محرك بحث المدونة

السبت

المقال العاشر : المدرسة الديناميكية والمستقبل

مابين المستقبل والماضى والتباهى والمنطق فإن معظم الدول الناهضة لاتُنتج إلا الحاضر أما الدول المُتخلفة فإنها لاتُنتج أصلاً أوتُنتج للماضى وهو الأسوأ . نحن نجد تلك المُنتجات البشرية المُعده للماضى تنمو وتتحرك مع الحياة ومن ثم تتقلد المناصب وتسيطر فتحكم وتتحكم وهناك نجدهم يرفعون سيف التقليدية الصدئ لمحاربة الإبداع وقتل المُبدعين قتلا معنوياً أينما ثُقُفوا ، إنهم ينعمون (بالماضى) ولا يفقهون (المستقبل) إلا من خلال المناظير والمناظر المستوردة ، ولايرون فى (الحاضر) إلا التفاخر والتباهى فهو من المسببات السوداء للتراجع ، ولذا قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :(دعوها إنها مُنتنه)
فقد قال صلى الله عليه وسلم محذراً من العصبيةدعوها فإنها منتنة ." رواه البخاري ومسلم.
ذلك التباهى الواهى الذى إن لم يحضر بأمه من الأمم فإنه يُعد لها من قبل أعدائها من مُحترفى التلاعب بالمُسببات الخفية وهنا أسرد مثال حقيقى واقعى للتوضيح فقد قابلنى عبر أحد أشهر مواقع التوظيف "لينكدين" ،  ولا أدرى سبب أن يضع هذا الشخص (بوست) يوضح فيه إن دولته بأحد الدراسات من أحدى المنظمات الغربية قد حصلت على المركز السادس عالمياً وكان هذا ليسعدنى جداً - إن كان الأمر ليس سوى مسبب خفى - وخاصة إنها دولة عربية وأتت قبل دول مثل (ألمانيا) التى بالترتيب الثانى عشر و (فرنسا) بالتريب العشرين تقريباً فى موضوع أكثر غرابة وهو.......
(أكثر الدول بالعالم تصديراً لعلماء العلوم للمستقبل )

وعندما سألته (سؤال مُتفهم للمُسببات الخفية السوداء) عن ذلك وما أسماء العلماء العلماء (من دولته) المرشحين لجائزة (نوبل) أو جائزة (فيلدز) ، لم أتلقى رد بالطبع ولكنى تلقيت أتهامات بالسطحية والسلبية وهنا لم أجد مشكلة ولكنى تلمست الخطورة ورأيتها مكمن التدهوروالفوضى "المُختلقة" و"الخلاقة" لأخرين فكثير من الناس سوف تتهمه بالحقد أو ....ألخ وتلك كانت خطيئتى إننى تعاملت (بالمنطق) مع الموقف بل قمت بإستعراض مدى وكم الدراسات التى تؤكد تراجع تلك الدولة على المستوى العالمى فى إصدار الكتب أو النشر الجامعى خاصة وتراجع إصدار رسائل الماجستير والدكتوراة منذ سنة 2013 كل ما أردت أن أثبت له إنها مجرد مسبب خفى من مخدرات الشعوب وخاصة إن تلك المنظمة المُصدرة لهذا التقرير ماهى إلا منظمة تُجارية وليست علمية ، وإن أمهلنى لكنت أكدت له إن بعض الدول المتلاعبين بالمسببات الخفية بل وأحيانا الحكام لثبتوا لشعوبهم من خلال نزعة التفاخر إنهم وراء أن يصلوا لمثل هذا وإنهم بالتأكيد على الطريق الصحيح . أردت أن أسرد ذلك الموقف لنستخلص منه عدة نقاط هامة فيما يلى:-       
1) بالتأكيد لم نُعد صغارا على تعلية العملية والمنطقية بمدارسنا ولكننا عزفنا على وتر واحد فقط (رغم "القانون" التربوى يمتلئ بالأوتار) هو التاريخ والماضى فإختل التــوازن وتوشهت المعايير .
2) ثمة لاعب خارجى يتلاعب (بالتباهى) كمسبب خفى للسكون والركون إلى إننا على الدرب السليم وإنه ليس ثمة تعديلات أو أخطاء فيما نفعل أو نُنجز وليس فى الإمكان أبدع مما كان ، رغم إن كل الشواهد تُثبت العكس تماماً .
3) الإستمرار فى مشاهدة مسلسل (عُقدة الخواجه) فلن نقتنع بالتقارير القومية أو العربية حتى وإن كانت صادقة ومُخلصة بل وتُشير إلى العلاج
4) يصعب جداً مواجهة تلك الضربات الجميلة وتلك الأضواء الباهرة المُشتته ، ومن خلال المنطقية حتى بلا تصادمات أوإتهامات ، تظهر الوقيعة بوجهها القبيح والفتنة بأيديها القذرة .
5) التفريق من خلال التعالى مابين أبناء الجلدة الواحدة بعضهم على بعض فثمة إستيراتيجية يتبعها الفكر العتيق العصرى الإستعمارى القذر وهو ينادى (إلهوا الكلاب بالعظمة) - وهو بالفعل إستيراتيجية غربية وليست من عندياتى - وهذا يعنى إنه إذا ماكان لص يريد إقتحام موقع ما يحرصة مجموعة كلاب فما عليه إلا أن يلهى الكلاب بعظمة (ليس لها ثمن فاللص فى الواقع لن يخسر شئ) ويجعلهم يتقاتلون أو يلتفون حول تلك العظمة بل وينصرفون إليها كليا بل وتصبح هى كل مشاكلهم وليست منحة .   
وحتى لايرث أبنائنا خلافاتنا ويُليهم إبناء غرباء غربيين يجب وأن تظهر المدرسة (المدرسة الديناميكية) بالنظام التعليمى الذى يتفهم تقسيمات المستقبل ونوعياته فيما بين:-
المستقبل العقلى .....المستقبل الجسدى .....المستقبل النفسى
فإذا ماأردنا نشئ يتفهم معانى جديدة للمستقبل نشئ لايستقبل التباهى الواهى أو التفاخر التافه بما لم يفعل     
---------------------------------
مع تحياتى ... المخترع، والمدرب الدولى ، والفنان التشكيلى ، وخبير أكتشاف المواهب ، والمستشار التربوى ، والباحث الرياضياتى ، والباحث التربوى  ....... حسن حجازى للتواصل: hassansalah73@yahoo.com

 مقالات أخرى عن المدرسة الديناميكية

المقال الأول : المدرسة الديناميكية والضمير
المقال الثانى : المدرسة الديناميكية و

المقال الثالث : المدرسة الديناميكية والإحترام التفكيرى

المقاله الرابعة : المدرسة الديناميكية وإنتاج الإبداع

المقال الخامس : المدرسة الديناميكية وتنمية الذكــاء

المقالة السادسة : المدرسة الديناميكية والتبعية والمُتابعة

المقالة السابعة :المدرسة الديناميكية وجودة الحياة

المقال الثامن : المدرسة الديناميكية والفقر العام

المقال التاسع : المدرسة الديناميكية والمسببات الخفية

http://spottotop.blogspot.com.eg/2018/01/blog-post_59.html

 

المقال الحادى عشر : المدرسة الديناميكية والرُقى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com