محرك بحث المدونة

السبت

البدايات (الحلقة الثانية من سلسلة محاضرات الكون الداخلى)




فى المقالة السابقة تحدثنا عن أهمية الذات الأنسانية وأهمية التعرف عليها لكل أنسان وكان منطلقاً لابد منه لأنك حتى تصل لإلى نهاية الطريق بأمان لابد أن تتعرف على بدايته . ولكى تزرع شجرة لايكفى أن تصل إلى الفروع أو تتعرف على نوع الثمرة ولكن لابد أن تصل إلى البذرة التى بقلب الثمرة .

فى البداية كان العدم ، جملة سمعها الكثير منا ولكن القليل من الأفهام أستوعبتها بالشكل السليم ، لأنها تعاند كل المفاهيم الفطرية والقوانين المنطقية .

ولكن لابد أن نكتشف فى رحلتنا تلك نحو العمق والبدايات إن المنطق ذاته موضوع أو مخلوق بأليات ونماذج تتناسب وهذا الكون ، ولكن تلك النماذج قد تختلف تماماً إذا ماكانت بكون أخر .

ولذا فإن الكثير من المفاهيم والمعانى تختلط وترتبط وتتشابك ومن ذلك رؤيتنا المنطقية المغلوطة عن (العدم) وبتلك النظرة نساوى مابين العدم واللاشئ .

فى حين إن العدم ةاللاشئ كائنان مختلفان ومنطبقان كما التوأمان متطابقان شكلياً أو مثماثلان ولكنهما مختلفان جوهرياً.

إن العدم هو بداية الخلق ، واللاشئ هو نهاية الخلق . فالعدم هو إجتماع الشئ ونقيضة فى حين إن اللاشئ هو الفاصل بين الشئ ومضادة ولفهم هذا الأمر لابد أن نتعرض لمفهومى النقيض والمضاد.

حسن صلاح حجازى المدرب الدولى للتنمية البشرية وأكتشاف المواهب والخبير التربوى مخترع العديد من الإبتكارات التربوية والمستشار التربوى بجمعية بنك الأفكار وللتواصل hassansalah73@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com