هل يمكن تطبيق النظرية النسبية لأينشتين فى التربية بدلا من الفيزياء؟!

المقدمة

دائما أقول إن النسبية بصورة عامة أكبر من أن تكون مجرد نظرية كما إنها أكبر من تُنسب لأحد الأشخاص حتى ولو كان أينشتين أو أكبر منه عبقرية فمن الخطأ جداً أن تُنسب لأحد الأشخاص وكأنه أبتكرها فالنسبية كما يعلم الجميع ليست أبتكار ولكنها إكتشاف ، فالنسبية تسرى فى الكون لا بصفتها نظرية ولكن بصفتها (سُنة) أو قانون كونى ضمن السنن الآلاهية التى تحكم كوننا .

على يد العالم الفيزياء الألماني الجنسيه  Relativityأشتهرت النسبيه  أينشتين"(*) عام ١٩٠٥ م ،  والذى طورها في عام ١٩١٦م .      

وتهدف فلسفة النسبيه إن كل الأشياء نسبيه ولاوجود للمطلق بأى صوره من الصور فى العالم وكذلك لاوجود للإجابات المُطلقة الصِحة إلا الله وما وضعه لتطور ولفائدة البشر على الأرض(**)  

وأول عبارة واضحة عن النسبية ظهرت في قول أفلاطون:

" تظهر الأشياء لي، كما توجد بالنسبة لي، وتظهر الأشياء للآخرين، كما توجد بالنسبة لهم"

------------------------

 (*) للأمانه العلميه :أستخدمت كلمة أشتهرت لأن أول من إكتشف (النسبيه) كان العالم "جون هنرى  بوانكاريه"وذلك نقلاً عن (دائرة المعارف الفلسفيه) من موقعها على الشبكة العنكبوتيه عن "ريتشارد مودى"حيث ذكر إن " بوانكاريه" الفرنسى هومن وضع الخطوط الأولى والعريضه لنظرية النسبيه وأخذ منه"ألبرت أينشتين" دون أن يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد.ويقول الكاتب الألماني "يوهان جروله" عن مؤرخ العلوم" يورجن رين" في مجلة( المرآة الألمانية )(عدد 3/2005 ص 135)، أن كل ما فعله آينشتاين هو أنه مد يده إلى ثمرات يانعة فقطفها.

الفهم الخاطئ للنسبية

عندما أنتشرت الفلسفة النسبية في ثقافة الفكر الغربي المعاصر تمثلت في رفض الإله والحقيقة المطلقة. وقد أدت هذه الفلسفة إلى انتشار الأمراض الأخلاقية فقد شجعت الفرد إلى أن يقبل الإباحية والتفسخ ونشر الرذيلة. فمبدأ: كل فرد على حق. أو بعبارة أخرى: لا توجد حقيقة مطلقة. أو هذا حق عندك وليس عندي وعبارات أخرى غير منطقية شبيهة لهذا المعنى المقصود منها تسويغ أعمال الرذيلة وإعطائها نوعاً من القبول الذاتي والاجتماعي ، فمثلاً في أمريكا يقودون السيارة على اليمين وفي بريطانيا وأستراليا على اليسار، فهذا اختلاف في الأشكال والأساليب ولكنهم يشتركون في وضع ضوابط وقوانين تضبط حركة السير ، فكذلك الإنسانية لا يمكن أن تعيش دون ضوابط وإن كان هناك اختلاف في الوسيلة والأسلوب. 

يقول "سيمون" أحد الفلاسفة الغربيين المعاصرين: " إذا نحن تخلينا عن أي سلطة فوق الطبيعة فإننا سنواجه قوانين أنشاءناها بأنفسنا، وعليه يظهر التفكير أن القوانين أنشئت بطرق مختلفة بأناس مختلفين في أزمان متفاوتة، وفي أي حالة، وليس هناك حقيقة واحدة وإنما هناك فقط حقائق مختلفة لمجتمعات متباينة [1] هذه هي فكرة النسبية بلا مبدأ نسبية النسبية وذلك أن  الحقائق الأخلاقية تتفاوت تبعاً للفرد والزمان والظروف.
--------------------------------
(**) وجود خالق للوجود هو أمر حتمى علمى رياضياتى إجتماعى لايُنكرهُ إلا شرزمة لايُعتد بها وليس لهم وزن فكرى علمى إلا الظن .فهم لايريدون إلا أن يكونوا قروداً وحيوانات قبلتهم الشهوات واللذات وعلاوة على ذلك الأحساس النرجسى بأنهم هم من توصلوا إلى الحقيقة الكبرى وباقى البشر لايفقهون ، وزرائعهم بعض الأحافير المُلفقة .

(النظرية النسبية فى التنمية) الفلسفة والمفهوم

أولاً / محاور التنمية الأساسية

والمحاور الأساسية فى النظرية النسبية للتنمية هى :-

أ) الزمن 

ب) المشكلات 

ج) الوسائل 

ثانيا / أستيراتيجية  الحجرات الأربعة

تلك الحجرات الأربعة تمثل مسارات أربعة أو أقدار أربعة وهى  ...

الحجرة المطلية باللون الأحمر أو الحجرة المطلية باللون الأزرق

 أو الحجرة المطلية باللون الأسود أو الحجرة المطلية باللون الأخضر

وهى تتوزع على المحاور الأساسية للتنمية كما بالشكل التالى:-

الحجرة المطلية باللون الأحمر (حجرة الخطر)

هى حجرة تنير بالنار فمن بها فى حالة خطر دائم وهى حجرة يقبع بها

(المستسلمين الفاشلين) فهم مع مرور الوقت فى زيادة عدد المشكلات أو حجمها لتقاعسهم عن حلها وكذلك فقد لوسائلهم .

الحجرة المطلية باللون الأزرق (الحجرة العادية)

وهى (حجرة الكادحين) الروتينيين وأحب أن أسميهم أحيانا البنائين وهم أُناس إيجابيين يعملون دائماً على البناء وإيجاد الحلول ولكنهم غير مبدعين فهم أناس لم يستفيدوا من مواهبهم أو لم يطوروها بالمجهود أو بالإستزاد المهارى أوالعلمى أوالثقافى ، أوهى موجودة بداخلهم ولم يكتشفوها من الأساس فهم دائما فى حالة حل مشكلات بيد إنهم لايزيدوا من وسائلهم أو يطوروها بل يفقدوها بمرور الزمن ولذا لم يوصفوا بإنهم ناجحين فى الحياة .

الحجرة المطلية باللون الأسود (الحجرة المظلمة)

وهى (حجرة الخائفين) أو السلبيين .

الحجرة المطلية باللون الأخضر(حجرة التطور)

وهى (حجرة المبدعين) أوالعلماء أوالمبتكرين أو المفكرين المؤثرين إيجاباً فى الحياة يملؤها تطويراً وتطوراً .  

﴿ تساؤلات ﴾

كيف نبتعد بأعمالنا وأبنائنا عن الحجرات الخطرة ؟

بدأت بالمخاطر أولاً لأن ثمة مبدأ فقهى وأنا أعتبره قانون ألاهى وهو:

(إن ردء الضرر مقدم على جلب المنفعة)

وبالطبع أقصد بالحجرات الخطرة (الحجرة الحمراء ) أو (الحجرة البنفسجية)

كيف نصل بأعمالنا وأبنائنا إلى الحجرة الخضراء؟

 المنطقة الآمنة (الحجرة الخضراء)

وكما قلت يمكن تسمية الحجرة الخضراء بحجرة النماء فأصحابها يقومون بالتطوير والنماء المستمر للحياة بل وينسب إليهم الفضل الأكبر للتطور الذى نحياه وتلك الحجرة بالطبع هى الهدف لكل مربى .

وإجابات تلك الأسئلة كانت ومازالت همى الكبير منذ سنوات عديدة من البحث والتفكير حتى خرجت بمجمةعة من المحاضرات أسميتها ( كيف أكون )

وهى تقرأ بنسبية كذلك :

فللمربيين أو أولياء الأمور تقرأ على الوجه التالى ( كيف أُكَوٌن ) بمعنى كيف "أصنع"

أما للشباب تقرأ بهذا التشكيل او الشكل ( كيف أَكوْن ) بمعنى كيف "أُصبح"

وهى سلسلة محاضرات تلخص فكر ومجهود وبحث أكثر من خمسة عشرة سنة وهى كالتالى:

1) كيف أكون شخصية (قيادية)

2) كيف أكون شخصية (عبقرية)

3) كيف أكون شخصية (مبدعة)

4) كيف أكون شخصية (مفكرة)

5) كيف أكون شخصية (لإيجابية)

6) كيف أكون شخصية (قوية)

7) كيف أكون شخصية (محبوبة)

وسوف يلى عرض بطاقة مواصفات كل محاضرة منهم وتلك المجموعة معروضة للمحاضرات عبر النت لمن يرغب فى أحدهم أو جميعهم أو لشركات التنمية البشرية كدورة على مدار سبعة أيام .

حسن صلاح حجازى المدرب الدولى للتنمية البشرية وأكتشاف المواهب والخبير التربوى مخترع العديد من الإبتكارات التربوية والمستشار التربوى بجمعية بنك الأفكار وللتواصل hassansalah73@yahoo.com