محرك بحث المدونة

السبت

المقال الثالث : المدرسة الديناميكية والإحترام التفكيرى

يقترح "دانى روجمون"(Denis De Rouge mont)    إن التفكير ليس مركزه دائما فى الرأس وإن ثمة أساليب أخرى للتفكير وهى أن يفكر الإنسان بيده فينتج روائع حرفية مذهلة ولذا يقرر "روجمون" إن التفكير ليس منبعه دائما الرأس ، ولكن من وجهة نظرى فإن الأمر أعمق كثيرا من هذا فالتفكير ينبع بأطياف سبعة ، ولقد أسميتها أطيافوهى ليست قبعات أو أحذية والأطياف دائما ماتتداخل فيما بينها الحدود كما خلط الألون على سطح اللوحة الزيتية ، أو كما قوس قزح بالسماء فى ليلة قررت ألا تمطر بشده ، وقد تختلف المساحات المتاحة لكل لون حسب الشخص أو الشخصية ويمكن تلخيص تلك الأطياف السبعة فيما يلى:
1- الطيف الأصفر (الطيف اللامادى الحدسى) : وهو التفكير الروحانى الخالص الغير مرتبط بأى من أشكال الحياة وهو طيف نادر الحضور أو الإستخدام
2- الطيف الأسود (الطيف المادى الحسى) : وهو مضاد للطيف الأصفر من التفكير وهو يعبر عن العملية أو المنطقية أو القابل للتنفيذ الفورى وهو فى العادة منتج وسريع الإنتشار
3- الطيف البُنى (الطيف الذاتى النفعى) :  وهو الطيف من التفكير المُنغلق الذى يبحث فى الأمور الخاصة جدا من المصالح والمضار القريبه أو الأذى .
4- الطيف الأخضر (الطيف الشمولى) : وهو طيف عكس الطيف البنى وهو التفكير الإجتماعى أو التفكير فى الصالح العام أو فى الآخرين .
5- الطيف البرتقالى (الطيف الغيبى) : وهو طيف ميتافيزيقى وهو منبع الإيمان بالغيبيات وبما لايرى أو لايمكن أن يحد بحدود مُدركه عقليات .
6- الطيف الكُحلى(الطيف العاطفى) : وهو مايطلق عليه التفكير العاطفى وهو تفكير يسير حسب الهوى فى العادة .
7- الطيف الإزرق (الطيف البيئى) : وهو التفكير الذى ينحصر فى الزمكان وينصب كل إهتمامه على تصرفات فى المكان أثناء مرور الزمان وهذا مايمكن أن نلخصه فى البيئة المحيطة وكيفية تطويرها أو تطويعها والإستفاده منها .
وثمة عقليات تجمع بنسبية مابين نوعين أو أكثر والعقل هو مايمذج كل هذا ويستفيد  منه بإنجازات أو منتجات أو مخترعات . ولكن يبقى فقط ...
أن يتركوا هؤلاء لهولاء أن يذهبوا هناك حيثما صممت عقولهم فلسوف ينجزون ويبهرون فكل مُيسر لما خلق له ، أعنى فقط الإحترام التفكرى المُتبادل ، والمدرسة الديناميكية لاترى أنه ثمة من هو أقل نوعاً فى التفكير لأنه أن الأوان للميراث (البيزنطى) العتيق العقيم أن يبلى فما هو إلا ميراث أرسطى ظالم مُنحاز فلايجب إلا أن يظل التقدير مُتبادلا مابين هؤلاء الطلبة جميعا ولاتمييز حسب الطيف أو اللون التفكيرى مادان كل يتقن ما يُنتج ويُنتج مايتقن ، سواء كان ماينتجه آنية فُخارية ، أم بحث علمى يمتلئ بالمعادلات الرياضياتية ، أم لحن جميل أو حتى إختراع تكنولوجى ، وإنه من التفكير المُحترم المنطقى (مهما كان ولعى الشخصى به) إنه لايمكن أن يُبدع الإنسان أو حتى يعيش بالفكر المنطقى وحده ، لأن ذلك يجعل الحياة آلية جافة لا يتخلل جوها الأنسام المُنعشة ولا البسمات الحسنة ولا اللفتات المُحسنة ولا الخيالات المُحفزة ، إن قدر لك أن تدخل إلى الكهف المنطقى سوف تجد به شخص صارم ولكنه يتململ من ذاته إن كان وحيداً -سُنة الله بالكون- عن باقى الملكات والأطياف ، فالمنطق يتآلف والحدس تلك الملكة التى تولجنا بتناغم فى باطن الأشياء والذى يقوى نبض العقل فينغمس فى ينبوعه الكونى .
----------------------------------

مع تحياتى ... المخترع، والمدرب الدولى ، والفنان التشكيلى ، وخبير أكتشاف المواهب ، والمستشار التربوى ، والباحث الرياضياتى ، والباحث التربوى ....... حسن حجازى للتواصل: hassansalah73@yahoo.com
 -------------------------------------------------------------------

 مقالات أخرى عن المدرسة الديناميكية

المقال الأول : المدرسة الديناميكية والضمير
المقال الثانى : المدرسة الديناميكية و

المقاله الرابعة : المدرسة الديناميكية وإنتاج الإبداع

المقال الخامس : المدرسة الديناميكية وتنمية الذكــاء

المقالة السادسة : المدرسة الديناميكية والتبعية والمُتابعة

المقالة السابعة :المدرسة الديناميكية وجودة الحياة

المقال الثامن : المدرسة الديناميكية والفقر العام

المقال التاسع : المدرسة الديناميكية والمسببات الخفية

http://spottotop.blogspot.com.eg/2018/01/blog-post_59.html

 

المقال العاشر : المدرسة الديناميكية والمستقبل

المقال الحادى عشر : المدرسة الديناميكية والرُقى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاحب العقلية الكونية
حسن حجازى
hassansalah73@yahoo.com