محرك بحث المدونة

الاثنين

من سلسلة (كيف أكون) التحول إلى قائد (1- المقدمة)

سأل الدكتور "أحمد زويل" أبنه فى أحد الأمسيات عن أحواله المدرسية ، فعلم أنه كان لديه اليوم أنتخابات لرئاسة طلبة فصله وسأله أنت رشحت نفسك فى أي مجال وفوجئ بالأجابة أنه رشح نفسه مساعد الرئيس ! ، ولما وافقت أن يرشح "جون" نفسه لمنصب القائد من مجموعتك .

كيف وأنت أبن العالم العالمى "أحمد زوبل" ( كيف لاترشح نفسك رئيساً ) هكذا قال له بالفعل ، ولكن ماأذهله إجابة أبنه الطفل الصغير - وقتما سمعت أنا هذا الموقف منه فى أحد برامج التلفيزيون منذ سنوات – ماذا قال له أبنه ، والذى علمه درس عظيم وصادم ، حتى قال العالم العبقرى جلست وأنا أكمل فنجان القوة أفكر بعد كل تلك السنوات مازالت أفكر بطريقة مرتبطة بطبيعة نشأتى العربية المصرية .
قال له أبنه (لاأمتلك مؤهلات القائد ، أنا يناسبنى مساعد الرئيس ولكن "جون" لديه سلسلة من العلاقات الطيبة بالعديد من الزملاء ويستطيع حل المشاكل والتخطيط )  

إن جميع المجتمعات وخاصة مجتمعاتنا العربية نشأت على فكرة القبلية والتى لابد وأن يكون لها قائد ، ولذا نشأ الكل على حب وأحترام القائد ، ولكن مع الوقت وجدنا أن فكرة القيادة ألتصقت بالهيمنة والتسلط والعقاب والتكبر ، ولذا وجب توضيح معنى القيادة وتصنيفها وبعدها كيفية تحويل طفلى أو نفسى إلى قائد حقيقى .
قبل معرفة الأستيراتيجيات التى منها (تكون) قائد (اخترت كلمة تكون لأن بأختلاف التشكيل على حروفها يمكن أن تقرأ بمعنى تصبح أو تصنع) لابد قبلاً معرفة سلسلة معلومات عما أنت سائر إليه ، وبعض العلامات على الدرب . لن أتكلم عن صفات القائد ، لأن تعريفاته وصفاته الموجودة بالكتب الكلاسيكية ...
أولاً : أننى لا أؤمن بموضوع مجموع الصفات لأن الأمر يختلف من شخص لأخر بل من عصر لأخر ، ففى سالف العصر والأوان كان القائد أو الحاكم لابد وأن يكون خارج نطاق البشر بشكل أو بأخر، حتى وصلنا إلى قائد القبيلة والذى كل مؤهلاته أن يمتلك الصفات الجسمانية الفائقة والعضلات الفولازية والتى يقيموا لها الملاحم والقصص مثل "جلجاميش" وغيره ، ثم عصر القائد الذى أعطاه الله بسطة فى الجسم وزاده بسطة فى العلم أو العقل ، حتى وصلنا فى قفزة تطورية لمفهوم القائد إلى رئيس الدولة القوى الملامح العبوس قوى الشخصية صاحب العبارات النارية والرنانة ، ثم إلى الرئيس الذى يصعد السلالم جريا ويتصور (سلفى) ويرتدى الجنس مثل "اوباما"  .


ثانياً: إنها قد تغلق شهيتك (تسد نفسك) وأنا أريدك أن تكمل معى للنهاية أن شاء الله ، وسوف نصل إلى إن كل منا يمكن أن يكون قائد بصورة أو بأخرى ، أوعدك بأن مهما كنت أو كانت صفات أبنك تستطيع أن تكون منه قائداً . 
الجزء الثانى 
التحول الى قائد (2- التوجه والتوجيه)


حسن صلاح حجازى المدرب الدولى للتنمية البشرية وأكتشاف المواهب والخبير التربوى مخترع العديد من الإبتكارات التربوية والمستشار التربوى بجمعية بنك الأفكار وللتواصل hassansalah73@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com