محرك بحث المدونة

علم التقييم القياسى الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم



مقدمة علم التقييم


أولاً ● علم التقييم لايندرج تحت علوم النفس مع إحترامى لها ولكنه بالفعل مختلف تماماً فهولا يتعامل مع السلوكيات فقط ولكن كذلك يتعامل مع الإنتاجية والتعليم فهو علم إكتشافى تقييمى قياسى وليس من أهدافة تحليل الملابسات والظروف التى أدت لظهور الموهبة عند شخص وعدم ظهورها عند أخرفهو يدرُس تأثيرالفرد فى المجموع وكذلك يدرُس مواهب وقدراته الأنسان الخفية التى لاتظهر إلا وسط المجموع أو بالإحتكاك المُباشر مع الغير والتى قد لايمكن ملاحظتها من قبل الأخرين وقد لايعلم عنها أحد شئ حتى صاحبها نفسه فى كثير من الحالات قد لايعلم أنه ذو موهبة معينة أو قدرة خاصة فهو يتعامل ويقوم بما لديه ولايلاحظ نفسه أو يشعر إنه يقوم بما قد يعجز عنه أخرين وخاصة فى السن الصغير، فثمة سلوكيات ضمنية أو خفية مثل عملية التفكير والادراك والتذكر والذكاء والتصور والتخيل ،وتلك العمليات التى لايمكن ملاحظتها يمكن قياسها من خلال بعض الإختبارات والمقاييس التى يعيبها بعض الأمور منها:-


1- إن الفرد عندما يجيب عن بعض الأسئلة قد لايكون دقيقاً أو تكون إيجابته نابعة عن فكرته الخاطئة عن نفسه وهذا يذكرنا بالمدرسة البنائية التى أسسها( وليم فونت) و تعتمد على عملية الاستبطان والتعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه .وهناك العديد من العلماء آخرون إنتقدوا طريقة فونت بالإستبطان, وقالوا إنها طريقة غير علمية و ذاتيه تعتمد على رأي الشخص وتقييمه لنفسهُ ولا يمكن تعميمها، وكذلك تعتمد على رأي الباحث نفسه ورؤيته وحالته النفسية؛ ومن أشهر العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائيه الأمريكي( وليام جيمس).


2- ثمة سلوكيات لاتظهر إلا بالإحتكاك بالمجموع أو فى مواقف معينة وسط المجموع (سلوكيات مجموع الأفراد ≠ مجموع سلوكيات الأفراد).


3- تدخل الأهواء الشخصية أو النفسية للباحث فى بعض الاحيان.


والان


هل علم التقييم علم جديد ؟


نعم بل هوعلم قياسى .. ..


ولماذا يُعتبر علم قياسى ؟


لان أى العلم قياسى


يستخدم المعادلات والبراهين الرياضياتيه للوصول للهدف


و أى العلم له


هدف و مقومات


وأدوات و ظاهره يدرُسها


وهو علم قياسى لأنه يستخدم المعادلات الرياضياتيه المُبرهنة للوصول للهدف أما عن الهدف والمقومات


هدفه◄


كل علم له ظاهرة يقوم بدراستها ،و الموهبة والقدرة والسلوكيات هي الظواهر التى يقوم علم التقييم بدراستها فهوعلم لإكتشاف المواهب وبصورة أوضح يقوم بدراسة المواهب الأنسانية الدفينة أوالقدرات والسلوكيات الخفية أو الغير قابلة للملاحظة وسط المجموع، كالإبتكارية أو بث روح التعاون أو الفُرقه والوقيعة بين أفراد المجموعة أو المُسبب لحالة من الشحناء أو التشاحن (وقد لايكون المسبب لهذه الحالة أحد أطراف التشاحن ) أى إن الملاحظة العينية لن تُجدى نفعاً هنا .


مقوماته◄


فله مبادئ وقوانين ونظريات و أي علم له أدوات مختلفة لدراسة الظاهرة ،


وعلم التقييم له قوانينه الرياضياتية الخاصة المُبرهنة والمطبقة إمبريقياً أى إنه علم قياسي ،له بعض النظريات الوليدة و له أفرع وأساليب مختلفة لكل فرع .


ومن أفرع علم التقييم علم إكتشاف المواهب الذى يهتم بإكتشاف المواهب الخفية لدى الأفراد والأبناء بطرق عملية برجماتية تجريبية.


تعد دراسة الموهبة من الدراسات التى تتصف بالصعوبة والتعقيد وكثرة الجدل فقد اختلف مفهوم الموهبة من باحث إلى آخر.


وقد نتج عن اختلاف مفهوم الموهبة والتنوع فيها أن تعددت الدراسات واختلفت الآراء حول كيفية التعرف على الموهوبين واكتشافهم .حيث تعد الموهبة هى المنفذ الذى تسعى خلفه المجتمعات لأن يكون لها تاريخاً , وأن يكون لها إسهاماتها الواضحة فى الحضارة البشرية بأسرها , مما يجعل لها دوراً بارزاً فى تلك الحضارة , ويكسبها بالتالى مكانة بارزة بين الأمم , وبالتالى تعمل تلك المجتمعات جاهدة من خلال أساليب علمية مقننة على الكشف عن الموهوبين حتى تتمكن من صقل مواهبهم , لأنهم يمثلون ثروة قومية هائلة , حيث يسهمون فى تحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع بوجه عام , والتنمية البشرية بوجه خاص .من هذا المنطلق تمثل رعاية الموهوبين على اختلاف أنواعها الأساس ونقطة الانطلاق فى سبيل ذلك , إذ تمثل الرعاية استثماراً على المدى البعيد , ومن ثم فإن ما يتم صدفة على أعضاء فئات الموهوبين لا يضيع هباءً , بل يظهر مردوده بعد سنوات عديدة على هيئة إسهامات وإنجازات ومبتكرات متعددة فى كل مجالات الحياة تقريبا , لذا يجب الاهتمام باكتشافهم ورعايتهم ,وتقدير مكانتهم وإثراء مناهجهم بما يتفق مع ميولهم واستعداداتهم , حتى يمكن توجيههم بطريقة أفضل لمساعدتهم على نمو إمكاناتهم , كما أن الاهتمام بهم يعد حتمية حضارية يفرضها التحدى العلمى والتكنولوجى المعاصر فى عصر الإبداع .


وقد أشار " كمال أبو سماحة , وجيه الفرح 1992 " أن ضخامة الخسائر فى الثروة الإنسانية تتمثل فى أطفال نابغين لا يجدون تشجيعاً على إظهار نوع من البحث عن هويتهم يمنعهم آباؤهم أو معلموهم عن مواصلة هذا البحث فيضيعون فى الطريق ويتوقفون عن البحث عن هويتهم


--------------------------------




للتواصل
hassansalah7373@yahoo.com
حسن صلاح حجازى 
المدرب الدولى للتنمية البشرية وأكتشاف المواهب والخبير التربوى مخترع العديد من الإبتكارات التربوية والمستشار التربوى بجمعية بنك الأفكار