محرك بحث المدونة

السبت

المقالة السابعة :المدرسة الديناميكية وجودة الحياة

كيف تحصل على نوعية جيدة للحياة ؟؟؟
التساؤل الأهم........
هل هو الأهم لأنه هاجس يومى أم لأنه هم للتخلص من الوهم أم إنه سبيل للرقى بنوعية الحياة .
لا أعلم ولكن أعلم جيدا كم دقت نواقيس الخطر وأرعدت طبول الحرب وزمأرت حناجر القادة للحصول على الإجابة الأمثل لهذا التساؤل
كيف نحيا أفضل من غيرنا ؟
 جودة الحياةquality  of life  مفهوم مراوغ عجيب يحمل فى طياته الجمال والقبح ويحوى الخير للقبيلة والشر لمن هو خارج القبيلة ، هل مازال يحيا العالم (القبلية) ؟! أتى مفهوم (جودة الحياة) كبديل عصرى عن مفهوم الإزدهار المادى حيث حامت حوله الشكوك والتساؤلات ، وكثير ما تتعرض بعض الكتابات فى هذا الموضوع للعبارة التى تنسب إلى الرئيس الأمريكى الأسبق "ليندون جونسون" عن إن المجتمع العظيم هو الذى يهتم بالكيف وليس بالكم ليس بقدار أو حجم السلعة التى ينتجها بل بنوعية حياة الناس وجودة تلك الحياة .
وقد حدث عام 1995 فى مؤتمر (كوبنهاجن) توسيع المفهوم (جودة الحياة) فلم يعد يُشير إلى جهود التنمية فى مجال الحياة الإقتصادية ، ولكنه أصبح يشمل "الحياة الإيجابية" بوجه عام والتى تعنى التفاعل مابين عدة أبعاد وقياسها لتحديد موقعك منها خلال عدة محاور ، بل وأصبح المفهوم يعنى التفاعل مابين تلك الأبعاد والإتجاهات على تلك المحاور.
ولقد أدت التغيرات التكنولوجيه والإقتصادية والإجتماعية فى العقود الأخيرة إلى ظهور "ديناميات" مُجتمعية ضخمة لاتخفى على أحد ، والتى فرضت تحديات كبيرة تحتاج إلى ضرورة إيجاد حلول حاسمة لها .
وبالتأكيد أثر وسوف يؤثرذلك المفهوم فى بناء كثير من النظم والمؤسسات والمواقف من الثروات الطبيعية والبشرية وإرتبط كل ذلك - فى السنوات الأخير- بإثارة الشكوك - لأول مرة- حول ما إذا كان النمو الإقتصادى هو المعيار الصحيح لقياس (جودة الحياة)
تلك القضايا والتحديات فرضت نفسها على عدد من المنظمات الدولية والهيئات العلمية وهو الإهتمام بمستقبل المجتمع الإنسانى بوجه عام ووضع خطط تُعبر عن تصورات الباحثين لما سيكون عليه مجتمع الغد ، ورغم وجود بعض التخيل أو المثالية التصورية (والتى قد لايخلو منها بحث) ولكنها تعتمد فى نهاية المطاف على إستقراء للواقع وتفكير علمى منطقى .
وتنظر تلك المنظمات الدولية إلى قضية (جودة الحياة) من زاوية كلية شاملة ،وتشير تلك الزاوية ناحية شعار (الإنسان أولا) ، وجميعها تؤكد المدخل المتعدد للأبعاد كما حدث على سبيل المثال مع المسح الخاص بنوعية الحياة الأوربية مابين سنتى 2003 إلى 2007 حيث تبين بوضوح إنه على الرغم من أهمية البُعد الإقتصادى إلا إنه غير كافى للحكم بجودة الحياة الأوربية ويجب النظر إلى الموضوع من زوايا أخرى متفاعلة متكاملة .
فعلى الرغم من كل ماحققته الدول المُتقدمة من نجاحات على جميع المستويات فإنها تُعانى كثيراً من المُشكلات التى تؤثر سلباً على نوعية أو جودة الحياة فيها ، كما هو واضح من إتفاع معدلات الجريمة وأحداث العنف .
ولقد استخدم مفهوم (جودة الحياة) فى العلوم الإجتماعية على نطاق واضح منذ سبعينيات القرن الماضى وكان ذلك للإشارة إلى قدرات أو إمكانيات الشعوب على تحقيق أهدافها وحرية إختيار الأسلوب الأمثل والأنسب لحياتها .
وبهذا المعنى يتخطى المفهوم ظروف الحياة الحالية والمصادر المادية المتاحة (على المستويين العام والخاص) ، وقد دفع ذلك بعض الكُتاب إلى تحديد ثلاثة محاور أساسية ينبغى أن تؤخذ فى الإعتبار حين يكون الأمر متعلقاً بتطبيق مفهوم (جودة الحياة ) على المستقبل وهى :-
- مراعاة أوضاع الحياة للأفراد
- الأخذ بالمؤشرات الموضوعية العامة والخاصة
- عدم الإكتفاء بالبعد المادى

هنا يدخل كذلك كمحور عصرى جديد لقياس جودة الحياة محور خفى أرى إنه حاز على أهتمام أمم مماجعلها تسمى (بدول العالم الأول) ولحقتها دول (العالم الثانى) مثل "ماليزيا" والتى عندما نادى به "مهاتير محمد"
قال له من حوله :
(نحن دولة فقيرة نريد التنمية الزراعية أو الصناعية)
فرد عليهم بقوله :
(لأننا دولة فقيرة فنحن بحاجة إلى التنمية التعليمية)
فأصبحت ماليزيا الحديثة على ماهى عليه الأن
فإذا كانت لديك النظم التعليمية المناسبة لبيئتك والغير منسوخة أو مستوردة فذلك النظام بالتأكيد محور من أحد محاور(جودة الحياة)
 ------------------------------------
مع تحياتى ... المخترع، والمدرب الدولى ، والفنان التشكيلى ، وخبير أكتشاف المواهب ، والمستشار التربوى ، والباحث الرياضياتى ، والباحث التربوى ....... حسن حجازى للتواصل: hassansalah73@yahoo.com
 مقالات أخرى عن المدرسة الديناميكية

المقال الأول : المدرسة الديناميكية والضمير
المقال الثانى : المدرسة الديناميكية و

المقال الثالث : المدرسة الديناميكية والإحترام التفكيرى

المقاله الرابعة : المدرسة الديناميكية وإنتاج الإبداع

المقال الخامس : المدرسة الديناميكية وتنمية الذكــاء

المقالة السادسة : المدرسة الديناميكية والتبعية والمُتابعة

المقال الثامن : المدرسة الديناميكية والفقر العام

المقال التاسع : المدرسة الديناميكية والمسببات الخفية

http://spottotop.blogspot.com.eg/2018/01/blog-post_59.html

 

المقال العاشر : المدرسة الديناميكية والمستقبل

المقال الحادى عشر : المدرسة الديناميكية والرُقى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com