محرك بحث المدونة

أسباب فشل العملية التعليمية

إن من أكبر أسباب فشل العملية التعليمية فى مصر بصورة خاصة وفى الوطن العربى بصورة عامة هوالفشل في إستغلال الموهبة أوالإبداع الكامن لدى الشخص بسبب جهله بوجود هذه القدرة أوعدم المبالاة أو بسبب التعنت المقصود ليس هدراً بقدر ما هو خيانة للنفس (*).
كذلك التهاون فى إكتشاف المواهب لدى المرؤسين أوالطلاب خيانة للنفس بل وللمجتمع.
والموهبة هي قدرة عقلية توجد عند بعض الأفراد، وهي عادة تسبق الإبداع، لأن الإبداع هو المحصلة الناتجة عن إستثمار تلك الموهبة بشكل عملي ،وفي دراسة حديثة فإن نسبة الموهبة عند الأطفال قد تصل إلى حوالي ٩٠٪ حتى سن الخامسة ثم تنخفض إلى حوالي ١٠٪ في سن السابعة، أما إذا بلغ الطفل سن الثامنة فتنحدر هذه النسبة حتى تصل أحياناً إلى حوالي٢٪ فقط .
ولكن ما أسباب هذا التدهور الواضح ؟!
ذلك مرجعه إن المجتمع و المدرسة دائماً ما يجعلوا الطفل خاضعاً للقوالب المجتمعية الجاهزة، مما يؤدي إلى إنخفاض معدل الإبداع نتيجة لجرعات التوجيه الخاطئة أحياناً، والتي تؤدى إلى طمس الموهبة وإلى كبت روح الفضولية الفطرية لدى الطفل، مما يؤدي علاقة عكسية مابين الزمن و القدرة الإبداعية أو نمو وصقل الموهبة .و الموهبة موجودة داخل كل إنسان ولكنها تتلاشى إذا لم تصقل، ولذلك تحتاج الموهبة إلى تنمية واستثمار والتوظيف فيما يُناسبه ، بحيث يمكن أن تصبح الموهبة شيئاً مميزاً لهذا الإنسان حتى يمكنه أن يبدع في الحقل أو المجال الذي يبغيه.
------------------------------------
(*) مقولة لـ (ياساتوشي ياشوميرا) من كتابه (فن التفكير الإبداعي)
================================================================
(أسباب صعوبة ضبط الموهبة)

١- نوع الموهبة...
قد تكون الموهبة من النوع الخفى ،كمثال فإن بث روح التعاون أو بث جو من البهجه أو الخلاف والتشاحن لايمكن أن يظهر بعنصر وحيد أو حتى عنصرين ،فمثلاً ظاهرة بث روح الفرقه أوالخلاف قد يكون العنصر المسبب للتشاحن ليس أحد المُتشاحنين أوحدث مثل السرقه لايمكن أن يحدث فى تجمع من فرديين (عنصريين) بل يمكن أن يدعى السارق إنه سُرق لرد الشبهه عن نفسه ، وأحياناً يبدو إستحالة كشف الموهبة لكثرة العناصر المرتبطة بها، وهذا هو السبب الثانى من أسباب خفاء سبب الظاهره .

 
٢- كثرة العناصر...



التعدد او الكثره تكون احد اهم الاسباب الرئيسيه لإختفاء المسبب لظاهره أو حدث ما، ولكن مع برنامج (دائرة الضوء) نجد كلما زادت عدد العناصر كلما كان زاد وضوح وبساطة إصطياد العنصر الخفى المسبب للظاهره أو الحدث حتى ولو تقاربت مستويات العناصر وهذا هو السبب الثالث من اسباب خفاء المسبب الخفى .

 
٣- تقارب وتداخل مستويات العناصر التأثيريه ...

 
اقصد هنا بمستويات العناصر التأثريه أى مدى تأثير كل عنصر بظاهرة القياس أو الحدث الذى يتم مراقبته أو رصده ، وكثيراً ما تتقارب تأثيرات العناصر المجتمعه أو تتداخل مما يؤدى إلى التشابه أو التشابك وهو ما يؤدى بدوره إلى خفاء العنصر المسبب وعدم جدوى أسلوب الملاحظه العينيه العقيم الذى لم يتأثر بالإهواء والميول الشخصيه للملاحظ فأنه كثيراً ما يتم خداعه فى العديد من المواقف – وهذا حدث لى شخصياً – وهو ما يؤدى بالتبعيه الى الخطاء فى الحكم على العناصر ،و بالتالى الخروج بنتائج غير حقيقيه أو وقعيه ، وهذا نرى انه كثيراً ما يحدث فى امكان العمل الإدارى أو المهنى مثل المصانع وكذلك فى المدارس والجامعات .

وأرى الإن أن أبدأ بسرد الموقف الذى خُدعت أنا شخصياً فيه ،وسوف أسرد القصه بصوره مفصله بعض الشىء ، ففى العام (٢٠٠٤) كنت أعمل كمدرس رياضيات بأحد المدارس وكنت أعمل على إختبار وتطبيق أسلوب (التوزيع المتتالى) كطريقه تعلميه وتقيميه وكنت أقيس بعض الصفات الشخصيه للطلبه منها المثير لروح الفكاهه (الهزار) ، ولم يدهشنى فى النتائج التى حصلت عليها من البرنامج إلا إسم المسبب لتلك الظاهره أو صفة (روح الفكاهه) ، فقد كان الإسم "أمنيه" وهى فتاه تتسم بالهدوء الشديد فى كلامها وتعاملاتها وكذلك الخجل الشديد الواضح ، وقمت بسؤال زميلاتها فى مجموعات العمل ، وكلهن أكد إن تلك الفتاه تتميز بروح الفكاهه (خفة الدم) العاليه ، وكانت تقوم بإلقاء التعليقات الظريفه أثناء العمل بصوتها الهادىء الغير ملحوظ ، ومن بعد ذلك ركزت فى اليوم التالى جل اهتمامى وتابعتها فى تصرفاتها فوجدت إنها بالفعل تتميز بروح فكاهيه عاليه عندما أفتح المجال لذلك أمامها .

ومن القصه السابقه ، نرى إن الباحث أو الملاحظ قد يتأثر بخبراته السابقه ، فخبرتى السابقه عن الفتاه الهادئه الحالمه إنها لاتتمتع بروح فكاهيه عاليه ، وعلى ذلك يؤثر فى تلك الحاله قد يؤثر سلبياً ، وتلك هى السبب الرابع من أسباب خفاء المسبب .

 
٤- تأثر الباحث أو تأثيره ...

من أكثر المشكلات البحثيه وخاصه فى مجال البحث العلمى الاجتماعى أو النفسى وكذلك التربوى ، هى تأثير الباحث على تجربة الرصد ، أو تأثير أحد العناصر على الباحث أو الملاحظ بمعنى التحيزأو التحير ، كذلك صدور الإحكام المسبقه المبنيه على الخبرات السابقه للباحث أو الملاحظ – كما سبق وأوضحت – مما يجعله يعطى عنصر ما أكثر مما يستحق ويبخس أخر حقه ، وتلك الأحكام المسبقه أو المتسرعه يمكننا تداركها بعد عدد من الدورات لملاحظة نفس الظاهره ولكن ما العمل إذا كانت الظاهره نادرة التكرار أو تتم على فترات متباعده وهذا هو سبب الخفاء الخامس.

 
٥- ندرة تكرار الظروف المولدة للحدث أوالموهبة ...

وهى من الاسباب الهامه والرئيسيه لصعوبة ضبط موهبة الأبناء ، وكلمة تكرار تعنى الحدوث لمرتين أو أكثر أى إن أقل عدد للتكرار - وهى الندره- هى حدوث الحدث مرتان ، وهذا العدد قد لا يكون كافياً أبداً لضبط موهبة ما

فهل فى تلك الحاله يعد الأمر من المستحيلات مع الطريقه التقليديه أى الملاحظه العينيه ؟ أعتقد إن الإجابه المنطقيه هى(نعم) ، فكيف أجد مثلاً السارق أو أحدد شخصيته وسط الألاف أو الملايين من أقل عدد تكرارات وهو من ثانى سرقه له ؟!



• الأن نستطيع أنجاز ذلك بالفعل بمنتهى البساطه مع برنامج (دائرة الضوء) فالأن لدينا طريقه تعتمد على المعادلات الرياضياتيه المُبرهنه وتستخدم علوم الحاسب الألى ودائماً ناتج هذا التزواج بين الرياضيات والحاسب الألى أشياء رائعه ومدهشه، مثل البرنامج المرفق مع الكتاب الذى يمكننا إستخدامه فى العديد من مجالات البحوث العلميه المختلفه وخاصه العلوم الإنسانيه والإجتماعيه وبصوره رائعه ، فى مجال التربيه والتعليم والمؤسسات والمصانع ،و لأسلوب (التوزيع المتتالى) بعض الخصائص سوف يلى سردها بشىء من التفصيل.


========================================================================


 دعوة خاصة مجانية ( من مدونة متألق على القمة )

لملخص محاضرات العلم الجديد والجيل الثالث من التنمية البشرية 

للأنتقال أضغط على الوصلة التالية ...



حسن صلاح حسين



صاحب مدونة "دائرة الضوء" http://spottotop.blogspot.com


صاحب موقع {دائرة الضوء} SPOTONTOPS.COM


الموقع الأول فى العالم الذى يقوم بإكتشاف مواهب الأبناء والطلبة ألكترونيا ومن خلال الأنترنت مستخدما طريقة "دائرة الضوء" العلمية المبتكرة التى تعمل من خلال الألعاب واللعب ، كما إن الطريقة والموقع ولأول مرة يدار من خلال بعض المعادلات الرياضية والتى لن يشعر بها الزائر أبداً ولذا يخرج ولى الأمر ليس فقط بمواهب أبنه ولكن بالنسب المئوية لقوة تواجد السمة أو الموهبة بداخله هذا ليس من قبيل المبالغة أو الأوهام هذا فقط تجمع قوة الرياضيات ودقتها وسرعة الحاسب الآلى مع الفكر الإبتكارى بالإضافة إلى الجهد الفكرى والمجهود العملى فى التجريب خلال حوالى خمسة عشرة سنة ولا عجب فالطريقة مسجلة منذ عام ٢٠٠٢م وستجد صورة براءة التسجيل فى صفحة ( طريقة {دائرة الضوء} المبتكرة ) .

هناك 3 تعليقات:

  1. ان هناك اسباب عدة لتدهور التعليم فى مصرمنها على سبيل المثال 1- تفشى حالات الغش الجماعى فى جميع مراحل التعليم وما يترتب علية من اخطار كثيرة فى تربية النشى ويترتب على ذلك تدهور للمجتمع فى شتى المجالات وبالقياس وحسبى اللة ونعم الوكيل 2-التقويم الشامل الفاشل الذى اثبت فشلة ولكن القائمين على العملية التعليمية يجدون فية الخلاص والنجاح 3-انتشار الوساطة والكوسة والمحسوبية حتى فى مستقبل ابنائنا فى جميع المدارس والكتنرولات على مستوى الجمهورية 4-الدروس الخصوصية واكل الكيك للمدرسين داخل المنازل 5-ازمة الضمير فى جميع الهيئات التعليمية 6-ضعف القيادات التعليمية سواء على مستوى المديريات او الادارات التعلمية 7- ضعف الامكانيات المادية والتعليمة 8- التعليم المسيس واخيرا لكى اللة يا مصر وحسبى اللة فى كل من هو سبب فى تدهور التعليم فى بلادى الغالية مصر

    ردحذف
    الردود
    1. اللة ينور فاهم البلد ماشبة ازاى

      حذف
  2. انه من اهم اسباب تدهور العملية التعليمية فساد القائمين على العملية التعليمية من مديرى المدارس ومديرى الادارات التعليمية وعدم النظر لابنائنا
    عدم وجود توجيه جيد للمعلمين حيث ان التوجية لم يؤخذ على المستوى العلمى للموجه بل اصبح بالمعارف والمحسوبية
    واصبحت الترقيات لا لاقدمية او شهادة علمية او كفاءة ولكن اصبحت محجوزة للحبايب

    ردحذف

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com