محرك بحث المدونة

الأحد

الرياضيات ضد الكفر والإلحاد 3 (المقال الثالث)

ج) الحركة بالكون
ѻ الحركة بالكون دائماً هى حركة (عكس عقارب الساعة ) – وذلك الإتجاه يسمى الإتجاه الموجب فى علم الرياضيات ، وعكسه هو الإتجاه السالب - وذلك الإتجاه الموجب نراه فى حركة الأرض حول الشمس وحركة الشمس حول مركز المجرة ، حتى إن القمر يدور حول الكرة الأرضية فى نفس الإتجاه (عكس عقارب الساعة)، بل إن بداخل الذرة فإن الألكترون يدور حول نواة الذرة فى نفس الإتجاه . 
وكان من المنطقى فى الطوف حول الكعبة المُشرفة أن يعطى المُسلم جانبه اليمين للكعبة ويبدأ الطوفان ، ولكن المسلم يفعل العكس من ذلك لأنه فى تلك الحالة يدور كما يدور الكون فى الإتجاه الموجب (عكس عقارب الساعة) ، وهذا مرجعه أن الرسول {صلى الله عليه وسلم} كان يفعل ذلك .

وكنت أتحدث مع أحد الأصدقاء فى هذا الموضوع فزادنى إن الرياضى عندما يريد أن يجرى حول الملعب (التِراك) لابد أن يدور فى نفس الإتجاه ، وعندما سألته ولكن ماذا لو دار أى رياضى فى الإتجاه المُعاكس (السالب) قال لابد أن يحدث الإرهاق السريع للاعب أوالرياضى.
كما إن أخر ذكر لى إن ذلك الإتجاه هو كذلك إتجاه الدورة الدموية فى الجسم البشرى .

4) السموات السبع والأكوان المتداخلة 
ثمة العديد من الأيات تؤكد إن الله خلق الكون من سبع سماوات وهى فى قوله تعالى : فى سورة الملك الآية 3

 
﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ۝
وفى سورة نوح الآية 15

﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا۝

1الشكل 
ѻ إن الله خلق الكون من "سبع سماوات طباقا" و كلمة طباقاً هى أبسط كلمة تدل على معنى أن شئ أسفل الأخر أو أن الصغرى بداخل الكُبرى ، والكُبرى بداخل الأكبر ، وهكذا وعلى ذلك النقطة (×) أو الكيان المتحرك فى الشكل (1) هى كون فى حد ذاته 
بداخل كون أكبر أو سماء بداخل سماء أكبر
الشكل 2
وكما يظهر فى الشكل (2) فكل كون له الزمن الخاص به ومثلته على الرسم بمحور 
على هيئة شعاع وتعريف الشعاع ( له بداية وليس له نهاية ) ولكن قول (ليس له نهاية) إنتهى مع التعريف الجديد للخط المستقيم والذى قدمته "النظرية الدائرية" وأذكركم به 
هو:
{ إن الخط المستقيم ماهو إلا دائرة ذات نصف قطر لانهائى }

وهذا الشعاع أو محور الزمن نقطة بدايته هى لحظة الإنفجار العظيم ولكن نهايته لايعلمها إلا الله ، ولذا فإن الله وحده الذى يعلم علم الساعة  وقد ذكرت الساعة فى القرآن الكريم 35 مرة والساعة هنا فى العادة تُفهم على إنها (يوم القيامة) ولكن هذا غير صحيح من وجهة نظرى فالساعة هى ببساطة ساعة أو لحظة نهاية أو إنهيار النسيج أو البناء الكونى ، أوبمعنى أخر وتوقف ساعة (الأستوب ووتش) أو نهاية الزمن الدُنيوى .
وفى الحقيقة كما يظهر فى الشكل (2) فنحن نحيا بداخل النقطة (0) والتى قد تمثل أصغر كيان أو مُسمى متحرك بنا وهو بالطبع (مجموعتنا الشمسية أو المجرة) والمتحركة بدورها بداخل الكيان المتحرك (×) والذى قد يمثل بالتالى (المجرة أو  الكون) ونحن نتحرك - على إعتبار إننا النقطة (0)- بل نجرى ونكدح نحو أو فى إتجاه نهاية الكون أو نهاية محور الزمن ولذا فنحن من يجرى – أو العالم أو الكون الذى نحيا به- نحو نهاية الكون أونهاية الساعة أو الزمن فنحن فى الحقيقة من يمر على أو بالزمن وليس الزمن من يمر علينا ، وقد ذكر الله تعالى ذلك :
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ

كما إنه ثمة إثبات قرآنى- وليس مجرد بلاغة لُغوية – إنه ثمة حركة للساعة نفسها - والتى تمثل فى الشكل (2) محورالزمن (0) – بل إن لها مرسى سوف ترسى عليه ، ونجد ذلك فى :
سورة الأعراف - الآية 187
﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا
وليس ذلك مقبول فى النظرية "الدائرية" فحسب بل هو مبدأ أساسى من مبادئها ففى الشكل(2) نجد إن النقطة (0) هى عبارة عن أو تتكون من:
 { كون مادى  -  عالم برزخ فاصل  -  كون مضاد  -  محور زمن } 
كل هذا الكيان بمحتواياته بالطبع يتحرك بداخل كون أكبر جداً به وبالطبع حول محور زمنى أو زمن خاص به ولذا فالزمن بالأكوان ليس الكيان الواحد أو الوحيد المطلق أو الثابت (فليس واحد أو مُطلق بالأكوان إلا الله) بل مُتعدد ولذا فالزمن الأصغر الداخلى له نهاية أو نقطة إرساء على محور زمنى خارجى أو أكبر أو أطول بكون أكبر وبالتالى فالساعة به تختلف عن تقييمنا وبالتالى اليوم والشهر والسنة . ولذا فنجد إن الزمن يختلف من عالم إلى عالم ومن كون إلى أخر وإن القرآن الكريم أول من أشار إلى ذلك فى عدة مواضع منها :
﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
السجدة - الآية 5
﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ

﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
 6) النسبية وعدم وجود مركز للكون والتعارض المبدئى مع نظرية الإنفجارالعظيم
العالم الصفرى أوعالم البرزخ (3) وهو الفاصل بين العالمين  المادى والمُضاد وينتمى إليه مركز الكون أو نقطة الإنفجار العظيم والتى بالتالى ليس لها وجود بالعالم أو الكون المادى الذى نحيا به ، أو بمعنى أدق فمركز الكون موجود فى اللاوجود (العدم) أو عالم البرزخ . 
҉  ماسبق كان خلاصة البحث الذى تقدمت به إلى مسابقة "سبق علمى" المُلغاة ، ولكن الأمر لم ينتهى لدى بعد فلدى العديد من التعليقات والملاحظات بل وحلول لبعض القضايا الدينية الهامة جداً من وجهة نظر الرياضيات البحتة أيضاً فرأيت أننى يجب أن أستعرضها فى الصفحات التالية وقد جعلتها منفصلة بل وأفردت لها باباً خاصاً لأهميتها القصوى ، وحتى لا نستطرق بعيداً عن الهدف وحتى يكون الشرح مركزاً إلى حد كبير فى نقاط بسيطة مركزة ، وقد وضعت رقم بجانب الموضع الذى يجب أن يكون .
 وهى تنقسم إلى:-
1- قضايا دينية هامة
2- الهوامش والملاحظات
-----------------------------------------
لقراءة المقال الرابع 
من سلسلة (ضد الكفر والإلحاد 4)
(ذات اللـــــــه)

ولقراءة المقالة السابقة (الثانية) أضغط الرابط التالى :
المقالة الثانية
-------------------------------------------
مع تحياتى ...
 المخترع، والمدرب الدولى ، والفنان التشكيلى ، وخبير أكتشاف المواهب ، والمستشار التربوى ، والباحث الرياضياتى ، والباحث التربوى
 صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
 للتواصل: hassansalah73@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com