن أن يتم ذلك فى الفترة الصيفية على أن تُضاف الدرجة إلى مجموع العام المقبل ).

۱۷- التواصل مع أولياء أمور جميع الطلبة – ليسوا للطلبة أعضاء المركز فقط- ذلك عن طريق الموقع الإلكترونى (خاص بجميع المراكز على مستوى الجمهورية) حتى يتعرف ولى الأمر على مميزات او قدرات ومواهب أبنائه بل وسلوكياتهم السلبية او الإجابية وبذلك يتابع ولى الأمر مستوى أبنه ومتابعة مراحل تطوره او تدهوره شهرياً- ذلك حتى ولو كان ولى الأمر خارج البلاد- ، ليس هذا فحسب بل يتم إظهار كل موهبة أو سلوك وسمة بالنسب المئوية فلاعجب فالمركز يعمل من خلال فكر جديد مُبتكر تخدمه طريقة جديدة لإكتشاف المواهب طريقة علمية مُقننة وموضوعية بل قياسية تخرج من تحت عباءة المنهج العلمى والتجريبى .

۱۸- تجريد الباحث عن مواهب الطلبة او الإبناء من الأهواء الشخصية والأحكام المسبقة فالمركز يطبق كما سبق وذكرت المنهج العلمى الموضوعى فى الكشف عن الموهوبين .


(أذا أردت أنظر بالملف المرفق مقدمة عن " طريقة دائرة الضوء" حتى تتعرف على إمكانية الوصول لذلك ببساطة بأسلوب التقييم القياسى المبتكر )

فاعليات ومهام المركز فى الفترة الصيفية


فى فترة الأجازة الصيفية لن يكون المركز فى تراخى او بيات صيفى بل على العكس سوف يكون أكثر فاعلية ونشاطاً وذلك من خلال الفاعليات التالية :

١- إقامة المعسكرات وتبادل الزيارات مع مراكز (دائرة الضوء) الأخرى بنفس المديرية وإقامة المسابقات وألعاب الذكاء خلال تلك المعسكرات .


٢- إقامة المحاضرات والدورات عن كيفية إكتشاف المواهب لأولياء الأمور من لهم أبناء بالمدرسة أو لا ، وشرح كيفية التعامل مع طريقة (دائرة الضوء) المبتكرة بصورة صحيحة والتى لها مقدرة التعامل مع الطفل من سن عام وحتى سن عشر سنوات ( ويمكن أن يكون ذلك بأجر).


٣- إقامة نادى صيفى للأطفال دون سن المدرسة لإكتشاف مواهبهم وللوقوف على ميولهم ( ويمكن أن يكون ذلك بأجر).


٤- متابعة التعامل مع الطلبة الأعضاء من خلال النادى الصيفى بالمركز ومن خلال موقع تواصل إجتماعى خاص بالطلبة الأعضاء لتبادل الأفكار والأراء والتعارف فيما بين الطلبة الأعضاء على مستوى الجمهورية بل ويمكن أن تمتد الفكرة لتكون على مستوى الوطن العربى كله عندما تبدأ من مصر وتنتشر الفكرة إن شاء الله .


٥- تكريم المعلمين المميزين خلال العام الدراسى ورصد الجوائز لهم أو شهادات التقدير بل والمكافئات لأكثرهم تميزاً وتفاعلاً ويتم ذلك بعد إرسال خطابات تزكية للمديرية مشفوعة بالإثباتات وإنجازات هذا المعلم مع المركز مثل عدد الطلبة الأعضاء بالمركز ممن إكتشف قدراتهم ومواهبهم بل وحصلوا على جوائز فى المسابقات على مستوى المديرية.


٦- تنظيم عمليات الإستقصاء أى عرض مشكلات موجودة او مصطنعة ومحاولة حلها من خلال فرق عمل متنافسة .


٧- إقامة دورات خاصة للطلبة الأعضاء بالمجان بالطبع عن كيفية التفكير الإبداعى بمراحل (دى بونو) السته ، وكورسات فى الكمبيوتر او اللغة .


الإفتراضات الأساسية التي ينطلق منها المشروع


أولاً- المخرجات


١- تنمية المجتمع عن طريق


إكتشاف المواهب الخفية


- لطلاب المدارس والأبناء


- دور الأيتام


- ذوى الأعاقات الذهنية والأحتياجات الخاصة


٢- أنشاء جمعية أو مركز معتمد معنى بإكتشاف المواهب الخفية ،ومن مسئولياته مايلى


● تقديم دورات تدريبية للتنمية البشرية بمعنى تنمية المواهب الخفية


-الأيجابية لدى الأبناء والطلبة


-الإيجابية لدى العامل


● كتب ونشرات ودوريات تختص بإكتشاف المواهب الخفية


● مخاطبة المنظمات والجمعيات العالمية المعنية لتدريب أفراد متخصصين لإكتشاف المواهب


● إقامة حفلات وندوات متخصصة

 

ثانياً - إحتمالات نجاح المشروع


أرى إن نسبة وإحتمالية نجاح المشروع ١٠٠٪ حيث إن المشروع مبنى على :-


١) فكرة مُبتكرة حصرية ورؤية واضحة .


٢) يخاطب العالم أجمع باللغة التى يفضلها لغة العصر وهى العلم الموضوعى والحاسب الآلى والإنترنت .


٣) المردود السريع فيما بين 4سنوات إلى ۱0 سنة على الأكثر يبدأ المنتج البشرى فى فرز إبداعاتهم ومختراعاتهم المادية والفكرية .






ثالثاً - الجانب المادى والتمويل


{إن التعليم هو ثروة الأمم وأن المؤسسات والهيئات التعليميه هى ساحات المعارك للقرن المقبل.وإذا أراد الأكاديميون أن يكونوا مصدر ثراء وإلهام للأمم ، فعليهم أن يشاركوا بشكل فعال وبارز فى الجهود والمساعى المبذوله لحل المشكلات التى يواجهها الناس بالفعل كتحسين حالة التعليم بالمدارس الحكوميه ،وغيرها من المجالات التى لها إحتكاك مباشر بالناس ،فلا جدال إنه من الضرورى أن تقوم الحكومات والجامعات بإقناع الجمهور لكن قبل كل شئ عليها أن تقنع نفسها بأنها سوف تجعل نوعية التربيه والتعليم أولويه لايعلى عليها} (*)


مجلة "إيكونوميست"البريطانيه (*)


Aparadox in Education,DIALOGUE>2/199


تمهيد


عندما أعلن "مهاتير محمد " النهضة التربوية والعلمية فى (ماليزيا) قيل له (كيف نقوم بنهضة تربوية علمية ونحن دولة فقيرة رد لأننا دولة فقيرة فنحن بحاجة إلى النهضة التربوية العلمية ) والأن (ماليزيا) تنافس اليابان فى صناعة الحاسب الآلى .


ولما كان ولا زال الموهوبين مقياس لا يستهان به لتقدم الأمم فـقد سعت الكثير من دول العالم للاهتمام بهذا الجانب الذي يمثل محور أساسى لتطور الأمم فتتضائل أمامه أى إعتبارات مادية كما يُعد أيضاً مورد اقتصادي هام فعلى سبيل المثال لا الحصر.


مثال (1)


إبتكار الورق الأصفر (اللاصق) فبالرغم من بساطته فقد تحصلت من ورائه الشركة المتبنية له وهي شركة 3m الأمريكية إلى قبل سنتين مبلغ ( 10,000,000,000 )عشرة مليار دولار أمريكي !


وما كان ذلك الربح لتحصل عليه شركة 3m الأمريكية لولا أنها عرفت ونجحت بعقلية إستراتيجية كيف تحتكر منتج اختراعها. وهذه النجاحات أدت إلى تصنيف بعض الدول بالأغنى دول في العالم كأمريكا وأوروبا واليابان وكوريا وغيرهم ،، وتلك النجاحات كان سببها الاستثمار في (المعرفة) أو في العقول الذهبية !


مثال (2)


ذكر الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز النجار - رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومقرها في الشارقة في مقابلة تلفزيونية أن دولة واحدة على خارطة العالم هي (فرنسا) بلغت ميزانيتها السنوية لأحد الأعوام القريبة(2,400,000,000000) اثنان تريليون وأربع مائة مليار دولار أمريكي ،وهذا الرقم الفلكي يمثل أكثر بمقدار الربع من عوائد مبيعات النفط لكل دول أوبك المنتجة للنفط في ذلك العام والتي بلغت (1,800,000,000000) تريليون وثمان مائة مليار دولار أمريكي !


السؤال الأن: من أين أتت تلك الميزانية الضخمة لدولة واحدة فقط من دول العالم ؟


والجواب: (( الاستثمار في المعرفة ومواهب أبنائها))


إن إكتشاف مواهب وقدرات أبنائنا هو الخيار الاستراتيجي الوحيد والأمثل إذا أردنا أن نترك لأبنائنا وأحفادنا ما يحقق أمالهم وطموحاتهم ويسد حاجاتهم من بعدنا فبناء الأبناء أهم من البناء للأبناء وهذا ما فعله غيرنا .


O من هذا المنطلق تمثل رعاية الموهوبين على اختلاف أنواعها الأساس ونقطة الانطلاق فى سبيل الرقى والتطور لأى مجتمع , إذ تمثل الرعاية استثماراً على المدى البعيد , ومن ثم فإن الاهتمام باكتشافهم ورعايتهم ,وتقدير مكانتهم وإثراء مناهجهم بما يتفق مع ميولهم واستعداداتهم - حتى يمكن توجيههم بطريقة أفضل لمساعدتهم على نمو إمكاناتهم - يعد حتمية حضارية يفرضها التحدى العلمى والتكنولوجى المعاصر فى عصر الإبداع .


وقد أشار " كمال أبو سماحة , وجيه الفرح ١٩٩٢م


{ أن ضخامة الخسائر فى الثروة الإنسانية تتمثل فى أطفال نابغين لا يجدون تشجيعاً على إظهار نوع من البحث عن هويتهم يمنعهم آباؤهم أو معلموهم عن مواصلة هذا البحث فيضيعون فى الطريق ويتوقفون عن البحث عن هويتهم }


إن الثورات السياسية تأتى مردودها على هيئة ثمار إقتصادية تالية على المدى البعيد بعد أن تتكلف البلاد الكثير من الخسائر المادية والبشرية (وقد تسوء الأوضاع مرة أخرى ويسرى الفساد رويداً لأن السلطة تُمرض النفوس ) ، بيد إن الثورات التعليمية ليس بها خسائر مادية او بشرية بل على العكس فلها المردود الإجابى على الجانبين ، كما إن الأوضاع لن تسوء مرة أخرى بل سوف يستمر التطوير والتطور لأن الناتج البشرى الجيد هو من سوف يسيطر على الأمور بعد ذلك وبالتالى سيستمر الترقى .


الخلاصة


لن أتكلم بلغة الأموال هنا لسببين


1- أنا غير مُتخصص ، بيد إنه يمكن مُساهمة رجال الأعمال فى هذا المشروع القومى .


2- أن أى مبالغ سوف تُصرف فى سبيل هذا المشروع غير مفقودة ولكن إستثمار من أموال الشعب فى أبناء الشعب وإن ما يتم صرفة على أعضاء فئات الموهوبين لا يضيع هباءً , بل يظهر مردوده بعد سنوات على هيئة إسهامات وإنجازات ومبتكرات متعددة فى كل مجالات الحياة تقريبا .


إن المقارنة مابين تجربة مصر لإنشاء مراكز (دائرة الضوء) - إن شاء الله - وتجربة دولة عربية مثل السعودية لإنشاء مراكز (مصادر التعلم) فى كل مدرسة لمجرد إتاحة الأدوات والكتب اللازمة للطلبة وليس إكتشاف مواهبهم بطريقة مُبتكرة موضوعية وتنمية مواهب الطلبة بل ومتابعتهم طوال سنوات الدراسة - وغيره من مهام ومميزات سبق وذكرتها- توضح مدى جدية وأهمية وقوة مراكز (دائرة الضوء) .

=======================

الملف المرفق مقدمة عن طريقة "دائرة الضوء"  التقييمية

من السبب؟ سؤال قد يكون فى غاية الصعوبه الإجابه عليه ولكن فى حالة إذا كان الفاعل أوالمسبب يختفى وسط المجموع أو الكثرة فكيف الإجابه؟




وكم أنتهت العديد من المواهب وماتت الكثير من القدرات بسبب عدم إكتشاف المتابع للموهوب وإهمال قدراته ولاأعنى بذلك القدرات والمواهب "السطحيه" (تلك تسميه مجازيه للتوضيح والتصنيف)-الظاهره على السطح للعيان- مثل موهبة الرسم أو الغناء أو المهارات الفرديه فى الألعاب الرياضيه أو الألعاب الذهنيه فكل تلك أمثله للمواهب والقدرات السطحيه فهذا أمر لايتطلب المجهود المضنى لإكتشاف صاحبه فأصحاب المواهب السطحيه يعلنون عن أنفسهم بصوره أو بأخرى .


وأصحاب المواهب السطحيه لايحتاجون لطريقه لكيفية إكتشافهم كأصحاب مواهب معينه ،ولكن قد يكونوا أحوج إلى كتاب فى كيفية دعم مواهبهم وصقلها ودعمها كلا ًفى تخصصه ،وهذا الكتاب أبعد ما يكون عن هذا لإنه يختص ويهتم باكتشاف المواهب ولكن لمن ؟ ولأىالمواهب؟ ليست بالطبع للمواهب التى سبق واسميتها (السطحيه) لانها ببساطه وكماقلت تعلن عن نفسها ، ولكن الموهوبين أو أصحاب المواهب "الجوهريه"( تسميه مقابله للسطحيه ، وتعنى الخفاء للموهبه) والتى قد تكون الأهم ، والتى قد تكون المؤثر الخفى على المواهب السطحيه ، بل والقائد لها والاكثر تأثيرا على حياة الفرد وبالتالى على المجتمع ككل .


(والمواهب الجوهريه ) دائماً تكون خفية كليا على جميع من حول صاحبها مثل الإبتكارية او السرقة أوعمق التفكير ، الكاريزما أو تكون خفيه جزئياً بمعنى على الجميع إلا اقرب الاقرباء والاصدقاء مثل الفضول ، الانانيه، التعاون ، الإيثار . بل إن بعض المواهب الجوهريه الخفيه يصل أحيانا درجة خفاءها لتصبح خفيه حتى على صاحبها ولايعلم انه يمتلك تلك المواهب أوهذه القدرات التى تكون كامنه بداخله الى ان تظهر بالمصادفه او تموت دون أن يشعر بوجودها أحد وينتهى امرها تماما ولا يستفيد منها صاحبها قيد انمله رغم انها قادره ان تجعل صاحبها من أسعد الناس، وثمة عباره تشاؤمية ( ان اكبر تجمع للمواهب المقابر ) ببساطة فقد دفنت مع اصحابها فهذا صحيح فكم من المواهب ظهرت وظهرتأثيرها وكم لم يظهر ودفن مع أصحابه تحت الثرى او تحت وطئه الحياه والضغوط الأجتماعيه .فما بالك بالمواهب الجوهرية أو الضمنية الخفية.


وهل من المنطقى ان نترك إكتشاف مواهب أبناءنا للملاحظة الفردية او للاهواء الشخصيه للمعلم او الاخصائى الاجتماعى او النفسى ، وكذلك اسلوب الاكتشاف بالملاحظه الفرديه اسلوب عتيق ،وقد يجدى بعض الشئ فى حالة المواهب او السمات السطحية ،ولكن هناك من المواهب او السمات التى قد لا تظهر إلا وسط المجموع . وكل المواهب الجوهرية تقريباً لاتظهر إلاوسط المجموع .


ومن الأن سوف نطلق على صاحب الظاهرة أوالموهبة إسم ( العنصرالمسبب) وعلى الموهبه او السمة إسم (الظاهره)،ويجب أن تكون واضحه الأثر او التأثير ولكن مسببها خفى وسط المجموع .


أسباب صعوبة ضبط مسبب الظاهره


١- نوع الظاهره أو الحدث...


ذلك الخفاء للمسبب قد يكون مرجعه لأن نوع ظاهرة القياس لايرتبط بعنصرواحد ولكن يظهر فى المجموع كمثال فإن بث روح التعاون أو جو من البهجه أو الخلاف والتشاحن لايمكن أن يظهر بعنصر وحيد أو حتى عنصرين ،فمثلاً ظاهرة بث روح الفرقه أوالخلاف قد يكون العنصر المسبب للتشاحن ليس أحد المتشاحنين أوحدث مثل السرقه لايمكن أن يحدث فى تجمع من فرديين (عنصريين) بل يمكن أن يدعى السارق إنه سرق لرد الشبهه عن نفسه ،وهذا الكتاب والطريقة أو الاسطوانه المرفقه ليس فى التنجيم أو من الروايات البوليسيه _رغم حبى لها_ولكن الكتاب والطريقة المرفق يعتمد ويتعامل مع ملكة العلوم (الرياضيات) بإسلوب علمى مبتكر لكشف العنصر الخفى مسبب الظاهره أوالحدث من وسط العديد من العناصر والتى قد تكون من الكثره بمكان ترتبك فيها الأمور وأحياناً يبدو إستحالة كشف العنصر وهذا هو السبب الثانى من أسباب خفاء سبب الظاهره .


٢- كثرة العناصر او المجموعات...


التعدد او الكثره تكون احد اهم الاسباب الرئيسيه لإختفاء المسبب لظاهره أو حدث ما، ولكن مع طريقة (دائرة الضوء(١)) نجد كلما زادت عدد العناصر كلما كان زاد وضوح وبساطة (*)إصطياد العنصر الخفى المسبب للظاهره أو الحدث حتى ولو تقاربت مستويات العناصر وهذا هو السبب الثالث من اسباب خفاء المسبب الخفى .


(*)طريقة (دائرة الضوء) المُرفق ليس له حد اقصى من العناصر .


٣- تقارب وتداخل مستويات العناصر التأثيريه ...


اقصد هنا بمستويات العناصر التأثريه أى مدى تأثير كل عنصر بظاهرة القياس أو الحدث الذى يتم مراقبته أو رصده ، وكثيراً ما تتقارب تأثيرات العناصر المجتمعه أو تتداخل مما يؤدى إلى التشابه أو التشابك وهو ما يؤدى بدوره إلى خفاء العنصر المسبب وعدم جدوى أسلوب الملاحظه العينيه العقيم الذى لم يتأثر بالإهواء والميول الشخصيه للملاحظ فأنه كثيراً ما يتم خداعه فى العديد من المواقف – وهذا حدث لى شخصياً – وهو ما يؤدى بالتبعيه الى الخطاء فى الحكم على العناصر ، وبالتالى الخروج بنتائج غير حقيقيه أو وقعيه ، وهذا نرى انه كثيراً ما يحدث فى امكان العمل الإدارى أو المهنى مثل المصانع وكذلك فى المدارس والجامعات .


وأرى الإن أن أبدأ بسرد الموقف الذى خُدعت أنا شخصياً فيه ،وسوف أسرد القصه بصوره مفصله بعض الشىء ، ففى العام (٢٠٠٤) كنت أعمل كمدرس رياضيات بأحد المدارس وكنت أعمل على إختبار وتطبيق أسلوب (دائرة الضوء) كطريقه تعلميه وتقيميه وكنت أقيس بعض الصفات الشخصيه للطلبه منها المثير لروح الفكاهه (الهزار) ، ولم يدهشنى فى النتائج التى حصلت عليها من الطريقة إلا إسم المسبب لتلك الظاهره أو صفة (روح الفكاهه) ، فقد كان الإسم ((أمنيه)) وهى فتاه تتسم بالهدوء الشديد فى كلامها وتعاملاتها وكذلك الخجل الشديد الواضح ، وقمت بسؤال زميلاتها فى مجموعات العمل ، وكلهن أكد إن تلك الفتاه تتميز بروح الفكاهه (خفة الدم) العاليه ، وكانت تقوم بإلقاء التعليقات الظريفه أثناء العمل بصوتها الهادىء الغير ملحوظ ، ومن بعد ذلك ركزت فى اليوم التالى جل اهتمامى وتابعتها فى تصرفاتها فوجدت إنها بالفعل تتميز بروح فكاهيه عاليه عندما أفتح المجال لذلك أمامها .


ومن القصه السابقه ، نرى إن الباحث أو الملاحظ قد يتأثر بخبراته السابقه ، فخبرتى السابقه عن الفتاه الهادئه الحالمه إنها لاتتمتع بروح فكاهيه عاليه ، وعلى ذلك يؤثر فى تلك الحاله قد يؤثر سلبياً ، وتلك هى السبب الرابع من أسباب خفاء المسبب .


٤- تأثر الباحث أو تأثيره ...


من أكثر المشكلات البحثيه وخاصه فى مجال البحث العلمى الاجتماعى أو النفسى وكذلك التربوى ، هى تأثير الباحث على تجربة الرصد ، أو تأثير أحد العناصر على الباحث أو الملاحظ بمعنى التحيزأو التحير ، كذلك صدور الإحكام المسبقه المبنيه على الخبرات السابقه للباحث أو الملاحظ – كما سبق وأوضحت – مما يجعله يعطى عنصر ما أكثر مما يستحق ويبخس أخر حقه ، وتلك الأحكام المسبقه أو المتسرعه يمكننا تداركها بعد عدد من الدورات لملاحظة نفس الظاهره ولكن ما العمل إذا كانت الظاهره نادرة التكرار أو تتم على فترات متباعده وهذا هو سبب الخفاء الخامس.


٥- ندرة تكرار الظاهره ...


وهى من الاسباب الهامه والرئيسيه لصعوبة ضبط مسبب الظاهره ، وكلمة تكرار تعنى الحدوث لمرتين أو أكثر أى إن أقل عدد للتكرار - وهى الندره- هى حدوث الحدث مرتان ، وهذا العدد قد لا يكون كافياً أبداً لضبط مسبب ظاهره ما وبخاصه إذا كان عدد العناصر أو الافراد المشتركين كبير جداً يعد بالمئات أو بالألاف أو حتى بالملايين .


فهل فى تلك الحاله يعد الأمر من المستحيلات مع الطريقه التقليديه أى الملاحظه العينيه ؟ أعتقد إن الإجابه المنطقيه هى(نعم) ، فكيف أجد مثلاً السارق أو أحدد شخصيته وسط الألاف أو الملايين من أقل عدد تكرارات وهو من ثانى سرقه له ؟!


الأن نستطيع أنجاز ذلك بالفعل بمنتهى البساطه مع طريقة (دائرة الضوء) فالأن لدينا طريقه تعتمد على المعادلات الرياضياتيه المُبرهنه وتستخدم علوم الحاسب الألى ودائماً ناتج هذا التزواج بين الرياضيات والحاسب الألى أشياء رائعه ومدهشه، مثل الطريقة المرفق مع الكتاب الذى يمكننا إستخدامه فى العديد من مجالات البحوث العلميه المختلفه وخاصه العلوم الإنسانيه والإجتماعيه وبصوره رائعه ، فى مجال التربيه والتعليم والمؤسسات والمصانع ،و لأسلوب (دائرة الضوء) بعض الخصائص سوف يلى سردها بشىء من التفصيل.














خصائص طريقة دائرة الضوء.


١- تعمل على تطويرالمجتمع...


إن الطريقه تهتم وترصد الأخلاقيات التى عادتاً ما تكون خفيه لاتظهر إلا بالإحتكاك مع الأخريين ومنها من لايظهر مسببه حتى بالإحتكاك مثل السرقه أو بث روح التعاون أو غيرها وكما يقول "سبنسر"(إن الأخلاق مظهر من مظاهر الإرتقاء البيولوجى،لأن تطور الجماعه لابد من أن يقترن بضرب من الترقى الخلقى الذى ينتقل عن طريق الإكتساب أو الوراثه )(2)،ولأن التطور الخلقى يؤدى إلى التطور الإجتماعى أوفى سبيل تطور إجتماعى فإن إهتمام طريقة (دائرة الضوء) بالأخلاقيات والقدره على التعامل معها تجعل الطريقه خطوه فى سبيل تطور المجتمعات.






٢- مُقننه ...


تعتمد أعتماداً كلياً على قوانين الرياضيات البحته المُبرهنه وبذلك تستمد من الرياضيات دقتها وشموليتها بعيداً عن الأهواء أو الأخطاء ، وكذلك من الحاسب الألى سرعته وسهولة الإستخدام ، وغير ذلك فإن الطريقة – كما قلت – يعطيك حرية أختيار ما يناسبك ويناسب تجربتك ولذلك فتلك الطريقه تتسم بإنها ...


٣- مرنه ...


تتسم الطريقه بالمرونه فى الإستخدام بصوره كبيره جداً فيمكننا إستخدامها فى العديد من المجالات ، وإختيار ما يُناسبك بل والعمل فى حالة فقد عدد من عناصر التجربه فى أحد الدورات التى تختار عددها بنفسك حسب ما يناسب ظروفك أو ظروف التجربه.


٤- الشموليه ...


إن طريقة (دائرة الضوء) تتسم بالشموليه فى الموضوعات وكذلك فى طرق وأختيارات الأداء بل وحتى عدد العناصر الداخله ونوعياتهم ، ولذلك فى طرق وأختيارات الأداء بل وحتى عدد العناصر الداخله ونوعياتهم ، ولذلك فإن طريقة (دائرة الضوء) تتسم بإنها ...


٥- إقتصاديه...


التوفير فى الوقت والمجهود والطاقه من أهم متطلبات الحياة الحديثه وهى كذلك من سمات أسلوب دائرة الضوء و طريقة (دائرة الضوء ) ،وإذا نظرنا على المستوى البعيد والأعم فإنها تكون موفرة للمال بصورة مباشرة وغير مباشرة ،ففى حالة إستخدامها فى تقدير مجهودات الموظفين أو العاملين بأحد المؤسسات أوالمصانع أوالشركات فإنها تضمن- بإذن الله- لكل صاحب عمل أو شركه ،أن لاتتدخل المجاملات بأيديها القذره أوتظهر الأهواء بوجهها القبيح ، وأيضاً التوفير فى الوقت حيث إنها تستطيع قياس عدة موضوعات أوسمات فى الدوره الواحده،ويمكننا- كما سبق وذكرت-إستخدامها لدورتين فقط وهو أقل عدد تكرارات ممكن،كذلك فهى لاتحتاج إلى الكثير من المجهود فبمجرد تشغيل طريقة (دائرة الضوء) يقوم الطريقة بكل ما يلزم عمله ، حيث يصبح المجهود شبه منعدم وليكن الباحث أو صاحب العمل مجرد راصد وملاحظ لما يحدث ويتم العمل فى مجموعات ولا يتم رصدها بملاحظة العناصر فرادى وهذا يصل بنا إلى السمه التاليه من سمات طريقة (دائرة الضوء) حيث تتسم بإنها...


٦- تنمى روح العمل فى فريق...


ولأن الطريقه تعتمد على تقسيم مجتمع التجربه إلى مجموعات عمل ،بل ويتم الحكم على أداء المجموعه كلها ،فإن ذلك ماتظهر إيجابيته بعد فتره وجيزه ،حيث إن كل فرد بالمجموعه يعتبر نجاح وظهور مجموعته - بالطبع فى السمات الإيجابيه- هو نجاح شخصى له بالفعل وليس مجازى أومن قبيل الشعارات ،والطريقه تطبيق عملى يتم بروح المسابقات ولكن هذا يتم بإسلوب غير ملحوظ وهذا مرجعه إنها تتسم بإنها...


٧-لامركزيه...


لامركزية الطريقه تقيم إحتكاكاً واسع النطاق بين عناصر التجربه جميعاً بأكبر قدر ممكن ، مما يتيح أكبر قدر من تبادل الخبرات ،ويكون ذلك على حساب عدد الدورات (عامل الزمن ) فكلما كان عدد الدورات أكبر كلما كان الإحتكاكيه أوسع نطاقاً ، ومن هنا ننطلق إلى السمه التاليه...


٨- متكامله...


حيث إنها تتفاعل مع العامل المكانى وعامل الزمان وتجعل لديك مطلق الحريه فى تفضيل أحدهماعلى الأخر أو العمل بتساوى بين المكان والزمان وأيضاً فإن الطريقه تتسم بإنها...


٩- تكنولوجية


لأنه يجب تطبيقها من خلال الحاسب الآلى وبالفعل يوجد ثمة موقع إلكترونى مزدوج اللغة - مبدئى فقد صممته بالجهود الذاتية وتم رفعه على الشبكة العنكبوتية من فترة بسيطة – لتطبيق الطريقة للجميع .عنوانه على الشبكة هو.http://www.spotontops.com//





طريقة دائرة الضوء والمنهج التجريبى و المنطقى...


الطريقة الجديدة تستمد من المنهج التجريبى قوته والمنطقى دقته ، حيث إن للمنهج التجريبى خطوات نلخصها فيما يلى :-


أولا:-الملاحظه وذلك بعد تحديد موضوع البحث أو نوع الظاهره حيث يلاحظ الباحث السلوكيات القائمه بالفعل ومنها يحدد نوع الظاهره أو المشكله التى يريد دراستها أو البحث عن المسبب الأساسى لها و تأثيراتها وبذلك يكون وصل الى تفسيرها بشكل كبير جداً ، وأصعب تلك الأمور وأكثرها غموضاً وخفاء هو المسبب الأساسى للظاهره مادياً كان أو لا مادى أوفرد من الافراد .


ثانياً:- جمع المعلومات المُتصله بالظاهره وإستخدمها فى قانون رياضياتى


ثالثاً:- يمكن إجراء تجربه تأكيديه لإختبارما توصل اليه الطريقة وهى ما اسميها بخطوة اليقين .


رابعاً:- التوصل الى النتائج أو المسبب أوعدة المسببات للظاهره وبالتالى علاجها أو تدعيمها- وهذا خارج نطاق الاسطوانه المرفقه أوالطريقة-حيث إن الطريقه إكتشافيه تقييميه وليست علاجيه فعلاج الظاهره يكون حسب نوعها نفسياً أو إجتماعيا ًأو غيرها .


و طريقة (دائرة الضوء) تطبق دائماً وبصورة مثالية شروط الملاحظه العلميه وهى ثلاثة شروط أساسية سوف ألخص ملامحها الأساسيه فيما يلى ...


أولاً:- موضوعيه .


فالملاحظه ينبغى أن تكون موضوعيه بعيده عن الأهواء الشخصيه أو التأثير أو التأثر بمجرى الظاهره فالملاحظ مجرد مستخدم للطريقه ، بل فى بعض الأحايين يمكننا الإستغناء عن الملاحظ نفسه والإكتفاء بالطريقة وجهاز الحاسب الألى وبعض الأختبارات او المهام المبرمجه مسبقاً لقياس ظاهره ما من قبل بعض المتخصصين ، وبذلك نرفع عبىء الملاحظه عن الباحث أو الراصد للظاهره بعد وضعه لعدة إختبارات لقياس عدد من الظواهروجعل الطريقة يقوم بالملاحظه بل والخروج بالمسبب للظاهره أو مجموعة المسببات وبهذا تكون طريقة (دائرة الضوء) المبرمجه من عوامل تقوية وفاعليةالمنهج التجريبى حيث إنها موضوعيه وكذلك تحقق الشروط التاليه .


ثانياً:الدقه العلمية


ولأن طريقة (دائرة الضوء) والطريقه تعتمد على المعادلات الرياضياتيه وهى ملكة العلوم وأدقها - بالطبع لاجدال فى هذا- هذا فضلاً عن إستخدام الحاسب الآلى وذلك يلج بنا فى الشرط الثالث الأساسى من شروط الملاحظه العلميه .






ثالثاً: إستخدام القياس المنطقى المتتابع.


اللجوء إلى الوسائل والأجهزه التقنيه أمر ضرورى لابديل عنه للبحث العلمى ولهذا فإنه ومن الشروط الأساسيه دقة الوسائل والأجهزه التقنيه، وليس أدق ولا أسرع وأكثر فاعليه من أجهزة الحاسب الآلى.


وكذلك إسلوب الطريقه يستخدم منهج (القياس المنطقى المتتابع) (*) وهو يقوم على عدة أقيسه متتابعه يتخذ كل منها مقدمته من النتيجه التى إنتهى إليها القياس السابق عليه (3)

--------------------------------


(*) للامانه العلميه : إتضح أن (كنفشيوس) هو أول مفكر استخدم منهج


(القياس المنطقى المتتابع ) وليس (أرسطو) كما هو معروف.




==============================================

فيما يلى مناقشة طويلة شبة طبيعية بينى وبين صديق إفتراضى او وهمى فقد وجد إن أسلوب السؤال والجواب لهو أفضل الطرق لتأكيد شرح أو معلومة وخاصة إذا ما كانت جديدة او مُبتكرة ، وحيث إنها يجب أن توضح المعنى الجديد والفائدة منه وخاصة إذا ماكان الموضوع مُجرد بعض الشئ لإحتوائه على المعادلات الرياضياتية كما يدخله بعض المتغيرات والعوامل فإن الأسئلة بالتأكيد سوف تكون أطول من أى مبتكر جديد اوشرح يخلو من تلك المُتغيرات والعوامل ، وحتى لاتكون ممله على غرار المواد الدراسية للطالب فقد جعلتها على هيئة مُناقشة وهمية بينى وبين صديق مُفترض .


كما أحب أن أبين أن كثيراً من تلك الأسئلة او النقاشات قد تمت بالفعل بينى وبين أخرين منهم الذى يريد أن يفهم الموضوع ومنهم من يريد السفسطة ومنهم المتخصص فى علم الإجتماع ومنهم ناتج لقاء بينى وبين لفيف راقى من أساتذة دكاترة فى علم النفس يرأسهم رئيس القسم الأستاذ الدكتور الفاضل رئيس القسم علم النفس كلية الأداب جامعة القاهرة ، وذلك بتوجيه من السيد المحافظ فتحى سعد محافظ السادس من أكتوبر السابق لى لمناقشة السيد العلامة المحترم أ.د./ زين العابدين درويش الذى أستفدت من خبرته وآراءه الكثير .


كما أن بعثمة قليل من الأسئلة هى من خيالى الخاص لمزيد من التوضح


فتلك المُناقشة هى فى حقيقة الأمر شبه إستبيان على مختلف المستويات بالنسبة للطريقة


وأما كل هذا الطوفان الجارف من الأسئلة المختلفة المُتشعبة الهادفة أحيانا الهادمة أحيانا المحاربة أحيانا لكل جديد المتفهمة أحيانا المسفسطة أحيانا أخرى


صمدت طريقة (دائرة الضوء)


وردت على جميع الأسئلة من كل نوع بالمنطق والعلم والموضوعية.


وأليك المناقشة التالية :-


الصديق الإفتراضى: هل يمكنك وصف الإختراع بجملة واحدة ؟


طريقة ألكترونية تنظيمية تقييمية لإكتشاف المواهب الخفية والسلوكيات للأطفال الأسوياء وذوى الإحتياجات اوحتى الأطفال المصابين بالتوحد " الأوتيزم Autism "وقد أسميته ( دائرة الضوء )


الصديق الإفتراضى: وما وصف طريقة (دائرة الضوء) بالتفصيل ؟


طريقة ألكترونية مقننة لإكتشاف المواهب الخفية مثل (الإبتكارية-والإبداع -القيادة...ألخ) والقدرات والسلوكيات الضمنية الإيجابية والسلبية للأطفال الأسوياء وذوى الإحتياجات الخاصة ويعتمد الطريقة على أسلوب علمى دقيق مُقنن يعتمد على بعض المعادلات الرياضية المبرهنة .


بدأت أول إرهاصاتها بالصدفة قبل خمسة عشرة سنة تقريباً خلالها مرت بالعديد من مراحل التطوير و الدراسات الأمبريقية العملية بمجال التربية والتعليم لعدة سنوات بعدد من المدارس ، والطريقة قد آتت أوكُلها ولله الحمد بل وأحياناً آتت بنتائج مدهشة ، وهذا مسجل لبعض الطلبة بالصوت والصورة (فيديو) ( موجود بالأسطوانة المرفقة لبعض الحالات )


الصديق الإفتراضى: وما المميزات العامة السريعة للطريقة...


- عدم التدخل السافر للعنصر البشرى الذى عادتاً ما يفرز( الأحكام المسبقة) بأيديها القذرة أو (الأهواء الشخصية) بوجهها القبيح


- إن الطريقة لاتحتاج أى نوع من الخبرة السابقة فى هذا المجال من قبل المستخدم لها .


- الدقة والمرونة التامة لتلائم جميع الظروف والأحوال .


- توفير الوقت والجهد .


الصديق الإفتراضى: من هي الفئة المستهدفة من المستخدمين ؟


كل أم أو أب أو معلم أو ولى أمر وكل معنى بتربية الأطفال الأسوياء أو غير الأسوياء .


الصديق الإفتراضى: ما هي المسألة أو المشكلة التي يمكن ﻹختراعك أن يساهم في حلّها ؟


إكتشاف مواهب الأطفال الخفية حتى لو من سن مبكرة جدا أو حتى الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة .


الصديق الإفتراضى: وما أهمية إكتشاف موهبة الطفل مبكراً ؟


الموهبة كالبذرة أوالنبتة الصغيرة الضعيفة التى يجب أن نتناولها بالرعاية وإلا أنتهت فى التراب تحت الأقدام دون أن يشعر بها أحد و من الهام جداً إكتشاف موهبة الأبناء مبكراً ، ولذا فيجب على كل مجتمع أن يكتشف مواهب أبنائه . والمجتمع الواعى لايكتشف مواهب أبنائه ، ولكن يسعى لإكتشاف مواهب الأبناء بمعنى توفير وسائل إستفزازها . كما إن اكتشاف مواهبهم مبكراً تساهم فى إيجاد المدخل التعليمى الملائم لمن لديه صعوبات فى التعلم .


الصديق اإفتراضى: وهل ثمة مواهب لمن لديهم صعوبات فى التعلم ؟


بالطبع فالمواهب الخفية لا ترتبط بنسبة ذكاء معينة ، وعلى هذا قد يكون الطالب ذا حصيلة معرفية ليست بالعالية ، أونسبة ذكاء أقل من أن تكون متوسطة ولكن يملك من المواهب الخفية الكثير ويمتلئ تاريخ العالم والعلم بالكثير من تلك الحالات فعلى سبيل المثال...


1)أديسون: مخترع المصباح الكهربائي، كان فاشلاً دراسياً وقد يكون لديه بطء في التعليم.


2) أنشتاين :ولايحتاج إلى تعريف أيضاً كان فاشلاً دراسياً ونال جائزة نوبل في الفيزياء.



إن تأهيل وتعليم وتدريب هذه الفئات الخاصة له ارتباط وثيق بموضوع التنمية، وكم من هذه الثروات البشرية مغفلة ومغمورة إما بسبب عدم التعرف عليهم واكتشافهم مبكراً سواء من قبل الوالدان أو من قبل الزملاء أو البيئة المدرسية أو المجتمع عامة، وخاصة في المجتمعات العربية، أو قد يكون بسبب التوقعات النمطية التي يحملها المجتمع نحوهم والتشكيك في قدراتهم. ولابد من الاهتمام بالموهوبين من ذوى الإحتياجات الخاصة والتعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة لديهم بعد أن كان التركيز فقط على القصور والعجز لديهم.


الصديق الإفتراضى : ذكرت كثيراً عبارة المواهب الخفية فهل المواهب أنواع ؟


الله تعالى وهب الأنسان العديد من المواهب والقدرات ، ظاهرة وخفية ، منها ما تم إكتشافه ومنها ما لم يتم إكتشافة حتى الأن ، فثمة دراسة تؤكد إن الأنسان يستخدم ١٠٪ فقط من طاقة العقل أى إن ٩٠٪ من طاقة العقل البشرى ومواهبه هاجعة بلا أى إستخدام إلا نادراً .


وكل المواهب الخفية قدرات خاصة جداً وهى الأهم ومن أمثلتها القدرة على الإبدع أو الإبتكار ، القيادة ، التطوير ... ألخ ، وأصحاب المواهب السطحية يعلنون عن أنفسهم ولهم من يرعاهم ، فمن يتمتع بنغمة صوت طيبة فهناك جماعة الموسيقى أو الإنشاد، ومن موهبة الرسم لديه فالينضم إلى جماعة الرسم وهكذا...ولكن من لديه موهبة القيادة أو الإبداع أو الإبتكارية أو الإجتماعية أو من كان موهوباً فى بث روح التعاون والحماسة بين فريق العمل أو العكس فمن لديه قدرات سلبية فى بث روح الفرقة والملل والوقيعة بين أفراد المجموعة يجب علاجها فى الأخطر على المجتمعات .


حيث تعد الموهبة من النوع الخفى هى المنفذ الذى تسعى خلفه المجتمعات لأن يكون لها تاريخاً, وأن يكون لها إسهاماتها الواضحة فى الحضارة البشرية بأسرها , مما يجعل لها دوراً بارزاً فى تلك الحضارة ، ويكسبها بالتالى مكانة بارزة بين الأمم ، فهم يمثلون ثروة قومية هائلة ، حيث يسهمون فى تحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع بوجه عام ، والتنمية البشرية بوجه خاص .


من هذا المنطلق تمثل رعاية الموهوبين على اختلاف أنواعها الأساس ونقطة الانطلاق فى سبيل ذلك , إذ تمثل الرعاية استثماراً على المدى البعيد , لذا يجب الاهتمام باكتشافهم ورعايتهم ,وتقدير مكانتهم وإثراء مناهجهم بما يتفق مع ميولهم واستعداداتهم , حتى يمكن توجيههم بطريقة أفضل لمساعدتهم على نمو إمكاناتهم , كما أن الاهتمام بهم يعد حتمية حضارية يفرضها التحدى العلمى والتكنولوجى المعاصر فى عصر الإبداع .


إن مثل المواهب الظاهرة والخفية كمثل حبة لنبات برى - ربانى كما يُقال فهى لاتحتاج إلى رعاية خاصة أو خبرة فلاح- والخفية كحبة لنبات نزرعه بأنفسنا –وسوف أسميه النباتات الإستيراتيجية- فهذا النبات يجب أن نرعاه ونضعه فى التربة أو البيئة المُناسبة أى يأخذ منا جهد كبير وإلا لن ينمو أو يطرح ،وهذا النوع من النباتات ماتحتاجه المجتمعات بشدة وبدونه لن يحيا الأنسان ، هذا ليس معناه إن النباتات البرية ليست لها أهمية أو منافع ولكنها تبقى دوماً أقل فى الأهمية والمنفعة .


فما بالك بمجتمعات تُكثر من النباتات البرية وتُهمل تلك النباتات الإستيراتيجية ؟


لعدة أسباب قد يكون منها إنها لاتحتاج إلى مجهود كبير كالنباتات الإستيراتيجية أولأنهم يعتقدون إن أرضهم (بور) أوقد تكاسلوا عن إستصلاحها أولأنها قد تُدر بعض المال السريع من التصدير والذى سوف يُشترون به أول مايُشترون الطعام .


ألاترى إن تلك المجتمعات سوف تنهار أوتكون تابعة لمن يعطيها الطعام أو تتأخر كثيراً عن التطور .


هذا ما حدث لمجتمعاتنا بالضبط وضعنا نُصب أعيُننا إن المواهب ليس لها إلا شكل واحد والموهوب يجب أن يفعل أمور مُعينة وإلا ماأصبح موهوب وقتلنا مواهب أبنائنا وأخرنا كثيراً مجتمعاتنا ، ووالينا جل إهتمامنا بالمواهب الظاهرة وأقمنا لها المُسابقات والجوائز والمهرجانات ونَسينا أو نُسينا- بفعل فاعل- مواهب أبنائنا الخفية الأهم مثل الإبتكارية و الإبداع والقيادة والكاريزما ... ألخ


الصديق الإفتراضى:ماالذي يجعل طريقة (دائرة الضوء) أفضل من البدائل المشابهة المتوافرة على الساحة ؟


الإبتكار جديد وأقصد بالابتكار الجديد هو ذلك الابتكار الذي يقوم بحل مشكلة جديدة لم يحلها ابتكار قديم. الطريقة الألكترونى لإكتشاف المواهب الخفية له فلسفة جديدة لإكتشاف المواهب والسلوكيات كما إنه حصرى وليس له مثيل أو بديل يوازية فى التعامل مع الأطفال من السن المبكرة أو مع ذوى الإحتياجات الخاصة. بل ويجعل من المتاح لأى فرد التعامل مع هذا المجال الخطير والدقيق كما يمكن أولياء الأمور (الآباء - الأمهات) من إكتشاف مواهب أبنائهم بأنفسهم ، ذلك بخلاف الأساليب التقليدية لأكتشاف مواهب الأطفال .




الصديق الإفتراضى: وما مميزات طريقة (دائرة الضوء) بعيداً عن المقارنة السابقة ؟




١-عدم التدخل السافر للعنصر البشرى الذى عادتاً ما يفرز( الأحكام المسبقة) بأيديها القذرة أو (الأهواء الشخصية) بوجهها القبيح .


٢- موفرة للوقت والجهد .


٣- مقننة تعتمد على معادلات رياضياتية دقيقة مُبرهنة كما تعتمد على المنهج التجريبى .


٤- تتيح الكثير من الدقة والمرونة أثناء التطبيق .


٥- تكنولوجية يتم إجرائها من خلال الحاسب الآلى أو من خلال الأنترنت .


٦- لها نصيب كبير من التطوير والتجريب العملى أى نستطيع أن نقول إنها ذات خبرة كبيرة الأن .


٧- قياسية قابلة للتجريب العملى .


٨- يمكن مراجعتها والتأكد من نتائجها .


٩- يمكن تطبيقها على أى مجال به تجمعات من البشر أو مجموعات عمل


١٠- تقوم بأكتشاف المواهب الخفية والتى دائما ما تكون الأخطر أو الأهم لأنها الأكثر تأثيراً فى المحيطين بالسلب أو الإيجاب بل والعالم كله فعلى سبيل المثال هل وصل إلى ماوصل إليه "صلاح الدين الأيوبى" أو على الجانب الأخر"هتلر" وتأثر به العالم كله لأنه كان رساماً أى بسبب إمتلاكه أحد المواهب السطحية كالرسم أو الغناء ، وعلى سبيل المثال فى الجانب العلمى والإبتكارى كيف توصل "إديسون" لإنارة الليل وإطالة أوقات العمل التى كانت تقتصر على النهار فقط وبالتالى ماجعل العالم الصناعى والعلمى والفكرى والأدبى يسرع من خطى التطور والتطوير هل كان "إديسون" يتميز بأحد تلك المواهب السطحية التى حشدنا لها المسابقات والجوائز والنفقات .


الصديق الإفتراضى: لا فى الحالة الأولى كانوا يمتازون بالقيادة والحالة الثانية كان يمتاز بالإبتكارية بالطبع ولكن هل يقتصر إبتكارك على كشف المواهب الخفية على حد تعبيرك ؟


أولاً أحب أن أوضح حتى لايفهم من كلامى السابق الهجوم على المواهب السطحية أو التقليل من شأن أصحابها فأنا نفسى فى الأصل فناناً تشكيلياً كما تعلم ولكن هذا من قبيل إحقاق الحق


فالموهبة السطحية ظاهرة لأنها على السطح يَسهُل إكتشافها مثل موهبة الرسم أو الغناء أو المهارات الفرديه فى الألعاب الرياضيه ،وأصحاب تلك المواهب فى العادة يُعلنون عن أنفسهم بصوره أو بأخرى إلا إذا تم إهمال مواهبهم تلك فى بدايتها أو وأدها فى المهد ، فى السنوات الأولى من حياة الطفل ، فهى بالطبع فى حاجة للكشف المبكر بهدف الرعاية ومن سوء الطالع إنها تكون خفية فى السن المبكر ولايستطيع أصحابها أن يُعلنون عن أنفسهم ، وبالتالى لايقتصر الطريقة على كشف المواهب الخفية ولكن يقوم بكشف المواهب السطحية فى الأعوام الأولى من حياة الطفل فى كما قلت تكون فى هذا الوقت خفية بالطبع .


الصديق الإفتراضى: سبق وذكرت إنها قياسية قابلة للتجريب العملى أود معرفة ذلك بالتفصيل


من المسلمات التي تلازم البحث العلمي والباحثين أن تكون لديه أدوات مقننة ومنظمة و ذات أسس علمية تتصف بالدقة و الحيادية , تمكن هؤلاء من اصدار الأحكام الصحيحة "المنطقية" علي ظاهرة الدراسة في سياق كل علم من العلوم التي ينتمي لها هؤلاء الباحثين. فما بالك إن كانت تلك الأدوات مستقاة من ملكة العلوم الرياضيات بالتعاون مع إمكانيات الحاسب الألى اللامحدودة ، فبذلك لايتوافر لدينا أدوات مقننة ومنظمة فحسب ولكن أيضاً قياسية تكنولوجية .


الصديق الإفتراضى: ولما هى قياسية وما هي عملية القياس ؟


قياسية لأنها تعتمد على وتدار من قبل المعادلات الرياضياتية المُبرهنة أما عملية القياس ذاتها


لابد معها من تثبيت ظاهرة القياس وتكرار حدوثها للرصد والمقارنة وهو مايقوم به طريقة (دائرة الضوء) عن عمد وإصرار .


الصديق الإفتراضى: وما أهمية التثبيت والتكرار ؟


للمرة الثانية على التوالى سوف أقتبس من كلام (أ.د. منير حسن جمال خليل) فهو يقول :


علي الرغم من وجود مقاييس تقيس خليط من الصفات ( مثل مقياس "مينيسوتا" المتعدد الأوجه الذي يقيس بالعبارة الواحدة عدة سمات ) و لكن هذا النوع من المقاييس يراه البعض ضعيفا علميا ، لأن القياس العلمي ينظر إلي المقياس باعتباره مقياس السمة الواحدة ( هذا مقياس للطول و هذا للوزن وهذا لشدة التيار الكهربائي ..إلخ )


كما يجب تكرار حدوث مؤشر السمة فعدد الاستجابات الصحيحة يمثل دالة وجود السمة , وبالتالي فإن عدد الإجابات الصحيحة يعطي دالة علي مستوي التلميذ في الاختبار . بينما إجابة الفرد علي كل مفردة من مفردات اختبار للذكاء بطريقة صحيحة تحدد مستوي ذكائه . فالتكرار هنا يؤكد بقوة وجود السمة ومستواها .


القدرة علي إظهار نفس الاستجابة كلما تكرر الموقف ..


الصديق الإفتراضى: أريد أن أعرف مدى أهمية الطريقة فى التنمية الإدارية التى سبق وتحدثت عنها ؟


طريقة (دائرة الضوء) الألكترونية تقييمية تنظيمية كما سبق وذكرت ولذا فيمكنها التعامل مع أى تجمعات بشرية ويتعامل مع المجموعة وليس الأفراد أى إنه يمكن تطبيقها على تجمع من العمال فى أحد المصانع مثلاً لتحديد أى منهم المُسبب للإنتاجية وأى منهم مسبب لعدم الإنتاجية او الهرج او المسبب للمشاحنات فى مجموعته والذى قد لايكون أحد أطراف الصراع ولكنه من أوحى و أوعز وأفتعل الوقيعة مابين الأطراف المتشاحنة لأن الطريقة ببساطة تضبط ديمومة تواجده هو وهو فقط فى كل مجموعة يوجد بين أعضائها خلافات او مُشاحنات .



الصديق الإفتراضى: و ماذا تعنى بالمجموعة ؟


كما عرفها "جون مالرى أوبرى"( من كتاب (دينامية المجموعة) الصفحة ١٥)


{إن المجموعة شخص معنوى له غاية ووجود وحركية ذاتية ،وليست المجموعة مجرد جملة من الأفراد بل إلى جانب ذلك علاقات تنشأ بين هؤلاء الأفراد } وبالتالى المجموعة لها منتج يحمل الملامح العامة لتلك المجموعة ولكن يبقى مركز الإشعاع نقطة واحدة أو بمعنى أخر يبقى شخص واحد أو فئة صغيرة جداً هو المؤثر أو صاحب ظاهرة القياس (الإجابية أو سلبية)


الصديق الإفتراضى: مادامت الطريقة تعمل من خلال المجموعة فكيف يكتشف الأب أو الأم مواهب أبنهم وقد يكون طفل واحد فقط ؟


للإجابه عن هذا التساؤل لابد أن أبتدي إجابتى بتساؤل وهو


( من أكثر شجاعة الطفل الذى أختار أن يلعب بالسيف أم الذى إختار أن يلعب بالمسدس ؟ )


الصديق الإفتراضى (بعد بُرهة) : أرى إن الذى يلعب بالسيف يكون أكثر شجاعة


لا هذا ليس رأيك أقصد إن هذا ليس رأيك بمفردك أنت الشخص رقم خمسون تقريباً الذى أسأله نفس السؤال أتلقى خمسون إجابة هى نفس الإجابة أى إن نسبة الإتفاق ١٠٠٪


الصديق الإفتراضى: نسبة الإتفاق على ماذا ؟


نسبة الإتفاق على إن الأدوات أو الألعاب التى يركن إليها الطفل تُعبر بصورة مُباشرة عن ميوله أو قدراته أو سلوكياته أو مواهبه وبالطبع يدخل فى الإعتبار الفئات العمرية فنحن لايمكن أن نعرص الميكانو على سبيل المثال لطفل سنه ثلاث سنوات مثلاً ، وبالفعل فكل أداة أو لعبة ترتبط بعدد من القدرات أو المواهب فمثلاً اللعبة السابقة (الميكانو) لابد أن يكون حكمنا على الطفل الذى يركن دائماً ويفضل تلك اللعبة عن الأخريات لابد أن يتمتع بالإبتكارية والإبداع والذكاء ،ماسبق كان على سبيل المثال للتوضيح .


فإكتشاف مؤشرات مواهب الطفل من سن ثلاثة أعوام ممكنة مع طريقة (دائرة الضوء) من خلال الأدوات او الألعاب التى يركن دائما الطفل إلى مجموعتها او المجموعة التى توجد بها ولكل أداة او لعبة سمة مُميزة لها من خلال مبدأ {خصائص السمات وسمات الخصائص}


الصديق الإفتراضى: ومن صاحب ذلك المبدأ وماذا يقول ؟


أنا هو من صاحب هذا المبدأ


وسأبدأ بكلام " أ.د. منير حسن جمال خليل "


(الرئيس السابق لمجلس قسم علم النفس التربوى بكلية التربية بالعريش) يقول:


{ إن القياس في العلم يهتم بقياس خصائص الأشياء وليس قياس الأشياء .


والمقارنة تتم وفقا لمقدار ما يتوفر من الخاصية الواحدة .


مثلا لا نقيس الطفل بل نقيس سلوكيات الطفل أو ذكائه . ولذلك من المهم أن نجعل الصفة المقاسة صالحة للقياس , حتي يمكن قياسها لأن هناك خصائص يصعب تجريدها وجعلها صالحة للقياس . هل نستطيع أن نحدد اللاشعور مثلا , هل نستطيع أن نحدد مستوي الوعي كميا حتي الآن لا . ويجب أن نعرف أن ما يتم قياسه ليس الظاهرة نفسها , بل هي مؤشرات وجود هذه الظاهرة . فالكهرباء ,المغناطيسية والذكاء وغيرها من الظواهر هي تكوينات فرضية (نفترض وجودها) , فعندما نقيس درجة الحرارة نستخدم جهاز الترمومتر و نجد عندما ترتفع الحرارة تتمدد مادة الزئبق في الأنبوبة الشعرية ونقرأ التدريج المصاحب لنعرف مقدار ارتفاع درجة الحرارة , وبالتالي ليست مادة الزئبق هي درجة الحرارة وكذلك ليست الأنبوبة الشعرية هي درجة الحرارة . و بالتالي ما تم قياسه هو شيء افتراضي . وفي القياس النفسي نحن أيضا لا نقيس الظاهرة نفسها بل نقيس مؤشرات وجود الظاهرة ,فأساليب الأداء التي يظهرها الفرد هي دلائل وجود الظاهرة } . أنتهى كلام (د. منير حسن)


وهو مبدأ خاص بطريقة (دائرة الضوء) وهو يتلخص فى :


أولاً / كما تعلم إن الخصائص هى الملامح أوالمميزات والسمات هى الصفات ، وعلى ذلك فإن خاصية السمة هى ما يميز السمة عن أخرى ، وذلك محاولة فى سبيل معرفة تميز كل شخص سلبياته وإيجابياته .


فسمة مثل الشجاعة لها عدة خصائص مثل القرب من الخصم و المواجهة وعدم الإختباء فلذا عندما سألتك سؤال السيف والمسدس أجبت بعد برهة من التفكير إن الذى يختار السيف ليلعب به سوف يكون أكثر شجاعة من من أختار المسدس ، وإلا لما وضع على أعلام الدول للتعبير عن الشجاعة ورمز للإقدام .


وسمة أخرى مثل القيادة لابد وأن تقيسها عملياً وسط المجموع البشرى وخصائصها تتلخص فى نظام وهدوء المجموعة فإذا ما توافرت مجموعة ما بها تلك الخصائص فلابد وأنها تحوى او لديه قائد ما بين عناصرها ، لأن اللانظام واللاهدوء سمة أى تجمع بشرى فى الكبار - فما بالك فى الأطفال – إلا فى حالة وجود قائد ، ولهذا أصبح القائد ضرورة حتمية من بدء التاريخ لأى تجمعات بشرية .



كما إن الأدوات بل والأشياء لها سمات والطفل الذى يرتكن إلى مجموعة معينة من الألعاب فتبعاً لمبدأ خصائص السمات ) فهو يركن لخصائص سمات الألعاب التى تُعبر عن مميزات شخصيته او مواهبه مثل مثال لعبة الميكانو السابق .


وبنفس الطريقة والمبدأ نستطيع التعرف على ميول ومواهب والقدرات المميزة لذو الإحتياجات الخاصة وإليك كلما قالها "لوتسو" وهو الرفيق الكبير لـ"كونفوشيوس"(*)


الكلمات الحقيقية ليست جميلة


الكلمات الجميلة ليست حقيقية


الرجال الطيبون لا يتجادلون


الذين يتجادلون ليسوا طيبين


العارفون لا يتعالمون


والمتعالمون لا يعرفون


كلما ارتحلت بعيدا قل ما تعرفه


فهيا لانرتحل بعيداً ودع الأمر للمنهج التجريبى والمنطقى فهو بحق حكيم فلا توصيه ، والأمر بحق هام وخطير فمن خلال خصائص السمات نستطيع وضع أسس برجماتية عملية للتعرف على الموهوبين.


(*)كانت هذه مختارات من كتاب "الطاو" لمؤلفه "لوتسو" وقد عاش في القرن السادس قبل الميلاد، في الأرشيف الإمبراطوري في مدينة "لوينج" بمقاطعة "هينان" ، وطبقا للأسطورة القديمة هجر "لوتسو" الحياة كلها، ورفض أن يسجل الحكمة، يأسا من أحوال الناس وشرورهم، وعدم جدارتهم بالحكمة. هجر الحياة وانطلق وحيدا مع حماره. إلا أن حراس المناطق الشمالية أجبروه على تسجيل كلماته.


الصديق الإفتراضى: وذى الإحتياجات الخاصة هل لديهم مواهب ؟


إن الموهوب هو شخص متفوق على ذوية من نفس السن والظروف أى إن الموهبة أمر نسبى ،ولذا نجد "ماريا مونستري "التى درست الهندسة ثم تحولت إلى الطب آمنت بتلك الفئة من الأطفال المتخلفين عقلياً وتركت الهندسة والطب من أجل إكتشاف الكنز و الطاقات والقدرات المدفونة في قلوب هذه الفئة من الأطفال وساعدتهم على تنمية مواهبهم و قدراتهم الإبداعية و الانسجام مع الناس من حولهم ،وكثيرا من المواهب قد تختفى عن الأباء أو المعلمين لظروف الحياة أو لعدم الأهتمام أو لعدم القدرة على التعامل مع هذا المجال الدقيق . وإليك أيضا حالات من التاريخ ...


۱) ستيفن هوكنج: وهو مقعد وأبكم وأطلق عليه أنشتاين القرن العشرين .


۲) ماركوني: كان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحدي، وهو مخترع اللاسلكي، ومنح جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909م، ونال ميدالية ألبرت من الجمعية البريطانية. 3) شاتو بريان: الذي كان من أطفال التوحد ولكنه أصبح مؤلفاً وأديباً وكاتباً وقربه بونابرت.

4) فرانكلين روزفلت: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق وكان مصاباً بشلل الأطفال.


5) هيلين كيلر:المرأة المعجزة التي كانت تحمل ثلاث إعاقات هي الصم وكف البصر والخرس ومع ذلك أصبح لها شأن في الأدب وكتابة القصة، وحصلت على شهادة الدكتوراه .


6) لويس برايل:كفيف، وهو الذي اخترع طريقة برايل للمكفوفين.


فما الحال إن كانت تلك المواهب خفية أو يتم التعامل مع أطفال من ذوى الإحتياجات الخاصة؟!




الصديق الإفتراضى: وسبق وأكدت إن الطريقة المُبتكرة ضد الأهواء الشخصية أو الأحكام المُسبقة فكيف تؤكد ذلك فى حين إن العلوم الإنسانية تُعانى من عدم الموضوعية ؟




بالفعل كما تقول إن العلوم الإنسانية غير موضوعية مثل العلوم القياسية كالرياضيات او الفيزياء او الكيمياء و إن العلوم الإنسانية لم تتخلص بعد من عقال الإرث الفلسفى ولكن طريقة (دائرة الضوء) تخرج بإكتشاف المواهب من اللاموضوعية إلى الموضوعية التى تُنحى ذاتية الباحث او الملاحظ وأهوائه الشخصية وأحكامه المُسبقة وذلك لأن التعامل يكون من خلال الحاسب الآلى .


الصديق الإفتراضى: ولكن أكيد إن الحاسب الآلى لايقوم بذلك من ذاته ولكنه مُبرمج من قبل إنسان وهو هنا أنت فبهذا لانكون بعدنا عن الأهواء الشخصية ؟


أرجو أن تتفهم إن الحاسب الآلى والمعادلات الداخلية تقوم فقط بتحديد العدد المناسب للمجموعات بناءاً عن المدخلات التى هى عبارة عن أسماء الطلبة والتى يستخرج منها الحاسب بالطبع العدد الكلى لعناصر عينة التجربة – فبالطبع الحاسب الآلى والرياضيات تتعامل مع الأعداد - وأنت من تحدد عدد مرات إجراء القياس او عدد المجموعات – حسب الرغبة وهذا لمزيد من المرونة- والحاسب الآلى يحدد لك العدد الآخر إجبارى فإن حددت أنت عدد مرات قياس الظاهرة – وأقل عدد ممكن هو مرتان فقط وهوبالطبع أقل نسبة دقه فكلما ذاد عدد مرات القياس كلما كان ذلك أكثر دقة – فسوف يحدد هو عدد المجموعات التى سوف تُقسم لها عينة التجربة والعكس بالعكس ، وبالطبع يجب أن توافق أنت على عدد المرات او عدد المجموعات تلك تُناسبك او تُعيد إدخال الإختيارات .






الصديق الإفتراضى: ولكن كيف يمكن أن يحدد الحاسب الآلى مجموعة الظاهرة او المجموعة التى ظهرت بها أكبر نسبة وضوح لظاهرة القياس ؟


لن يحدد الحاسب الآلى هذا فهو غير مُصمم لذلك أى التفكير،ولكن الملاحظ او المستخدم هو من سوف يعطيه البيانات بمعنى أنه فى حال ظهور ظاهرة القياس فى المجموعة (ص) مثلاً فبمجرد أن يضغط المستخدم على المجموعة او يُدخل رقمها إلى الحاسب فهو يقوم بوضع عناصر تلك المجموعة فى ترتيب مُعين وسط بقية المجموعات ويُعيد توزيع جميع العناصر مرة أخرى على المجموعات بخوارزمية مُعينة خاصة جداً ومن ثم عرض المجموعات الجديدة وإعادة القياس مرة أخرى وهكذا .


الصديق الإفتراضى: وإلى متى يتوقف تكرار هذا القياس ؟


بديهياً عندما تصل إلى عدد المرات المتفق عليها مع الحاسب الآلى التى أخترتها بنفسك او وافقت عليها حسب ظروف تجربتك .






الصديق الإفتراضى: نعم ولكن من الذى يحكم بأن تلك المجموعة أفضل من غيرها فى ظهور او وضوح ظاهرة القياس التى تعمل عليها ؟


بالطبع المستخدم . أنت من تُحدد أى المجموعات هى الأفضل فأفعال الإختيار والتفضيل من أمور التفكير والتفكير ليس للحاسب الآلى ولكن للإنسان .






الصديق الإفتراضى: إذا فأين تنحية الأهواء الشخصية والأحكام المسبقة ؟


أنت لن تُترك على هواك تختار المجموعة التى تحلو لك ولكن يتم ذلك تحت ضوابط وشروط علمية فمثلاً لو كنت تقيس موهبة مثل الابتكارية فالتضع شروط الابتكارية نُصب عينيك .










الصديق الإفتراضى: وهل تعلم كم تعريف للآبتكارية مثلاً فأى تعريف أستخدم ؟


استخدم أى من التعاريف فجميعها أكيد فى نفس الإتجاه ولن يكون ثمة تعريفان مُتعارضان أبداً بمعنى إن أحدهم سوف يحقق منتج مُبتكر والأخر يحقق مُنتج غير مُبتكر فوقتها لن يكون هؤلاء علماء او إن ذلك علم من الأساس .






الصديق الإفتراضى: فهذا أيضا أهواء شخصية لمن وضع التعريف فأنت إن استخدمت أحدهم فأنت بهذا تقع تحت هوى هذا العالِم ؟


يجب أن تُفرق مابين الهوى الشخصى والإختلاف فى الرأى فالأهواء الشخصية لاولن تعطى علم او خير أبداً ولكن الإختلاف فى الرأى حراك وتفاعل وتعاصف يولد الأفكار والإبداع كما فى حال مناقشتنا تلك وقيل حتى إن الإختلاف رحمة فى أمور الدين .


فيكفى مثلاً للمبتكر أن يُحقق مُنتجه تعريف واحد على الأقل ليوصف بالابتكارية


وغير ذلك يكون من قبيل السفسطة التى لاخير فى جدالها ، وقد أوقف رجل أصلع حافى القدمين يسمى "أرسطو" سفسطة فريق "زينون" الذين كادوا أن يفتنوا الناس فى عصره بل وأنتصر عليهم بعبارة واحدة أصر عليها وهى (حددوا مفاهيمكم) وأنا أرى إنها أساس كل علم . فإن لم تكن المفاهيم مُحددة فلاثبات والثبات هوأساس أى وكل علم .






الصديق الإفتراضى: إذاً ما الجديد الذى قدمته ؟


من المُؤسف حقاً أن أسمع منك هذا السؤال بعد كل ما سبق هل معنى الجديد لديك أن أقدم تعريف جديد للابتكارية مثلاً او للطفل الموهوب او تعريفات وقياسات أخرى أنا أرى إن هذا مزيد من البلبلة واللاثبات فسرعة وحجم التطورات والإنجازات التى حققتها العلوم الفيزيائية او القياسية مرجعيتها هى ثبات تلك العلوم وموضوعيتها ، فقد اختلف مفهوم الموهبة من باحث إلى آخر والتنوع فيها أن تعددت الدراسات واختلفت الآراء حول كيفية التعرف على الموهوبين واكتشافهم مما جعل دراسة الموهبة من الدراسات التى تتصف بالصعوبة والتعقيد وكثرة الجدل ، أنا أرى إن التعريفات النظرية هامة ولكن مازاد عن حده أنقلب إلى ضده وأدى إلى نتائج عكسية فنسمة الهواء فى الصيف شئ جميل ولكن إذا ما زادت قوتها وتعددت إتجاهات حركتها أدى ذلك رمد العيون وعدم وضوح الرؤية ، أنا لا أرغب بالمزيد من القياسات والتعريفات فالموجود يكفى بل ويفيض عن الحاجة ولكن ماأردت هو نقطة نظام وإتفاق فى سبيل أساليب عملية قياسية مُمَنطقة وما الذى يعطينى هذا سوى الرياضيات التى تشتهر بلقب (ملكة العلوم) .






الصديق الإفتراضى: ولكن أنا مازلت أرى أنك لم تُقدم الجديد فعملية التنظيم تلك يمكن إنجازها بدون الحاجة إلى كل دوشة المعادلات والحاسب الآلى .


كيف ؟ !






الصديق الإفتراضى: هه طبعاً شئ بسيط جداً تحقيقه كأن أقول لكل ثلاثة من الطلبة لاتشتركون مع بعض فى نفس المجموعة فى المرة التالية .


هذا بمثابة أن تركب حصان جامح بلا لجام ، ولأننى أعلم أن الموضوع مُجرد بعض الشئ ويصعب فهمه بسهولة سوف أحاول التوضيح فى خمسة نقاط هم :-


أولاً/ إن تحقيق ذلك من مظاهر العشوائية والتخبط والإعتماد على مدى صدق او عدم خطأ الأخر وخاصة إن كان هذا الآخر طفل صغيروبالتالى عدم اليقينية وهذا بعينه سمات اللاعلم.


ثانياً/ أن يتحقق ذلك أمر ليس شئ بسيط جداً كما وصفته وأنظر ماذا سيحدث من هرجلة وتخبط عندما يحاول أن يجلس ولد فى مجموعة فيجد فيها زميل سابق كان معه فيجرى لأخرى وهكذا فهذا أمر يدفعنى دفعاً على الضحك والسخرية لأن يكون معلم او عالم محترم ينادى بذلك ولايستطيع توزيع حفنة من الطلبة كما يرغب ويوكل المهمة لهم ولتظهر المشاحنات ولتعلو الأصوات ولينتظر هو .


ثالثاً/ أنت أفترضت أنهم ثلاثة ولاأدرى من أين جئت بهذا الفرض ولكن ماذا سوف تفعل وما الأسلوب الذى سوف تتبعه إذا كان عدد العناصر او الطلبة بكل مجموعة هم ستة اوعشرة أو أثنى عشر مثلاً فأعداد الطلبة فى مدارسنا ماشاء الله تتخطى الستون طالب فى الفصل الواحد فى العادة ، ومن المناسب أن يكون عدد المجموعات خمسة أو ستة مجموعات ، حاول أنت فعل ذلك على الورق ولترى كم أسبوع ستقضى ، وليس هذا فقط فثمة قيد أنت نسيته وهو أن الأمر ليس متروك هكذا فأنت فى كل مرة لاتعلم مُسبقاً متى سوف يتم التوزيع المرغوب وهذه كارثة لأنك لاتعلم متى سوف تتوقف دورات القياس فأنت بهذا لاتتحكم ببحثك او تجربتك او دراستك بل هى ماتتحكم فيك .


ويجب أن يتم هذا الفصل مابين عناصر المجموعات رويداً رويداً حتى تتم عملية الفصل فى عدد محدد من المرات او دورات القياس المحدد سلفاً ليبقى عنصر واحد ووحيد متمسك بمجموعة الظاهرة وهى أفضل وأكثر مجموعة التى تُنتج ظاهرة القياس ، وفى هذا تأكيد لجدارت العنصر الذى تم إكتشافه بوسمه بظاهرة القياس .


وحتى نقيم المنهج التجريبى بتصور منطقى ، إليك هذا التصور الذى قمت به للبرهان المنطقى على كلامى ، لقد تصورت عدد صغير من الأفراد او الطلبة – وذلك لسهولة المتابعة – وهو عدد ٢٧ طالب بالفصل الدراسى وعدد المجموعات تم أخترته ثلاثة مجموعات – ولك كامل الحرية والمرونة فى ذلك- ووضعت لك البيانات إلى الحاسب الآلى ففرض على أن تكون عدد مرات إجراء القياس هى ثلاثة مرات (ولم أعدل من مُدخلاتى فإن هذا مُناسب لى جداً) كما إننى جعلت أسمائهم على هيئة أحرف اللغة العربية – هذا أيضاً للسهولة – وأقمت تجربتان وهميتان للتقييم او اكتشاف الظاهرة (x) التجربة الأولى تمت بتوزيع عشوائى بدون تدخل تنظيمى من الحاسب الآلى والتجربة الثانية أقمتها بعد تنظيم عناصر التجربة بطريقة "دائرة الضوء" و بواسطة الحاسب الآلى .



رابعاً / كما سبق وذكرت لك إن الطريقة تستطيع أن تتعامل مع الأطفال من سن ثلاثة أعوام كما إنها الوحيدة الفعالة مع ذو الإحتياجات الخاصة عن طريق الأدوات او الألعاب التى يفضلونها عن غيرها فبالله عليك كيف ستأمر الأدوات والألعاب بأن لاتتشارك سوياً وأن تتباعد رويدا رويدا.




خامساً / أنت لن تتعرض لأى معادلة ولن تراها لتقول (دوشة المعادلات ) والحاسب الآلى ظهر أول ماظهر لثلاث مهام أساسية هم السرعة والدقة والنظام وإجادته وتطويره فى تلك المهام الأساسية هى ما حقق المعجزة التكنولوجية الحالية بل و الإنفجار المعرفى ، وها أنت تُلقى بها بكل بساطة فى سلة المهملات بل وتسميها دوشة فبالله عليك كيف سوف تقوم بتوزيع عدد من الطلبة على عدد محدد من المجموعات او من عدد محدد من المرات بحيث فى نهاية التجربة تحقق مايلى:-


۱- نسبة أكبر إحتكاك او تلاقى ممكن مابين الطلبة وقبل أن تسأل عن أهمية نسبة أكبر إحتكاك وتلاقى أقول لك إن الإحتكاك الكثير يعنى الكثير من الأفكار والتعلم الذاتى وإتاحة الفرص بالتساوى أمام الجميع .


٢- إستمرار التباعد مابين عناصر المجموعات (وخاصة مجموعة الظاهرة ) بخوارزمية معينة دقيقة مُبرهنة مضبوطة بالمعادلات الرياضياتية حتى نحصل فى أخر دورة قياس على عنصر واحد وواحد فقط هو الوحيد الذى تواجد بكل مجموعات الظاهرة على مدار جميع دورات التجربة .


۳- عدم الخروج بعنصر واحد بعد كل هذا التعب وفى كل هذا الخضم ولكن علاوة على هذا إعطاء نسب مئوية لكل عنصر من عناصر مجتمع التجربة تُعبر عن مدى مؤشر ظاهرة القياس بكل عنصر أو بكل طالب .


٤- المرونة التامة لأختيار عدد المجموعات التى تُناسبنى أو عدد مرات قياس او رصد ظاهرة القياس أثناء التجربة .


٥- سرعة ودقة الأداء لأنها قابلة لأن تًدار من قبل الحاسب الآلى .


٦- التعامل بشفافية من خلال شبكة الإنترنت ومخاطبة جميع أولياء الأمور فى أى وقت وكل مكان بمجرد ضغطة زر وإدخال كود خاص بالطالب .






الصديق الإفتراضى: هل يمكنك أن تعطينى مثال توضيحى غير تجريدى تطبيقى واحد ؟


بالطبع سوف أضرب المثل التالى .


نفرض أن ثمة حادث إجرامى وليكن (السرقة) مثلاً تكرر فى أحد التجمعات البشرية وليكن أحد (الشركات) لثلاث مرات بثلاثة مواقع مُختلفة ومواقع العمل يتغير عليها العمال بإستمرار وتلك المرة بالمصادفة وزعت العمال بحيث أن الموقع الأول والثانى المسروقين تكرر فيهما العمال ( س، ص ،ع ) ولكن ( ص،ع ) لم يتواجدا بالموقع الثالث المسروق وتواجد العامل (س)


ورفع الأمر إلى النيابة أوالمحكمة فبما برأيك سوف تقضى ؟


مع وجود تلك البينات أن ثمة شخص (س) هو الوحيد الذى تكرر فى جميع المواقع المسروقة


الصديق الإفتراضى: أحب أن أقول إن هذا غير كافى لأن يُسجن (س) ولكن يكون مُشتبه فيه فقط .


وأنا أحب أن أكد لك إنه أكيد سوف تأخذ بمنطقية البيانات والتى يسميها القانون القرائن (س) هو السارق . فما بالك إن أمهله القدر ليس لثلاث مرات ولكن تكررت السرقة ٥ أو ١٠ مرات أوأكثر وكان ( س ) الوحيد كذلك المتكرر فى جميع المرات فسوف يسجن (س) حتى وإن ترافع عنه أفضل محامى العالم .


ولكن ولنفرض إنه سوف يكون مُشتبه فيه هو وآخرين وهوأكثرهم أشتباه فهذا كافى جداً. ليس هذا فحسب بل إن كل مُشتبه فيه سوف يُظهر لى الحاسب الآلى نسبة الإشتباه فيه بناءاً على عدد مرات تواجده فى المولقع المسروقة بالنسبه إلى العدد الكلى للسرقات .


الصديق الإفتراضى: ولكن هذا أمر يعتمد على المصادفة


أولاً ) فى المثال السابق لن يكون الأمر بالمصادفة لأن الرياضيات لاتترك الأمور للصدفة او تُقيم قوانين تنطبق بالمصادفة.فأسلوب الطريقة يقضى بأنه يجب وحتماً أن يظهر عنصر واحد وحيد بكل مجموعات الظاهرة التى نقيسها وبالتالى فهو المسبب لها مثل ...


- المسبب للإبتكارية بمجموعته


- المسبب للإنتاجية بمجموعته


- المسبب لحالات الشغب حتى وإن كان ليس أحد طرفيها


- المتهرب من العمل أو المسبب لعدم الإنتاجية حتى وإن أدعى العمل أمام الرؤساء .


وبالتالى تقضى الطريقة على أساليب الخداع اللفظى أوالفعلى التى يمارسها العمال أو المرؤسين على الرؤساء أو المشرفين وبالتالى إعطاء كل ذى حق حقه .


ثانياً) يمكننا التحكم بعدد الدورات (المرات) على حساب عدد المجموعات (المواقع) أو العكس


ثالثاً) عدد العناصر الكلى غير محدود أى أعطينى الأمكانيات وسوف أجريها على المجتمع المصرى أو العالم بأسره .


الصديق الإفتراضى: سبق وقلت إن الإبتكار جديد تماما فهل تم تجريبه عملياً ؟


الإبتكار أخذ من التجريب والتطوير ما لم يأخذه غيره فمن بزوغ الفكرة سنة ١٩٩٥م وبدأت التجريب العملى أو الدراسة الإمبريقية وساعدنى فى ذلك عملى كمعلم رياضيات وتلك المرحلة دامت حوالى خمس سنوات كما إن لدى بعض الحالات المصورة فيديو عن أطفال تم إكتشاف مواهبهم أو قدراتهم وذلك بعد أن تم تسجيلها سنة ٢٠٠٢.


ولم أتوقف عن تطويرها حتى بعد التسجيل ، كما إن المعادلات مبرهنة رياضياً .


الصديق الإفتراضى: سبق وقلت إن الإبتكار جديد تماما فمن يحكم على صحته ؟


ماذا تقصد بكلمة "من" فى سؤالك فهى فى هذا السياق قد تتعارض مع فلسفة الطريقة وأهدافه بل ومميزاته .


الصديق الإفتراضى: أقصد أن تكون قد قمت بتجريب طريقتك المبتكرة لأحد المعلمين غيرك وبالفعل أقر عملك وأكد صحة نتائج الطريقة ؟


وكيف يُقر هذا المعلم صحة نتائج الطريقة؟


الصديق الإفتراضى: أقصد عندما يستخرج له الطريقة الطالب أو عدد من الطلبة الذين يتميزون بسمة القياس ويعرفهم بسيماهم ، فبالطبع هذا المعلم يعرف مميزات الطلبة لديه.


هذا بالضبط ما قصدته وعانيته


وهذا بالفعل ما يُعانى منه جميع الطلبه والأطفال وهى الأحكام المسبقة والأهواء الشخصية قد تكون هاتين المذمومتين ليستا بهذا القبح إلا عندما تجلس على منصة القضاء للحكم على الأطفال ، وطريقة (دائرة الضوء) ليس ضدهما بل هو قائد الحرب المقدسة ضد أعداء والتقدم والتطور والعلم والعالم بل وأعداء الله (الأحكام المسبقة) و(الأهواء الشخصية) .


فكيف بالله تطالب أن يكون الخصم هو الحكم؟!


ولنتخيل أن نعود بآلة الزمن الفكرية إلى الوراء قليلاً حاملين الطريقة والطريقة ذاهبين إلى المدرسة التى كان "إينشتين" أو "إديسون" على سبيل المثال تلميذين فيها وأستخرجت الطريقة أحد المثالين السابقين كطالب يتميز بالإبتكارية


كيف سوف يكون رد معلم أولهما التى كان ينعته بإنه بالغباء والكسل ، وماذا سوف يكون حكم مدير مدرسة ثانيهما الذى قال له وهو يطرده من مكتبه إنه لن يكون شيئاً ذو أهمية .


ماذا سوف يحكمون على طريقة (دائرة الضوء) ؟


الصديق الإفتراضى: لقد تفهمت ذلك ولكن لابد لكل شئ علمى من مرجعية للصحة والخطأ


مرجعية الطريقة هو ذات الطريقة ، أى إننا من خلال تطبيق الطريقة لعدة مرات نستطيع التأكد من صحة نتائجه وقوتها العلمية والمنطقية .


كما إنه يعتمد المنهج التجريبى . ويعتبر المنهج التجريبى من أفضل مناهج البحث العلمى ،والمنهج التجريبى قديم قدم الانسان فمنذ ان اوجده الله على سطح الارض وبدأ في التعامل مع الطبيعة ، استطاع عن طريق الملاحظة والتجريب الوصول إلى ابعد مما كان يتصور.


اذن يمكننا القول ان أكثر مناهج البحث اهمية بالنسبة للإنسان هو المنهج التجريبى لان هذا المنهج ساعده على التطور وبناء حضارته عن طريق الملاحظة والتجريب والوصول إلى النتائج الصحيحة ومعرفة الطرق السليمة للتعامل مع الظواهر وتفسيرها.


تغير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقعة أو الظاهرة التي تكون موضوع للدراسة ، وملاحظة ما ينتج عن هذا التغير من آثار في هذا الواقع والظاهرة . ويحتل التجريب مكاناً مركزياً فى جميع العلوم، لأنه خير ما يمثل قواعد المنهج العلمى والباحث التجريبى لا يقف عند مجرد وصف موقف أو تحديد حالة، ولا يقتصر نشاطه على ملاحظة ما هو موجود ووصفه، بل يقوم عن عمد بمعالجة عوامل معينة تحت شروط مضبوطة ضبطاً دقيقاً لكى يتحقق من كيفية حدوث شرطاً أو حادثة معينة ويحدد أسباب حدوثها، فالتجريب هو تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لحادثة ما وملاحظة التغيرات الناتجة فى الحادثة نفسها وتفسيرها.


وهذا ما يجعل الطريقة تختبر ذاتها عندما تعطيها نفس المقدمات أو تثبتها فتصل بك إلى نفس النتائج وتقوم بتغييرات متعمده فى المقدمات فتعطى نتائج مختلفة .


الصديق الإفتراضى: حتى أحدد مدى فهمى للنقطة السابقة هل تقصد إنك على سبيل المثال إذا أجريت تجربة لتحديد المسبب الأعلى للظاهرة (س) وكانت نتائج التجربة بطريقتك هو العنصر او الطالب (ص) هل إذا ماكررت التجربة بعد ذلك حول الظاهرة (س) سوف تُعطى نفس العنصر (ص) ؟


إن أجبتك ( بنعم ) فهذا ليس دالاً على قوة وبراعة طريقة (دائرة الضوء) على العكس تماماً فهذا سوف يكون لياً ليد الحقيقة ، وسبق أن قلت ذلك لأحد الأساتذة المتخصصين فى علم النفس ، عندما قال لى إن لدينا مقاييس سوف تُعطينا نفس النتائج والأشخاص ولو بعد مائة مرة . أليس هذا منافى للطبيعة وخاصة طبيعة الإنسان دائمة التذبذب فهو ليس ألة سوف تعطى نفس المنتج فى نفس الوقت دائماً ياأخى حتى الألة يتغير إنتاجها حسب مدة تشغيلها او أسلوب التعامل معها او درجة حرارة الجو ومُتغيرات أخرى عديدة ، فلاعب كرة القدم على سبيل المثال لا الحصر يتغير مستواه ويتذبذب أدائه من مُباراة لأخرى ، فهذا يتحدد بالعديد من المُتغيرات التى يستحيل معرفتها كلها ، فتلك المتغيرات تتعلق بكل ما ينفعل ويتفاعل معه الشخص ومنها حتى البيئة الفيزيائية المحيطة ، كم أرسلت أمريكا من صواريخ إلى الفضاء ولكن ذلك لايمنع الصاروخ (تشالنجر) من الإنفجار بعد دقائق من إنطلاقه ، ذلك بالطبع بعد إجراء جميع الإجراءات بل والحسابات اللازمة ، يا أخى اللاثبات سُنة كونية لاتبديل لها ولاتحويل ، حتى المعادلات الرياضياتية والتى هى رمز وصنم الثبات العلمى تأبى ذلك فثمة معادلات رياضياتية تنطبق على الذرة وما بداخلها وهى معادلات نظرية الكم "لشريدنجر" وأخرى مُختلفة تماماً بل وقد تتعارض فى بعض النقاط تحكم الكون والكواكب والمجرات وهى معادلات النظرية النسبية "لأينشتين" . كما ان ثمة إجراء فى التربية يسمى (الثبات) فى حال أن تقوم مجموعة من المُعلمين بتصحيح احد الإختبارات المدرسية لأحد الطلبة وتتباين الدرجات من معلم لأخر .


والنفى هنا أمر طبيعى وعكس ذلك هو أمر غير طبيعى وبالتالى غير علمى . ولكن ...


أحب أن أوضح إنه فى حال قياس الظاهرة (س) وكانت النتيجة هى العنصر (ص) فإذا ماكررت التجربة بعد ذلك حول الظاهرة (س) وإن لم تُعطى نفس العنصر (ص) فإنه سوف يظهر ضمن الأوائل فقد تتأثر نسبته من ۱۰۰٪ إلى نسبة أقل ولكن تظل دائماً عالية - فأنت نسيت أنها تعطى النسب المئوية لكل أفراد عينة التجربة ولو كانت ألف عنصر او مليون عنصر او أكثر فهذا لايحدث مشكلة مع التزاوج الرائع بين الرياضيات والحاسب الآلى- أقول أن نسبته قد تتأثر ولكنها دوما سوف تبقى عالية ومتفوقة ، فالطالب الذى حصل فى التجربة السابقة على نسبة ۹۰ ٪ وبالتالى لم يكن هو العنصر الذهبى قد يظهر فى التجربة التالية على إنه كذلك ، وهذا من طبيعة الأمور فلاعب الملاكمة او المصارعة او أى من الألعاب الفردية إن وصل إلى أن يكون بطل العالم فى أحد السنوات هذا لايعنى أن يظل هكذا فقد ينزع منه اللقب فى البطولة التالية من أخفق من قبل أمامه وكم من الشواهد التاريخية على هذا . ولنقل إن الطلبة الثلاثة الأوائل أو العشرة الأوائل – حسب مدى تقارب مستوى عناصر عينة التجربة بالنسبة لظاهرة القياس - سوف يظلون يتبادلون فيما بينهم المراتب ولكن أحب أن أوضح أن هذا أيضاً نادر الحدوث ، و يجب إجراء التجربة على نفس العينة أكثر من مرة وأخذ المتوسط لكل طالب هذا فى حال تقارب المستويات بالطبع للحصول على مدى صدق كبير .


وهذا من مُميزات الطريقة هو عدم التركيز على عنصر واحد فقط والبحث المُضنى عنه وفقد بقية العناصر او تناسيها .


الصديق الإفتراضى: تحدثت عن فلسفة أو مبدأ جديد لأكتشاف المواهب ما هى بإختصار ؟


هى تتلخص فى ( دراسة المُنتَج بدلاً من دراسة المُنتِج ) أو ( دراسة الصنعة بدلاً من دراسة الصانع ) وتتبع أسلوب (الملاحظة المفكرة) أى أقتران التفكير مع الملاحظة


فكما قال "رايت ميلز" فى كتابه (الخيال السوسيولوجى) :


{ أن من يفكرون بلا ملاحظة ومن يلاحظون بلا فكر كلاهما لا يصل إلى حقائق دقيقة ذات معنى أو يصل إلى تجريدات غير مُبرهنة أو إلى كومة من البيانات والإحصائيات فاقدة الروح والمعنى} .


كما تتبع طريقة (دائرة الضوء) أسلوب القياس المتتابع وهذا القياس رائع يقوم على عدة أقيسة متتابعة يتخذ كل منها مقدمته من النتيجة التي انتهى إليها القياس السابق .


الصديق الإفتراضى: وما أهمية هذا المبدأ ؟


إن عملية دراسة الصنعة أبسط وأكثر دقة من دراسة الصانع الذى يمتلئ بالتشابكات والصفات والعوامل المتغيرة المتعددة وأحياناً المتناقضات ولذا يصلح الطريقة لتقييم الأداء لفئة من العمال مثلاً .


الصديق الإفتراضى: مامعنى هذا وما العلاقة بين المواهب وتقييم الأداء ؟


إكتشاف المواهب ماهى إلا عملية تقييم فى الأساس تعتمد على علم التقييم .


الصديق الإفتراضى: وماذا بعد إكتشاف الموهبة ؟


في اللغة الانجليزية كلمتان توضحان المراد هم valuation وهي تترجم كلمة تقييم , بينما كلمة evaluation وهي تترجم بالتقويم – ويري فؤاد أبو حطب و آخرون (١٩٩٩) أن كلمة "تقييم" لا تتجاوز معني تحديد القيمة , بينما كلمة "تقويم" أى التعديل و التحسين والتطوير ، وسبق أن أوضحت إن طريقة (دائرة الضوء) الألكترونية هى إكتشافية تقييمية وليست علاجية، فعلاج الظاهره السلبية أو تقويمها يكون حسب نوعها نفسياً أو إجتماعيا ً أوغيرها . وتدعيم الظاهرة الإيجابية سهل ميسور فيمكنك تدعيم ظاهرة إيجابية أو موهبة ببعض كلمات الأطراء والمديح الصادق أو الجوائز كما إن فى ذلك كثرت الكتب والكتابات والمقالات ، وقد يقول أحدهم أو يظن أخر إن العلاج والتدعيم أهم من عملية الإكتشاف ، فأنا أذكرهم بإن المقدمات دائماً أهم من التوالى أو بمعنى أخر إن مابُنى على خطأ فهو خطأ والأساس القوى يقيم بناءاً سليم ، ولأن أعطاء التشخيص السليم سبب لصرف الدواء الصحيح ،أما بالنسبة للمواهب الإيجابية فسوف أعرض سؤالى الأن ...


=======================================================================



◙ وبعد كل تلك الصفحات وتلك المناقشة الإفتراضية الطويلة


( التى منها ماتم بالفعل مناقشته مع أخرين ومتخصصين ومنها ما هو إفتراضى )


أتمنى أن أكون أوضحت فكرة وعمل المبتكر الجديد طريقة (دائرة الضوء)


==============================================


رابعاً - الملحقات


المراجع


-Peferences-


1- كتاب "مبادىء الإبداع " لمؤلفيه : د. طارق محمد السويدان و د. محمد أكرم العدلوني


2-"الأخلاق والمجتمع"/ د.زكريا إبراهيم /المكتبة الثقافية ١٥٢/١٩٦٦

3-"الكتب الخمسة لكنفشيوس"/د.حسن شحاته سعفان/الهيئة المصرية العامة للكتاب/مكتبة الأسرة (١٩٩٥)

 دعوة خاصة مجانية ( من مدونة متألق على القمة )

لملخص محاضرات العلم الجديد والجيل الثالث من التنمية البشرية 

للأنتقال أضغط على الوصلة التالية ...
حسن صلاح حسين صاحب مدونة "دائرة الضوء" http://spottotop.blogspot.com صاحب موقع {دائرة الضوء} SPOTONTOPS.COM الموقع الأول فى العالم الذى يقوم بإكتشاف مواهب الأبناء والطلبة ألكترونيا
------------------------------------------